905347
905347
الرياضية

مواجهة ألمانيا والجزائر الأصعب والحلم يراود المنتخبين لنصف النهائي

22 يناير 2017
22 يناير 2017

905355

السوري والمصري استحقا الصعود -

تحليل - حمد الريامي -

استحق المنتخبان السوري والمصري العسكريان لكرة القدم الصعود إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم العسكرية ٢٠١٧ التي تستضيفها السلطنة حتى ٢٨ يناير الجاري من المجموعة الرابعة بعد المستوى الكبير الذي قدمه المنتخبان في الدور التمهيدي للبطولة على الرغم من تعادلهما السلبي في الجولة الثالثة والأخيرة التي جمعت المنتخبين ليلة أمس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ليتصدر المنتخب السوري المجموعة برصيد ٧ نقاط ويقابل المنتخب الألماني ثاني المجموعة الثانية بينما سيلتقي المنتخب المصري الذي رفع رصيده إلى ٥ نقاط ثاني المجموعة مع المنتخب الجزائري أول المجموعة الثانية لذلك يراود المنتخبان الحلم بالوصول إلى الدور نصف النهائي وهو حق مشروع للمنتخبين العربيين اللذين قدما مستوى كبيرا في البطولة خاصة أنهما سبق وأن حققا اللقب من قبل ولعل المنتخب المصري الذي نال كأس البطولة 8 مرات لديه طموحات كبيرة للعودة إلى أمجاده السابقة.

مباراة التأهل والعبور

المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين كانت هي مباراة التأهل والعبور حيث قدم المنتخبان أداء متكافئا طوال شوطي المباراة وضاعت عليهما مجموعة من الفرص أمام المرميين إلا أن التعادل السلبي كان يمنح الفريقين التأهل معا إلى الربع النهائي بالرغم من أن فوز مصر سيعطيه الأفضلية ليكون في الصدارة لكن لعب المنتخب السوري بطريقة ذكية أغلق فيها خط الدفاع بشكل دقيق ولم يعط الفراعنة فرصة الاقتراب من مرماهم، بالرغم من أن البداية كان فيها شيء من النشاط بوسط الملعب من خلال التحركات التي بدأت واضحة في البحث عن بعض الهجمات التي توصل الكرة إلى المهاجمين، وحاول المنتخب المصري الاعتماد على تحركات مؤمن زكريا وعصام صالح ومحمد عواد مع استغلال الأطراف وإرسال الكرات الساقطة في المقابل استغل المنتخب السوري العمق وإرسال الكرات الطويلة إلى محمد الواحد وزكريا الخضور وسمير بلال وحمد حمدكو لذلك كانت المحاولات متبادلة ما بين الطرفين وبدا المنتخب المصري المدعوم بالجماهير الكبيرة التي وقفت لمساندته في الدقيقة ٨ من خلال كرة سددها عاصم صالح اعتلت العارضة لتكون أولى المحاولات التي يمكن أن تكون الأخطر في المقابل حاول المنتخب السوري أن يمول حمدكو ببعض الكرات الساقطة لكنها وجدت يقظة الدفاع المصري الذي هو الآخر اعتمد على تحريك جبهة اليسار من خلال طلعات محمد توفيق الذي سددها مباشرة في الدقيقة ٢٨ إلا أنها اعتلت المرمى وكان الرد حاضرا من زكريا الخضور في الدقيقة ٣٠ بتسديدة زاحفة من كرة ثابتة اخترقت الدفاع من خارج خط ١٨ انتهت في أحضان الحارس المصري محمد عواد.

واتضحت بعدها خطورة المنتخب المصري بشكل ملفت الذي هدد المرمى السوري ببعض الكرات الصعبة والتي شكلت بعض الخطورة على الحارس السوري والتي كانت واحدة منها في الدقيقة ٣٧ من قدم نور السيد أبعدها الدفاع السوري إلى ركنية وظلت المحاولات بعدها حبيسة خط الوسط إلا أن عمر السيد أحمد اختتم المحاولات المصرية بتسديدة من خارج ١٨ أبعدها الدفاع في الدقيقة ٤٥ لينتهي الشوط الأول سلبيا بعدما تقاسم الفريقين الأداء والنتيجة.

