العرب والعالم

الرئيس الأمريكي محاط بعائلة متماسكة جدا

20 يناير 2017
20 يناير 2017

نيويورك - (أ ف ب): يحيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفسه بعائلة في غاية التماسك تمثلا بشعار «العائلة أولا» اكثر مما كان يفعل أسلافه. فهم لا يفترقون في الأعمال ومتحدون في مواجهة وسائل الاعلام التي تتخذ في غالب الأحيان مواقف مناهضة لهم.

فقد اثبت ترامب وزوجته وأولاده تضامنا نموذجيا خلال فترة الحملة الانتخابية التي شهدت ارتدادات عدة.

من هم أفراد عائلة ترامب في سطور؟

- ايفانكا- ابنة ترامب ايفانكا وزوجها جاريد قد يصبحان الزوجان الأكثر نفوذا في واشنطن التي سينتقلون إليها مع أولادهما الثلاثة. ايفانكا (35 عاما) ابنة ترامب من زواجه الأول، هي الابنة المفضلة لترامب وغالبا ما وصفت بانها «السيدة الأولى الفعلية».

ورغم انه لم يوكل اليها اي دور رسمي، الا انها يمكن ان تجسد السلطة النسائية لدى الادارة الجديدة التي لا تضم عددا كبيرا من النساء.

وعارضة الأزياء السابقة الأنيقة دائما واصبحت سيدة أعمال ورثت موهبة والدها في التسويق الذاتي. فقد أطلقت مجموعة ملابس تحمل اسمها حين كانت نائبة رئيس منظمة ترامب واصبحت على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة صوت النساء العاملات.

وطوال فترة الحملة الانتخابية روجت لاجراءات لا تتطابق كثيرا مع مبادئ الجمهوريين مثل اجازة امومة مدفوعة وتدابير لتسهيل حضانة الأطفال.

ولايفانكا التي تلقى اشادات من الجميع حتى من الديموقراطيين، اهتمامات اخرى مثل المناخ، وقد نظمت في مطلع ديسمبر لقاء مع نائب الرئيس الامريكي السابق آل غور الخبير في هذا الموضوع. ويتوقع المعلقون ان تمارس نفوذا واسعا في الادارة الجديدة رغم انها ستضطر اولا للاستقالة من مهامها في منظمة ترامب وشركتها وان تهتم بعائلتها في واشنطن.

- جاريد- بعدما بقي لفترة طويلة في الظل، كان صعود جاريد كوشنر (36 عاما) سريعا جدا. هو قطب عقارات ثري تزوج عام 2009 من ابنة ترامب ايفانكا التي اعتنقت اليهودية من اجله. وسيكون من الآن وصاعدا المستشار الأبرز لترامب.

وبعد بدايات بعيدة عن الأنظار في الحملة الرئاسية، اصبح جاريد المتحدر من عائلة ثرية ناجية من المحرقة وقريبة من الديمقراطيين، تدريجيا شخصية رئيسية في الحملة وأحد المخططين الاستراتيجيين لترامب.

قبل الحملة، كان يكرس وقته لعمله في مجال العقارات وصحيفته «ذي نيويورك اوبزرفر» التي اشتراها عام 2006. وسيترك كل شيء لكي يتولى منصب مستشار كبير في البيت الابيض.

- دونالد جونيور واريك - سيبقى شقيقا ايفانكا دونالد جونيور (39 عاما) واريك (33 عاما) في نيويورك لادارة منظمة ترامب التي يشغلان اساسا منصبي نائبي رئيس فيها. لكن الشقيقين وخلافا لايفانكا عرفا بهفواتهما اكثر من حسهما في مجال الاعمال. وقد اثارت هوايتهما للصيد جدلا كبير، إذ نشرت لهما صور في العام 2012 في زيمبابوي وقد اصطادا فهودا وفيلة من الحيوانات المهددة بالانقراض.

ويمضي دونالد جونيور واريك الكثير من الوقت مع والدهما برفقة زوجتيهما فانيسا ولارا في منزل العائلة في مارالاغو في فلوريدا.

- ميلانيا- من الصعب ان تحظى السيدة الاولى بشعبية كتلك التي حصلت عليها ميشيل اوباما. ميلانيا (46 عاما) عارضة ازياء سابقة من اصل سلوفيني وهي الزوجة الثالثة لترامب منذ عام 2005 بعد ايفانا التشيكية الأصل والممثلة مارلا مابلس.

نالت الجنسية الامريكية بعد زواجها وتتكلم الانجليزية بلكنة بارزة، وهي اول امرأة مولودة في الخارج تصبح سيدة اولى للولايات المتحدة منذ 1825. اطلالاتها العامة محدودة وكانت في غالب الاحيان غير ناجحة.

ففي مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو، واجهت انتقادات لانها استندت في خطابها الى مقاطع سبق ان ادلت بها ميشيل اوباما في احد خطاباتها. وتدافع عن زوجها الذي يكبرها ب24 عاما، وأعلنت انها تريد ان تكون سيدة اولى تقليدية جدا مثل بيتي فورد او جاكي كينيدي «في خدمة النساء والاطفال».

- تيفاني وبارون- هما اصغر أولاد ترامب: تيفاني (23 عاما) ابنته من كارلا مابلس وقد نشأت في كاليفورنيا، وليست مقربة من والدها مثل ايفانكا. واتجهت نحو دراسة المحاماة في هارفرد بدلا من الاعمال على غرار اولاده الاخرين.

اما بارون ابن ترامب من ميلانيا فيبلغ من العمر عشر سنوات وبقي بمنأى عن عدسات مصوري المشاهير. وسيبقى في مدرسته في نيويورك حتى الصيف المقبل قبل ان ينتقل مع والدته للإقامة في واشنطن.