903168
903168
العرب والعالم

احتجاجات في 3 مدن فلسطينية ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

19 يناير 2017
19 يناير 2017

أوباما يحذر من تفجير النزاع -

القدس المحتلة - رام الله - عمان - نظير فالح -

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سينقل سفارة بلاده في إسرائيل من مدينة تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة، فور توليه منصبه.

وقال ترامب، في حديث لصحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية نشرته أمس لن أخلف بوعدي الذي قطعته لإسرائيل حول القدس».

من جهتها، رجحت مصادر سياسية إسرائيلية في القدس المحتلة، في تصريحات للإذاعة العبرية الرسمية، أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية الأسبوع المقبل.

موضحة أن طاقما أمريكيا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس. تجدر الإشارة الى أن ترامب سيتولى منصبه رسميا اليوم.

من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما عن «قلقه العميق» إزاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا خلفه دونالد ترامب من مدى قابلية الوضع لـ«التفجر».

وقال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له «أنا قلق لأنني اعتقد أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وانه خطر على إسرائيل وسيئ للفلسطينيين وسيئ للمنطقة وسيئ لأمن الولايات المتحدة». وفي معرض تعليقه على ما يردده ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حذر أوباما من «تحركات أحادية مفاجئة» في «مناخ متفجر».

كما حذر أوباما من أن عدم قيام دولة فلسطينية يعني أن إسرائيل تواجه خطر «توسيع احتلال» لتصبح في النهاية دولة فيها «ملايين الناس المحرومين من الحقوق».

وقال إن سبب عدم استخدام الفيتو للحؤول دون صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه وجد انه من الضروري «إطلاق جرس الإندار» في هذه المسألة، وهي خطوة عادت عليه بانتقادات شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وكذلك ايضا من ترامب.

إلى ذلك خرج الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في تظاهرات احتجاجية ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى مدينة القدس، في كل من رام الله ونابلس والخليل.

وفي مدينة نابلس تظاهر مئات المواطنين،وسط المدينة،احتجاجاً على نية الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وحمل المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها فصائل العمل الوطني والفعاليات والمؤسسات الوطنية، العلم الفلسطيني، ورددوا عبارات تؤكد أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وأخرى تطالب ترامب بعدم نقل السفارة.

وقال محافظ نابلس أكرم الرجوب، في كلمة له، إن هذه التظاهرة رسالة وطنية فلسطينية للعالم، تعبر وبصوت واضح أن التغيير في السياسة الأمريكية وبهذا الشكل الساخر، يشكّل رسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى أحرار العالم مفادها أن لا دولة فلسطينية، ولا حقوق وطنية للشعب الفلسطيني، ولا أمل ولا طموح لشعب فلسطين في إقامة دولته، وعاصمتها القدس.

وأضاف الرجوب أن خطوة ترامب هذه أخطر رسالة للشعب الفلسطيني، فليس هناك أخطر من فقدان الأمل بإقامة الدولة.

وأشار إلى أن هذه الوقفات مقدمة لاستجماع القوة والتأكيد على الوحدة الوطنية التي ستكون الرد الأمثل على مثل هذه الخطوة، فلمواجهة مثل هذه المخاطر يجب علينا معالجة الشرخ فيما بيننا بإنهاء الانقسام، والدعوة للوحدة الوطنية.

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، في كلمة فصائل العمل الوطني، أن الاحتلال ينفذ يومياً جرائم كثيرة بحق الشعب الفلسطيني، يضاف إليها ما ينوي الإقدام عليه الرئيس ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهذا يعني اغتيال جميع المعاهدات، وضرب أي أمل لإقامة الدولة الفلسطينية، وتكريسا للاحتلال.

وأضاف العالول أن الشعب الفلسطيني جاهز لأي تضحية من أجل القدس وتراب فلسطين، ولا يمكن أن يسمح بهذه الخطوة.

من جانبه أكد مفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش، أن القدس ليست للمساومة، ولا يمكن أن تدنس، ولا يمكن إضاعة حقوق شعبنا الفلسطيني التي كفلتها الأديان والشرائع والمعاهدات.

وفي رام الله، أكد المتظاهرون عن رفضهم المطلق لقرار ترامب، خلال الوقفة، التي نظمتها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة السياسة الأمريكية على دوار المنارة وسط المحافظة.

وشدد المتحدثون خلال الاعتصام، على أن قرار نقل السفارة الأمريكية يمثل جريمة، كون فلسطين وفقا لحدود «الرابع من حزيران 1967» وعاصمتها القدس، وتسمية عاصمتها عاصمة لدولة أخرى يعد جريمة.

وفي الخليل، احتشد المئات حول دوار ابن رشد وسط المدينة، في تظاهرات احتجاجية رفضا لنية ترامب نقل السفارة الأمريكية الى القدس، بدعوة جاءت من أقاليم حركة فتح الأربعة في المحافظة.