العرب والعالم

ولاية ألمانية تنتقد اتفاقات بين برلين ودول المغرب

22 يناير 2017
22 يناير 2017

حول إعادة طالبي اللجوء الملزمين بالرحيل -

برلين - (د ب أ): انتقدت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين-فيستافليا الألمانية اتفاقات إعادة طالبي اللجوء الملزمين بالرحيل بين الحكومة الاتحادية الألمانية ودول المغرب العربي.

وقالت هانلورا كرافت في تصريحات خاصة لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: «لدينا في الوقت الحالي في ولاية شمال الراين-فيستافليا نحو 3300 شخص ملزمين بالرحيل من ألمانيا وينحدرون من دول شمال إفريقيا (دول المغرب العربي)، ويمكن ترحيلهم».

واستدركت قائلة: «ولكن الاتفاقات التي أبرمها وزير الداخلية الاتحادي الألماني ورئيس مكتب المستشارية مع المغرب والجزائر وتونس ليست صالحة لتحقيق إعادة فعالة».

وناشدت كرافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العمل من أجل إدخال تحسينات، وقالت: «إننا بحاجة ملحة لتحسين التعاون مع تونس وبحاجة أيضا لرحلات طيران عارض جماعية إلى الجزائر والمغرب.

يتعين على الحكومة الاتحادية تنفيذ ذلك بأقصى سرعة ممكنة». وأشارت إلى أنه حتى الآن يسمح للسلطات باستخدام رحلات مجدولة فحسب عند الترحيلات إلى الجزائر والمغرب مثلا، واستخدام رحلات محدودة في الطيران العارض بحد أقصى 25 شخصا فقط إلى تونس.

من جهته دعم فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التوصل لحل توافقي بشأن مستقبل الجنسية المزدوجة في ظل النزاع القائم داخل الاتحاد حول هذا الأمر.

يشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، ويشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير المنتمي لحزب ميركل، اقترح على الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي فكرة مجلس خبراء الدمج والهجرة والتي مفادها أن قاعدة الجنسية المزدوجة لا تسري «اعتبارا من جيل معين في جيل الأبناء أو جيل الأحفاد».

وقال كاودر في تصريحات خاصة لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «لابد من الحيلولة دون أن ‹يورث› الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة هذا الأمر لأولادهم عبر أجيال كثيرة لا تنتهي».

ولكنه أشار إلى أنه لا يمكن تنظيم ذلك ببساطة، حيث هناك حاجة لاتفاقات مع الدول الأخرى من أجل تحقيقه.