903215
903215
العرب والعالم

الاتحاد الإفريقي يعترف بـ «بارو» رئيسا لجامبيا وقوات «إيكواس» تستعد لعزل «جامع»

19 يناير 2017
19 يناير 2017

موريتانيا تقود وساطة لحل الأزمة -

عواصم - عمان - محمد ولد شينا - وكالات:-

استعدت قوات من دول غرب أفريقيا امس للتدخل في جامبيا بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس يحيى جامع وانهيار محادثات مساء امس الأول لإقناعه بترك السلطة.

ونشرت السنغال مئات الجنود على حدودها المشتركة مع جامبيا ونشرت نيجيريا طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر بعد أن قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إنها ستعزل جامع إذا لم يسلم السلطة لمنافسه أداما بارو الذي هزمه في انتخابات أجريت أوائل ديسمبر.

وخيم الهدوء على شوارع بانجول عاصمة جامبيا مساء امس الاول وصباح امس وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية في سمائها وجابت شاحنات الشرطة شوارعها شبه الخالية.

ويواجه الزعيم المخضرم عزلة دبلوماسية شبه كاملة وحكومة أوشكت على الانهيار بسبب استقالات أعضائها. وجاءت أحدث استقالة امس عندما قالت مصادر إن نائبة الرئيس استقالت من منصبها الذي شغلته منذ عام 1997. وقال الاتحاد الأفريقي ومجموعة إيكواس إنهما لن يعترفا اعتبارا من امس إلا ببارو رئيسا لجامبيا. وقال حليفا صلاح المتحدث باسم بارو في مؤتمر صحفي امس الاول «هذا عبث...الموقف الواضح هو أن الرئيس المنتخب يجب أن يتولى السلطة في التاسع عشر»، وأضاف صلاح إن خطط تنصيب بارو في الاستاد الوطني ألغيت لكنه سيؤدي اليمين في مكان لم يفصح عنه.

وقال دبلوماسيان إنهما يتوقعان أن يؤدي بارو اليمين في سفارة جامبيا في السنغال. وقال جيش السنغال امس الاول إنه مستعد لعبور الحدود إلى جارته الصغيرة في أي لحظة بعد منتصف الليل ونشرت نيجيريا طائرات في داكار وسفينة تابعة للبحرية في المنطقة.

وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن القوات لن تتحرك إلا بطلب من بارو بعد أن يؤدي اليمين.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس الاول نقلا عن إحصائيات للحكومة السنغالية إن ما لا يقل عن 26 ألف شخص فروا من جامبيا إلى السنغال خشية اندلاع اضطرابات.

وبدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مساء أول أمس وساطة لحل الأزمة الغامبية التي أعقبت رفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي تسليم السلطة لزعيم المعارضة المنتخب، «آدما بارو».

وعقد عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مساء أول أمس، مباحثات في بانجول، مع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامع، كما أجرى مباحثات مشابهة فجر امس، مع الرئيس السنغالي ماكي صال، تناولت موضوع المبادرة الموريتانية، التي تقدم بها الرئيس ولد عبد العزيز، لحل الأزمة الغامبية.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ»عُمان» إن الرئاسة الموريتانية استأنفت اتصالاتها صباح امس مع أطراف الأزمة الغامبية الثالثة (الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع، وزعيم المعارضة المنتخب، آدما بارو، ومسؤولي الإيكواس المفوضين من الأمم المتحدة لحل الأزمة).

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في تصريح للصحفيين امس، إنه متفائل بشأن نجاح مبادرته لحل الأزمة الغامبية.

وقال إنه أنه خرج من لقائه مع الرئيس الغامبي يحي جامع «أقل تشاؤما»، مؤكدا أنه سيعمل «من أجل حل يرضي الجميع»، وأكد أنه لا يمكنه تبرير غيابه عن غامبيا، في هذه الفترة الحاسمة، مردفا بالقول: «أنا هنا للوقوف مع الأشقاء الغامبيين في هذه المرحلة الصعبة»، وأضاف: «أجريت مباحثات مع الرئيس، وأخرج منها أقل تشاؤما، وسأعمل من أجل حل يرضي الجميع، ويخدم مصلحة غامبيا وشعبها الشقيق». ويحكم يحيى جامع، غامبيا منذ أن استولى على السلطة بانقلاب عسكري في 1994، ثم فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بداية من 1996، ومرورا بأعوام 2001، و2006، و2011، ويواجه اتهامات من المعارضة بممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، هو ما ينفيه عادة.