العرب والعالم

القوات اليمنية تستعيد ميناء المخا وولد الشيخ يغادر صنعاء

23 يناير 2017
23 يناير 2017

أكثر من 21.5 مليون شخص محتاجون إلى مساعدات إنسانية -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -(أ ف ب-د ب أ):-

استعادت القوات الحكومية اليمنية أمس السيطرة على ميناء المخا المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة «أنصارالله» وحلفائهم، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتقوم القوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي بعمليات تمشيط في الميناء جنوب غرب المخا وفقا للمراسل الموجود مع هذه القوات في ميناء المدينة الواقعة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن.

وبحسب حكومة هادي، فان «أنصارالله» كانوا يستخدمون الميناء لتهريب السلاح رغم الحظر البحري والجوي المفروض على المناطق الخاضعة لسلطة «أنصارالله» من قبل سفن وطائرات التحالف.وتخضع المخا لسيطرة «أنصارالله» منذ نحو عامين.

ومنذ السابع من ‏يناير تشن القوات اليمنية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي بقيادة السعودية هجوما في منطقة ذباب على بعد نحو 30 كلم من مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وبحسب مصادر عسكرية يمنية، وصلت القوات الحكومية إلى الأطراف الجنوبية لمدينة المخا حيث تخوض معارك مع «أنصارالله» وحلفائهم من مؤيدي الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتشن طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين لمساندة القوات المهاجمة، وفقا للمصادر العسكرية ذاتها.

لكن وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» القريبة من السلطة المعترف بها أعلنت نقلا عن مسؤول عسكري أن القوات الحكومية تمكنت «من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل من «أنصارالله» وصالح .وتشارك مقاتلات التحالف العربي والمروحيات الهجومية بكثافة في المعركة، ويدفع الطرفان بتعزيزات يومية إلى المخا وأطرافها. وقد أسفرت مواجهات جديدة في هذه المنطقة عن نحو سبعين قتيلا من الطرفين يومي السبت والأحد الماضيين علما أن نحو سبعين مقاتلا لقوا مصرعهم منذ بداية الحملة. وقتل في النزاع اليمني أكثر من 7400 شخص وأصيب نحو 40 ألف شخص آخر بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك قال الأسبوع الماضي أن أعداد قتلى النزاع قد تصل إلى عشرة آلاف شخص.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية «التابع للشرعية إن وحدات الجيش تواصل التقدّم في منطقة نهم «شرق صنعاء»، وتمكّنت خلال الأيام الأخيرة من تحرير عدّة جبال ومواقع في ميمنة جبهة نهم.

وقد غادر المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس العاصمة صنعاء بعد زيارة التقى خلالها ممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثية، وحزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

وأفادت مصادر في مطار صنعاء الدولي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن ولد الشيخ، غادر المطار باتجاه مطار جيبوتي، دون ذكر المزيد من المعلومات.

وجاءت مغادرة ولد الشيخ بعد أن التقى هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من قبل الحوثيين وحزب صالح.

وقالت وكالة أنباء «سبأ» التابعة لـ«أنصار الله» إن لقاء شرف مع ولد الشيخ تناول سبل تعزيز جهود تحقيق السلام، والدفع بالمفاوضات وإنجاحها بما يخدم اليمنيين، ويمكن من التوصل إلى اتفاق سلام مشرف ومرضي لكافة الأطراف.

وأفاد شرف بأن «الشعب اليمني يتطلع إلى أن يحمل العام الجديد والمتغيرات السياسية في العالم لليمن واليمنيين رسالة سلام لوقف ما أسماه بـ«‏‏العدوان» وبدء مفاوضات حقيقية وجادة على أسس شراكة سياسية فاعلة». وجاء لقاء ولد الشيخ بوزير خارجية «الحوثي-صالح» رغم عدم اعترافه بالحكومة المشكلة في صنعاء، التي اعتبرها في تصريحات سابقة بأنها تعيق طريق السلام في اليمن، وأنها قرار جاء من جانب أحادي. وتشهد صنعاء والمحافظات الخاضعة لـ«أنصار الله» وصالح أوضاعاً اقتصادية واجتماعية ومعيشية صعبة، إذ انهارت البنية الأساسية والخدمات العامة، واتّسعت دائرة الفقر والبطالة والسوق السوداء، ولم يتلقّ حوالي 1.2 مليون موظّف إلا نصف راتب شهر واحد فقط بعد أربعة شهور من التعثّر بسبب تراجع الإيرادات المالية ونقص السيولة النقدية ونقل مقرّ البنك المركزي اليمني إلى عدن. ورفضت سلطات صنعاء إرسال كشوفات موظّفي الدولة إلى الحكومة الشرعية في عدن التي تعهدت بدفع رواتب الموظّفين في جميع المحافظات بما فيها تلك الخاضعة لـ«أنصار الله» وصالح تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويحتاج أكثر من 21.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية الآن، وهو ما يقرب من 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليونًا، فضلاً عن تشرّد أكثر من 3 ملايين شخص.