910813
910813
آخر الأخبار

6 مارس المقبل ... بدء أعمال الرش الجوي لمكافحة دوباس النخيل

22 يناير 2017
22 يناير 2017

مسقط 22 يناير/ وقع معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية بديوان عام الوزارة عقد تنفيذ أعمال برنامج الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل للجيل الربيعي 2017م مع شركة العريق للمعدات والذي سيتم تنفيذه خلال الفترة من 6 مارس حتى 30 إبريل 2017م ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لبرنامج الرش الجوي لحشرة دوباس النخيل للجيل الربيعي 2017م حوالي 542 ألف ريالا والذي من خلاله سيتم تغطية جميع مساحات النخيل المصابة والمتوقعة أن تصل الى 20 ألف فدانا قابلة للزيادة وذلك حسب ظروف الإصابة والمسوحات الميدانية بكل منطقة، وسيتم توفير طائرتين عموديتين من طراز ( 206 Bell B- III jet ) مجهزتين بأحدث أجهزة ومعدات الرش الجوي مع كامل الطاقم الفني المتخصص، وكما سيتم استخدام احد المبيدات المتخصصة والموصى بها للرش في الحجم متناهي الصغر ( ULV ) لمكافحة هذه الآفة بواسطة الرش الجوي.

وقد دأبت وزارة الزراعة على مكافحة حشرة دوباس النخيل التي تهاجم هذا المحصول الاقتصادي الأول والمهم بالسلطنة وتحدث أضرارا اقتصادية جسيمة به وفي كثير من الأحيان تتعدى هذه الأضرار محصول النخيل لتشمل محاصيل أخرى منزرعة بين وحول النخيل ولهذا فان الوزارة طيلة السنوات الماضية ولا زالت تبذل جهود كبيرة في سبيل القضاء على هذه الآفة، ومن هذا المنطلق تقوم الجهات المختصة بالوزارة بتنفيذ عمليات الرش الأرضي للجيل الربيعي وتشمل العديد من القرى المصابة بهذه الحشرة حيث تعتبر مزارع النخيل محميات طبيعية تساعد على التنوع البيئي بتوفيرها الظروف البيئية الجيدة و المناسبة لزراعة محاصيل وأشجار فاكهة متنوعة تعمل على استقرار المجتمعات الريفية كما تؤمن فرص عمل لعدد كبير من المواطنين و الوافدين في مناطق السلطنة المختلفة، ومن المعلوم بأن أشجار نخيل التمر في السلطنة تتعرض للإصابة بالعديد من الآفات الحشرية الهامة التي تسبب أضراراً كبيرة لها الأمر الذي تسبب في نقص المحصول، بعض هذه الآفات تصيب الأوراق وبعضها تصيب الثمار والبعض الآخر تصيب الجذع الرئيسي.

وقد أوضحت المسوحات الدورية لحصر الآفات أن أشجار النخيل تصاب بحوالي 54 نوع من الحشرات والعناكب وتحتل آفة دوباس النخيل الصدارة في قائمة آفات النخيل ذات الأهمية الاقتصادية ليس فقط بسبب طبيعة الأضرار التي يسببها و لكن بسبب انتشاره الواسع ( وبمستويات اقتصادية) في مزارع النخيل بالسلطنة، وأصبحت حشرة دوباس النخيل تشكل اليوم مشكلة إقليمية بعد تسجيله في معظم الدول المعروفة بزراعة النخيل وتعتبر تزاحم النخيل وعدم انتظام مساحات الزراعة والأحمال وعد الإعتناء بأشجار النخيل أهم العوامل المؤدية في تزايد الإصابة بأفة الدوباس، وتهيب الوزارة بالأخوة المزارعين بالتعاون معها في الاهتمام بنظافة النخيل واجراء عمليات التقليم والتكريب وزراعة فسائل النخيل على مسافات منتظمة لتقليل من الإصابة بهذه الآفة.

الجدير ذكره أن الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية تولي اهتماما كبيرا لتطوير قطاع النخيل والتمور ضمن خطط وبرامج تطويرية وخدمية للأهمية الاقتصادية والبيئية و الحضارية والاجتماعية لنخلة التمر كونه المحصول الأول تعداداً وانتشاراً بيئياً.