904297
904297
صحافة

البلجيكية: الاتحاد الأوروبي يتذمَّر

21 يناير 2017
21 يناير 2017

جريدتا «بيلد» و«التايمز» أجرتا لقاء صحفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أن يتسلَّم مهامه رسميا، فوصف الرئيس ترامب حلفَ الأطلسي بالمؤسسة المُهمَلة التي لا جدوى منها، ووصف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالقرار الحكيم، كما وصف سياسة المستشارة أنجيلا ميركل في ألمانيا بالنسبة للجوء، بالسياسة الكارثية. كتبت جريدة «دي ستاندارد» البلجيكية أنَّ ردود الفعل الأوروبية الرسمية على تصريحات دونالد ترامب كانت ممتلئة بالذهول والاستنكار. لكن هذه المقابلة الصحفية مع صحف أوروبية، كانت مناسبة للتذكير بالعجز الأوروبي السياسي. كلُّ يوم سياسي يمُرّ يذكِّرُنا بوضوح أكثر إلى أي درجة وصل العجز الأوروبي في مواجهة مصير القِيَم الأوروبية. ففي ردة فعل فورية على تصريحات دونالد ترامب طالبت المستشارة الألمانية الأوروبيين بأن يأخذوا مصيرهم بيدهم. هذا صحيح...تكتب الجريدة البلجيكية وتتابع...لكن هنا تكمن المشكلة. فالاتحاد الأوروبي منقسم المواقف بالنسبة للتحديات الموجِبَة التي تَفرُض عليه، وللمرة الأولى منذ سبعين عاما، أن يتولى بنفسه مسألة استقراره الأمني الذاتي. تصل هذه التحديات في وقت تزداد فيه المخاطر الآتية من خارج الحدود الأوروبية. الرئيس الروسي وقادة في الشرق الأوسط تزداد ثقتهم بنفسهم وبسياستهم. الرئيس التركي يكتسب أكثر فأكثر الصلاحيات والسلطة.

من الجائز أيضا أن تُسَلِّم الولايات المتحدة الملَفَّ السوري بكامله إلى العناية الفائقة الروسية والإيرانية. لأجل ذلك، تجاه هذا الواقع الدولي، على أوروبا أن تكون كاملة الجهوزية. بهذا ختمت يومية «دي ستاندارد» البلجيكية تحليلها.

من جهة أخرى، تناولت نشرة «أوروبا» الصادرة في بروكسل موضوع الاتفاق البرلماني الداخلي الأوروبي الذي سهَّل وصول تاياني إلى رئاسة البرلمان الأوروبي. الرئيس الجديد انطونيو تاياني البالغ من العمر ثلاثة وستين عاما، عندما تسلم مهامه رسميا من الرئيس المنتهية ولايته مارتن شولز وعد بالَّا يكون منحازا لأي مجموعة برلمانية أوروبية وقال: «سنسعى لمد جسور الحوار بين الجميع وسيكون عملنا موجها للتشريع وفق الاتفاق الداخلي المبرم بين المؤسسات الأوروبية الرسمية».

انطونيو تاياني حظي بدعم مجموعة النواب الليبيراليين في البرلمان الأوروبي فحصل اتفاق سياسي مهم مع حزب الشعب حول الإصلاحات المطلوبة على مستوى الاتحاد الأوروبي وإدارة منطقة اليورو وحصل توافق على أن يكون البرلمان الأوروبي معنيا أكثر بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.