وجاء الشوط الثاني بنفس السيناريو من خلال ضغط المنتخب المصري ببعض الطلعات من أجل الوصول إلى المرمى السوري واعتمد بشكل كبير على مهارات اللاعبين في كيفية اختراق الدفاع من خلال الكرات القصيرة لكن لم تكن بتلك الفعالية المطلوبة قابلها المنتخب السوري بالهجمات المرتدة من خلال الكرات الطويلة ولاحت أولى الفرص في الدقيقة ٥٧ من خلال كرة خلفية أطلقها حمد حمدكو إلا أنها اعتلت العارضة ليبدأ معها تجديد الدماء بدخول الأسدي في صفوف المنتخب السوري لتعزيز الجانب الهجومي في المقابل دخل في صفوف المنتخب المصري محمد بدوي وخرج حسام عاشور لمضاعفة الطاقة في خط الوسط. وشهدت الربع الساعة الأخيرة مجموعة من المحاولات المتبادلة والتي كان أخطرها للجانب المصري حيث حاول نور السيد أن يجرب حظه بتسديدة مباغتة من خارج منطقة المناورات حولها الحارس السوري أحمد مدنية إلى ركنية واتبعها عصام صالح ذهبت بعيدة عن المرمى وحاول بعدها المنتخب المصري أن يزيد من فاعلية الهجوم بدخول حسام حسن وخروج عبد السيد وخرج من سوريا محمد الواحد ودخل محمد فعاد للبحث عن هدف التقدم لكن كل المحاولات باءت بالفشل من الطرفين ليتقاسم الفريقان الأداء والنتيجة ويصعدان معا إلى الدور ربع النهائي بكل جدارة إلى الربع النهائي.

مشوار سوريا الأفضل

يعتبر مشوار المنتخب السوري الأفضل على مستوى المجموعة الرابعة والذي جمع 7 نقاط من خلال 3 مباريات حيث افتتح مشواره في البطولة بفوز مهم على نظيره الكندي بنتيجة 3/‏‏صفر حيث أحرز أهداف سوريا زكريا قدور ومحمد الواكد ومؤيد الخولي في الشوط الأول من المباراة وكان الأفضل في اللقاء، وحسم النتيجة مبكراً بأداء ملفت خاصة في الشوط الأول حين فرض نسور قاسيون إيقاعهم، بينما عجز المنتخب الكندي في الوصول للمرمى السوري أو تهديده.

وجاءت المباراة الثانية مع منتخب بولندا والتي كانت الأصعب إلا أنه تمكن من الفوز بهدف وحيد، سجله محمد حمدكو في الشوط الأول ليحقق النقاط الثلاث ويصل إلى النقطة السادسة بكل جدارة وضعته في الصدارة، ويلاقي المنتخب الألماني يوم غد الثلاثاء والذي حقق البطاقة الثانية كثاني المجموعة الثانية بعدما جمع 4 نقاط من فوز وتعادل لكن المؤشرات تؤكد أن المنتخب السوري سيكون الأفضل في هذه المواجهة المرتقبة.

طريق المصريين كان الأصعب

يعتبر طريق المنتخب المصري الأصعب في المجموعة الرابعة بعدما جمع 5 نقاط من فوز وتعادلين حيث افتتح مشواره في البطولة بالتعادل مع نظيره البولندي 1/‏‏1 بعدما تقدم منتخب بولندا أولا بهدف السبق في الدقيقة 48 عن طريق لوزاك ماتيوز، وأدرك منتخب الفراعنة التعادل في الدقيقة 69 بهدف لأحمد الشيخ بعدما تقاسم المنتخبان نقاط المباراة على الرغم من السيطرة الكاملة التي كانت لمنتخب مصر على مجريات الأمور في الشوط الأول والذي انتهى بالتعادل السلبي وظهر خط الدفاع المصري في أسوأ حالاته في الشوط الأول، متأثرا بغياب الدور الدفاعي لأحمد توفيق وحسام عاشور وأحمد عيد عبدالملك، تزامنا مع اندفاع هجومي مصري أدى لوجود مساحات استغلها الفريق البولندي في شن بعض الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة لكن عوض هذا التعادل بالفوز الكبير في الجولة الثانية على كندا برباعية نظيفة وأحرز أهداف الفراعنة أحمد عيد عبدالملك في الدقيقة 33 من ركلة جزاء، وحسام باولو 39 الذي أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين وفي الشوط الثاني أضاف هدفين آخرين عن طريق أحمد الشيخ في الدقيقة 64 ومؤمن زكريا 83 الذي حظي بمساندة الآلاف من أبناء الجالية المصرية في السلطنة جعلته يفرض سيطرته إلى فوز كبير وجاءت المواجهة العربية مع شقيقه السوري بشيء من التكافؤ بالرغم من مطامعه في تحقيق الفوز والقفز إلى الصدارة لكن التعادل السلبي جعله يخطف البطاقة الثانية ويواجه الشقيق الآخر المنتخب الجزائري أول المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط لتكون المواجهة المرتقبة بنكهة عربية إفريقية لن تكون سهلة للمنتخبين.

