العرب والعالم

مقتل وجرح 13 شخصاً في تعز وجيش هادي يهدّد بدخول صنعاء

19 يناير 2017
19 يناير 2017

الأزمة الإنسانية المستمرة تفاقم من معاناة المهاجرين -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

قالت وكالة الأنباء اليمنية «التابعة للشرعية» إن قرابة 13 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح في قصف لقوات «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن المسلّحين قصفوا مدينة النور بقذيفة من شارع الخمسين وبمجرّد خروج الأهالي لإسعاف الجرحى، قام المسلّحون بالقصف بقذيفة ثانية، ما نجم عنه سقوط أكثر من 7 قتلى و6 جرحى.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلّحة اليمنية «الموالي للشرعية» العميد الركن عبده مجلّي «إن هناك جبهات جديدة ستفتح في أماكن عديدة لم يتوقّعها مسلّحو جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسيندم تحالفهم على أنهم تمرّدوا وانقلبوا على الشرعية والمرجعيات الأساسية المتمثّلة في المبادرة الخليجية والقرار الدولي رقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».

وأشار مجلّي في تصريح نقله المركز الإعلامي للقوات المسلّحة إلى أن القوات في دخولها إلى مدينة صنعاء ستدخل من عدّة محاور ومن عدّة اتجاهات حسب الخطة المرسومة.

وأوضح أن وحدات الجيش تحقّق انتصارات مستمرّة في مختلف الجبهات، وتحرز تقدّماً في محافظات صنعاء وتعز والجوف ومأرب وصعدة وشبوة وحجة والضالع.

ولفت إلى أن هناك تطورا في الموقف العسكري للجيش بمحافظة تعز، حيث تم صد وتدمير قوّات «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح في عدّة جبهات بمدينة تعز، وهناك تقدّم في جبهة الوازعية وتقدّم باتجاه مركز مديرية الشقيراء، وكذلك في جبهة مقبنة باتجاه الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز.

وأضاف إن وحدات الجيش تقدّمت إلى ما بعد منطقة الجديد في جبهة ذوباب، ويفصلها 15 كم عن مدينة وميناء المخا.

وقال مجلّي إن وحدات الجيش تمكّنت من تحرير عدد من المواقع والجبال الاستراتيجية بمنطقة نهم شرق صنعاء مشيراً إلى أن ذلك التقدّم يحقّق قطع طرق الإمداد عن المسلّحين ويحقّق الاقتراب نحو مديرية أرحب «شمال صنعاء».

إنسانيا: دعت المنظّمة الدولية للهجرة إلى توفير دعم إضافي للمهاجرين المستضعفين من القرن الأفريقي إلى اليمن، الذي شهد تشريد أكثر من 2.1 مليون شخص بسبب الصراع المستمر والأزمة الإنسانية الناجمة عنه.

ووفقاً للمنظمة، يصل 12 ألف مهاجر شهرياً إلى شواطئ خليج عدن على أمل الدخول إلى المملكة العربية السعودية.

وعلاوة على ذلك، ذكرت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه اعتباراً من منتصف نوفمبر من العام الماضي، وصل نحو 106 آلاف شخص من المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين إلى اليمن من القرن الأفريقي، معظمهم من إثيوبيا والصومال. وتعرّضت النساء والأطفال بشكل خاص لخطر الاتجار بالبشر.

وفي إطار جهودها لدعم المشرّدين داخلياً وكذلك المهاجرين في اليمن، تضع المنظّمة الدولية للهجرة برامج مساعدة مباشرة للأطفال النازحين، بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم لتخفيف التوتّر وآثار النزاع.

وقد تم أيضاً تشغيل عيادات صحية ونشر فرق صحية متنقّلة في مواقع مختلفة في اليمن لتقديم الرعاية الصحية الأولية. وتوفّر هذه العيادات أيضاً الدعم النفسي والاجتماعي لأولئك الذين يعانون من تداعيات النزوح والحرب والصدمات.

وقد زار وفد رفيع المستوى من المنظّمة مؤخّراً اليمن لتقييم الأوضاع في اليمن.

وفي معرض حديثها عن أهمية هذه الزيارة، أكدت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كارميلا غودو أهمية أن تتفهم المنظّمة الوضع السائد في البلاد، لمساعدتها في الدعوة على الصعيد العالمي لتوفير مزيد من المساعدة.

وجاءت الزيارة قبل الإطلاق الرسمي لخطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، في الثامن من فبراير المقبل في جنيف.