906093
906093
العرب والعالم

استئناف حركة العبور في «رأس جدير» بين ليبيا وتونس بعد توقفها شهرين

22 يناير 2017
22 يناير 2017

انفجار خلف السفارتين المصرية والإيطالية بطرابلس -

تونس - طرابلس - (د ب أ - أ ف ب): استؤنفت حركة العبور في معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس أمس بمقتضى اتفاق سابق بين مسؤولين من البلدين.

وعبر المسافرون في الاتجاهين في المعبر كما استؤنفت الحركة التجارية وانسياب السلع بعد توقف دام أكثر من شهرين.

وكانت احتجاجات بدأت في مدينة بن قردان التونسية القريبة من الحدود بسبب تعطل الحركة التجارية، وهي المتنفس الاقتصادي الوحيد للمنطقة.

وقطع معتصمون طريقًا رئيسيًا بين ابن قردان ورأس جدير ليمنعوا بذلك عبور السيارات الخفيفة والشاحنات القادمة من ليبيا احتجاجا على منع التجار التونسيين من جلب السلع من داخل ليبيا. وتوصل مسؤولون من البلدين قبل أسبوع إلى اتفاق لإعادة فتح المعبر.

ورغم هذا، يقول محتجون إن الاتفاق لا يقدم ضمانات فعلية بشأن إلغاء السلطات الليبية لضريبة العبور التي تفرضها على التونسيين، وهي من بين الأسباب الرئيسية للاحتجاجات التونسية.

وأوضح الاتفاق أن إلغاء الضريبة سيبدأ مطلع فبراير. لكن المحتجين أبقوا على اعتصامهم لحين تفعليها.

وكانت تونس بدأت أولاً بفرض ضريبة على عبور الأجانب منذ 2014، مما دفع السلطات الليبية إلى المعاملة بالمثل.

واضطرت تونس تحت وطأة الاحتجاجات في المدن المحاذية للحدود الليبية إلى إلغاء الضريبة في نوفمبر 2016، بينما أبقى الجانب الليبي على الضريبة حتى الآن.

إلى ذلك ذكر تقرير إخباري أن سيارة انفجرت بوسط العاصمة الليبية طرابلس مساء امس في منتصف شارع يقع خلف السفارتين المصرية والإيطالية قرب فندق قصر ليبيا.

وذكر موقع بوابة الوسط الليبي الإخباري أنه لم يعرف حتى الآن السبب المباشر لانفجار السيارة. كما لم ترد معلومات عن وقوع جرحى أو قتلى.

في شأن منفصل افتتح الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) أمس مؤتمره الثالث والعشرين لمناقشة دوره في المشهد السياسي والاجتماعي وانتخاب قيادة جديدة، وذلك بعد 6 أعوام من الثورة.

يستمر المؤتمر 4 أيام، وسيشهد انتخاب خلف للأمين العام للاتحاد حسين العباسي الذي انتخب نهاية 2011، بعد أقل من عام من سقوط النظام السابق، فضلا عن انتخاب مكتب تنفيذي جديد. وبدأ المؤتمر في حضور أكثر من 500 مشارك وآلاف المدعوين بينهم مسؤولون في نقابات مركزية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وفق مراسل فرانس برس. وأطلقت شعارات تشيد بـ«دماء الشهداء» في إشارة إلى القتلى الذين سقطوا في ثورة 2011 التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي.

والمركزية النقابية التي تضم اكثر من نصف مليون عضو، تنامى نفوذها في المرحلة التي أعقبت الثورة.

وكان إنشاها الزعيم الوطني فرحات حشاد في 20 يناير 1946. وقد اضطلعت بدور رئيسي عام 2013 في «الحوار الوطني» الذي مهد لعملية الانتقال الديمقراطي في تونس.

وكانت أحد أعضاء الرباعية التونسية التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2015 تكريما لجهودها في هذا الحوار.

ويبرز اسمان هما الأوفر حظا لخلافة العباسي: الأمين العام المساعد بوعلي المباركي ونظيره نور الدين الطبوبي. وستنتخب امرأة للمرة الأولى لعضوية المكتب التنفيذي الجديد الذي يضم 13 عضوًا.