904962
904962
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يتطلع للعمل مع ترامب و«فتح» تؤكد على تكثيف المقاومة

21 يناير 2017
21 يناير 2017

إسرائيل تستعد حال نقل سفارة أمريكا إلى القدس -

رام الله -عمان- نظير فالح :

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، عن تطلعه الى العمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل تحقيق السلام.

وأضاف الرئيس عباس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «أهنئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب ومنطقة تعيش مرحلة مأساوية».

من جانبه ، حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، لما له من مخاطر في عدم الاستقرار وسيزيد من العنف والإرهاب في المنطقة والعالم أجمع.

وقال حسين في حديث إذاعي أمس :«إن خصوصية القدس دينياً وثقافيا وتاريخياً ورمزيتها للعرب والمسلمين ومسيحيي العالم، لاتسمح بنقل السفارة الأمريكية إليها» ورأى في النقل إن تم « استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين الدينية »، إلى جانب انتهاكه ومخالفته القوانين والشرائع الدولية.

وأكد المفتي مكانة القدس فقال: إنها مدينة السلام وأضاف مشددًا على أن السلام لن يتجسد دون تحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية.

في الأثناء، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، على تكثيف وتصعيد المقاومة الشعبية في المرحلة الحالية، لمواجهة تصاعد وتيرة انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وللحد من عملية تدمير الأمل في السلام، لافتا إلى احتمال نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس.

وقال العالول، في حديث اذاعي أمس : إن محاولة المواطنين الفلسطينيين اقتحام مستوطنة «معاليه أدوميم» كان لمواجهة تشريع احتلالي لضم المستوطنة المقامة على أراضينا المحتلة منذ عام 1967، وكرسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن قرر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وتابع: إن النشاطات الشعبية تتركز في مناطق تتعرض لمخططات احتلالية خطيرة للغاية، وأن «معاليه أدوميم» تعتبر منطقة حساسة لقربها من موقع باب الشمس السابق، وتصنيفها إلى منطقة «E1 » التي يخطط الاحتلال لمخطط استعماري بها. وأكد تمكن عشرات المواطنين المتظاهرين من اقتحام ما يسمى «حرم المستعمرة» ورفع العلم الفلسطيني هناك، لكن قوات الاحتلال حاصرتهم وحدث الاشتباك معها الذي استمر لساعات، نتج عنه إصابات لنشطاء المقاومة الشعبية والمناضلين.

الى ذلك ، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، عن أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة مشاورات أمنية، خلال الأيام الماضية لدراسة السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تشهدها المنطقة، في حال إعلان محتمل للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.

وحسب موقع صحيفة «هآرتس» العبرية أمس ، فإنّ الاجتماع ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمشاركة كبار الوزراء منهم وزير الجيش أفغيدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أرادن، وقيادات الجيش والشرطة والمخابرات الـ «شاباك» لدراسة أي سيناريوهات تصعيد يمكن أن تحدث بعد الخطوة الأمريكية المتوقعة لنقل السفارة. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن نتانياهو أكد خلال الاجتماع أن إسرائيل لا تعرف إذا ما كان ترامب سيعلن نقل السفارة فعليًا، إلا أنه أوعز للجيش والشرطة والأجهزة الأمنية لأن يكونوا على جهوزية لأي سيناريو محتمل بعد هذه الخطوة المحتمل تنفيذها قريبًا.

وأشار الموقع إلى أنّ الاجتماع ناقش أيضًا التصعيد الإعلامي من السلطة الفلسطينية حول القضية ذاتها وإمكانية أن يشكّل هذا التصعيد أي دعوات صريحة للتحريض على العنف. ووفقًا للموقع فإن جهاز الـ «شاباك» وشعبة الاستخبارات والشرطة والاستخبارات العسكرية قالوا إنه لا توجد لديهم أي معلومات عن وجود نوايا لتنفيذ عمليات أو مظاهرات في حال صدور الإعلان الأمريكي، وإن أحد السيناريوهات المطروحة هو ردود فعل فلسطينية جماهيرية سياسية من خلال المسيرات ورفع الأعلام الفلسطينية فقط. وأشار الموقع إلى أن ضباطًا من الجيش والشرطة أعربوا عن اعتقادهم أن أحد السيناريوهات تتمثل في تصعيد محدود بالضفة الغربية والقدس. وعرض ضباط الجيش والشرطة على نتانياهو والوزراء الاستعدادات التي قاموا بها لسيناريو تصعيد محدود أو واسع النطاق في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، فيما طلب نتانياهو في نهاية الجلسة، استكمال الاستعدادات الأمنية لمواجهة أي طارئ.