العرب والعالم

إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 على أحداث «أم الحيران»

19 يناير 2017
19 يناير 2017

نواب «القائمة العربية» في «الكنيست» يطالبون بتدخل أوروبي -

رام الله - عمان : عمّ الإضراب الشامل، أمس القرى والمدن العربية في إسرائيل، احتجاجا على حملة الهدم الإسرائيلية في قرية «أم الحيران»، في منطقة النقب (جنوب فلسطين المحتلة). وجاء الإضراب تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي أعلنت الإضراب الشامل في القرى والمدن العربية، ليوم واحد والحداد الشامل ثلاثة أيام، وذلك احتجاجا على ما جرى في بلدة أم الحيران، وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد فلسطينيي الـ48.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس أبوابها، وبدت الشوارع شبه خالية من المواطنين.

وعمّ الحداد مختلف أنحاء المدن والقرى العربية، حيث تم رفع الأعلام السوداء على بعض المنازل.

وشمل الإضراب، المتاجر والمؤسسات العامة والخاصة، فيما جرى استثناء المؤسسات التعليمية من الإضراب.

ونظمت عشرات الوقفات الاحتجاجية، على مداخل المدن والقرى الفلسطينية في الداخل المحتل 48، وخرجت مسيرات ومظاهرات تنديدًا بالاعتداء الإسرائيلي على قرية أم الحيران.

وكانت جابت المسيرات أنحاء مختلفة في الداخل الفلسطيني المحتل 48، لا سيما مدينتي حيفا والناصرة، وقلنسوة بمنطقة المثلث، بالإضافة لتظاهرة للطلاب العرب في الجامعات العبرية.

وفي السياق ذاته، حمّل مركز «عدالة» القانوني، الذي يترافع عن سكان أم الحيران، نتانياهو وحكومته مسؤولية ما جرى في «أم الحيران». وأكد المركز في بيان صحفي، أمس وصل»عُمان» نسخة منه، أن «شرطة إسرائيل تثبت مرة أخرى أنها تعتبر الجمهور العربي عدوًا». وطالب نواب «القائمة العربية المشتركة» في برلمان الاحتلال، بتدخل أوروبي لوقف هذا تعامل الحكومة الإسرائيلية مع المواطنين العرب وهدم بيوتهم، خلال لقاء جمعهم بسفير الاتحاد الأوروبي لدى تل أبيب والمسؤول عن الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية.

وحذرت القائمة العربية المشتركة، من أبعاد «التصعيد الخطير» لهدم القرى العربية في النقب وإقامة مستوطنات على أنقاضها.

وشددت على أن «الهجوم العسكري» الذي شنته الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية على أم الحيران «يعيد إلى الذاكرة أحداث اقتلاع وهدم البلدات العربية خلال نكبة 1948».

وكانت قوات الاحتلال، قد قتلت صباح امس الأول الماضي المواطن الفلسطيني يعقوب أبو القيعان (47 عامًا) بزعم تنفيذ محاولة دهس أسفر عنها مقتل أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية وإصابة آخر.

وبدأت أحداث «أم الحيران» عقب دهم القرية الفلسطينية من قبل شرطة وآليات الاحتلال وهدم 18 منشأة فلسطينية في القرية، والتي أسفرت أيضًا عن إصابة 20 فلسطينيًا بجراح مختلفة.

وتقع قرية «أم الحيران» غير المعترف بها إسرائيليًا، في منطقة «وادي عتير» شمال شرق بلدة حورة (على شارع 316) ويقطنها قرابة نحو 2200 مواطن جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان.

وبحسب مصادر فلسطينية في النقب، فقد زادت السلطات الإسرائيلية بشكل كبير من وتيرة عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في النقب، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة في النقب والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

يذكر أن سلطات الاحتلال لا تعترف بـ51 قرية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح المستوطنين اليهود في النقب.