أبو ردينة: مشروع قرار ضم «معالية أدوميم» يؤدي الى نتائج مدمرة

هيئة الأسرى: 78 طفلا يدخلون شهريا في سجن «عوفر» -

رام الله - عمان: قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن أي قرار إسرائيلي بشأن ضم مستوطنة «معالية أدوميم»، نعتبره تصعيدا خطيرا، ومرفوضا». وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي له، أمس «هذه الخطوة ستنهي أي علاقة بأي مسيرة سلمية، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع الحديث على نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وهذا الإجراء سيؤدي الى مرحلة جديدة، لا يمكن السيطرة عليها». وتابع: نحذر مرة أخرى من أي إجراءات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الأخير الذي اعتبر أن الاستيطان غير شرعي في كافة الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية»، منوها إلى أنه إذا تجاوزت إسرائيل هذا الخط الأحمر، فإن كل الخطوط الحمر ستصبح في مهب الريح.

وأكد «لا سلام، ولا استقرار، دون إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». من جهة أخرى كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين لؤي عكة، أن هناك ارتفاعا خطيرا في نسبة الاعتقالات بصفوف الأطفال، حيث تتصاعد الهجمة عليهم بشكل ملحوظ، وأصبحت أقسام الأشبال مكتظة، وهناك مشاكل حقيقية في الأمور الحياتية والصحية ناتجة عن استمرار هذه الاعتقالات بكثافة.

وأوضح عكة والمتخصص بزيارة ومتابعة قضايا الأسرى الأطفال في سجن عوفر، في بيان للهيئة، أمس وصل «$» نسخة منه، أن معدل الاعتقالات الشهري في صفوف الأطفال الذي يتم إدخالهم الى السجن بلغت مؤخرا 78 حالة، وخلال أسبوعين فقط دخل الى أقسام الأشبال 44 طفلا.

وأشار الى أن هذه الاعتقالات وما يتبعها من أحكام وغرامات تدلل على الاستهداف الحقيقي للطفولة الفلسطينية، حيث إن كل الأحكام العسكرية ترافق بغرامات عالية جدا، وتم فرض مئات آلاف الشواكل على الأطفال في عوفر، وتحولت الى السياسة الى مصدر دخل حقيقي يعتمد عليه جيش الاحتلال من خلال التعاون مع الشاباك والجهاز القضائي الإسرائيلي الهش والموجه.

في السياق ذاته، التقى محامي الهيئة بممثل الأشبال في السجن الأسير عرفات نوفل، وتم الحديث عن قضية الأسير الطفل المريض أحمد الخضور، الذي يعاني من وضع صحي صعب ومعقد، حيث إنه بحاجة الى تناول 3 حبات دواء يوميا، ويبلغ سعر العلبة الواحدة والتي تحتوي على 14 حبة 1800 شيكل، مشيرا الى أنه تم الحديث مع الإدارة، وتم الطلب بضرورة الإفراج عنه بشكل عاجل.

في سياق متصل أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» 22 أمر اعتقال إداري بحقّ أسرى، لمدد تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتمديد عدّة مرات.

وأشار محامي نادي الأسير الفلسطيني محمود الحلبي، في بيان للنادي الخميس، إلى أن الأوامر صدرت خلال الفترة الواقعة بين التاسع و18 من شهر يناير الجاري، لافتاً إلى أن من بينها 5 أوامر صدرت بحقّ أسرى اعتقلوا لأول مرة أو أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم.

ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس، 17 مواطنا من الضفة الغربية، بينهم نجل شهيد. وبين نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أصدره، أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين من محافظة قلقيلية، وهم: يوسف ياسر سويلم (23 عاما)، وكاظم مفيد رضوان (24 عاما)، ومؤمن فاروق ابو هنية (25 عاما)، وعبد الرحيم بلال رضوان (23 عاما)، ومحمد ناصر دحبور (55 عاما)، وشاهر هشام عدوان (42 عاما).كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: منتصر وجيه أبو عياش، ومحمد زيدات وهو نجل الشهيد فايز زيدات، من محافظة الخليل.

ومن محافظة نابلس اعتقل الاحتلال المواطنين: أحمد صقر «أبو بصير»، ورامي أبو حويله، إضافة إلى مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، وهما: عبد الحليم عبد الحليم حامد، جعفر عبد عرباش.

وذكر نادي الأسير إلى أن 3 مواطنين اعتقلوا من محافظة طولكرم، وهم: إسماعيل عدوان مكحل (23 عاما)، ومحمود محمد شحادة (31 عاما)، وجاد عبد الرحمن يحيي (38 عاما). كما اعتقل مواطنان من القدس وهما: ياسين قنمبر (20 عاما)، ومحمود عويسات.