مدرب سوريا: لعبنا للتعادل

وجاهزون للألمان

أكد مدرب المنتخب السوري العسكري محمد عمر: نعم لعبنا من أجل التعادل لضمان صدارة المجموعة بعد مباراة قوية لم تكن سهلة مع الأشقاء المصريين باعتباره جاء من أجل الفوز بالبطولة حيث حاولنا تسجيل هدف السبق لكن وجدنا الضغط متواصلا من الهجوم المصري الذي كان يسعى في البحث عن الفوز من أجل صدارة المجموعة ومع ذلك حافظنا على أن تكون شباكنا نظيفة بعدما أغلقنا المنطقة الدفاعية بشكل جيد.

وأشار مدرب المنتخب السوري إلى أن الأداء والتلاحم القوي ما بين الفريقين في بعض الفترات يعطي طابعا كبيرا بأن الفريقين مؤهلان للمنافسة على لقب البطولة وحاولنا استغلال بعض الكرات الثابتة والمرتدة ومع ذلك لم تتح لنا فرصة التسجيل وكان التعادل السلبي يرضينا بأن نكون في المقدمة وهو ما سعينا إليه حتى نهاية المباراة.

وأوضح محمد عمر أن طابع اللقاءات العربية دائما ما تكون مثيرة وهي من أجل المنافسة الشريفة حيث كنا نبحث عن الصدارة وضمان التأهل لذلك الالتحامات التي كانت بين اللاعبين عادية والأهم الجميع خرج من المباراة بدون إصابات.

وعن مواجهة ألمانيا في مباراة نصف النهائي أوضح مدرب المنتخب السوري العسكري أن جميع مباريات المجموعة الثانية تابعناها بشكل دقيق وعرفنا الأسلوب الذي يعتمدون عليه لذلك سنكون جاهزين للمهمة الألمانية ونأمل أن نحقق البطولة على أرض السلطنة وسنلعب بنفس التشكيلة والأسماء التي لعبت في المباريات الثلاث الماضية لأن هذه الأسماء متجانسة وكل الفريق جاهز بلا استثناء لذلك نأمل أن نواصل المشوار بكل اقتدار حتى نصل للمباراة النهائية.

مساعد مدرب مصر: لقاء الجزائر سيكون له طعم عربي إفريقي

أوضح مساعد مدرب المنتخب المصري العسكري محمد نور أن لقاء المنتخب الجزائري في الربع النهائي سيكون له طعم عربي إفريقي خاص بالرغم من معرفتنا بصعوبة المباراة إلا أننا لن نكون الأضعف في تلك المواجهة التي نراها مفتاح الفوز بلقب البطولة حيث تابعنا مبارياته الثلاث التي لعبها في المجموعة الثانية والتي انتهت بالفوز ونال معها الصدارة لكن علينا أن نكون جاهزين بشكل أفضل وسيكون لدينا استشفاء اللاعبين وتطبيق مجموعة من الخطط التكتيكية لهذه المباراة ومع ذلك سنقدم كل ما لدينا لأننا أتينا لخطف لقب البطولة.

وقال محمد نور: إن مباراتنا مع سوريا كانت تنافسية من أجل صدارة المجموعة الثانية لذلك ظهر فيها شيء من التحفظ وخاصة المنتخب السوري الذي لعب من أجل التعادل باعتبار ذلك يجعله في قمة المجموعة حيث حاولنا اللعب بالطريقة التي نراها مناسبة وهي انطلاقتنا من الأطراف واستغلال المرتدات وأيضا إيجاد الهجمات من العمق وحاولنا إحراز هدف السبق لكن وجدنا المنتخب السوري أقفل علينا كل الطرق التي تؤدي إلى مرماه ويبقى من المعروف أن الاستحواذ على الكرة ليس يعطيك النتيجة التي تبحث عنها ويأتي الهدف أحيانا من فرصة واحدة حيث حاولنا التسديد المباشر على المرمى والاختراق دون فاعلية وتوقعنا هذا الأسلوب من المنتخب السوري باعتبار الفريق جاهزا للبطولة ويبقى الأهم أننا تأهلنا معا إلى الربع النهائي وسنلعب بشكل أفضل مع المنتخب الجزائري الذي يعتبر المنتخب الأفضل حتى الآن على مستوى البطولة نظرا لحصوله على 9 نقاط كاملة.