العرب والعالم

اختتام تمرين سعودي سوداني في مضيق باب المندب

19 يناير 2017
19 يناير 2017

الرياض /‏‏ الخرطوم - الأناضول: اختتمت امس فعاليات التمرين البحري السعودي السوداني (الفلك 2)، في مقر قيادة الأسطول الغربي في محافظة جدة غرب المملكة، بعد أن استمر على مدار أسبوع، بهدف التدريب على «ردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة» ربما تعيق الملاحة في باب مضيق المندب بالبحر الأحمر.

وهذا المضيق، الذي يسيطر اليمن عليه من جانب، وتسيطر عليه إريتريا وجيبوتي من الجانب الآخر، هو شريان رئيسي للحركة الاقتصادية والتجارية العالمية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ختام التمرين تم بحضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن عبد الله بن سلطان السلطان، ورئيس أركان القوات البحرية السودانية، الفريق البحري الركن فتح الرحمن محي الدين صالح، وقال قائد القوات البحرية السعودية إن «الهدف من (الفلك 2) هو الدفاع عن أمن وسواحل البلدين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب».

ولفت السلطان إلى التعاون المشترك بين السعودية والسودان بشكل عام، وفي العمل العسكري خاصة، مضيفا أن هذا التمرين البحري يمثل امتدادا لذلك التعاون، واستكمالا لتمرين (الفلك 1)، الذي أقيم في السودان عام 2013. وفي كلمة خلال حفل اختتام التمرين، قال قائد الأسطول الغربي السعودي، قائد التمرين، اللواء الركن بحري سعيد بن محمد الزهراني، إن تمرين «الفلك 2» جاء في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من القلاقل والمتغيرات السياسية والعسكرية، لذا لزم الوقوف على جاهزية وكفاءة منسوبي القوات البحرية السعودية والسودانية في تنفيذ المهام المناطة بهم». وفي 16 فبراير 2013، بدأت البحرية السعودية ونظيرتها السودانية أول تمرين مشترك، تحت اسم «الفلك1»، في ميناء بورتسودان، ضمن التعاون المشترك لتأمين البحر الأحمر وحدود البلدين.

ومنذ مارس 2015، يشارك السودان في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، ونشر بالفعل نحو ألف من جنوده، مع إعلان استعداده لنشر كتيبة قوامها ستة آلاف جندي إن دعت الحاجة.

وتشارك القوات البحرية، التابعة للتحالف العربي، في عملية «الرمح الذهبي»، الجارية منذ 7 يناير الجاري، بهدف استعادة السواحل الغربية لليمن، الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وتمكنت بالفعل من استعادة مديرية «ذباب»، التي لا تبعد عن مضيق باب المندب الاستراتيجي سوى نحو 25 كيلومترا.