العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يجدد تمسكه بالسلام كخيار لا رجعة عنه

18 يناير 2017
18 يناير 2017

موقف إسلامي موحد لمنع نقل السفارة الأمريكية للقدس -

رام الله - نظير فالح:-

جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تمسكه بالسلام، كخيار لا رجعة عنه، مشيرا إلى أن هذا العام قد يكون الفرصة الأخيرة للحديث والعمل من أجل تطبيق حل الدولتين. ودعا عباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أنجيه دودا، في بيت لحم، أمس الأربعاء، جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى أن تقوم بذلك،مثل 138 دولة في العالم، والتي كان آخرها الفاتيكان.

وجدد الرئيس عباس دعمه لكل الجهود المبذولة والمبادرات الدولية، والتي كان آخرها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو.

ودعا عباس، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى العمل على صنع السلام في المنطقة، وأعرب عن استعداده للعمل معه لتحقيق هذا الهدف.

وقال الرئيس الفلسطيني إنه بحث مع نظيره البولندي، آخر تطورات دفع جهود السلام إلى الأمام في المنطقة، وبشكل خاص نتائج مؤتمر باريس الذي عقد في الخامس عشر من الشهر الجاري، وضرورة البناء عليه، وإنه أكد استعداده لصنع سلام شامل ودائم، وضرورة تشكيل آلية دولية لمواكبة أي عملية سياسية، وجدول زمني محدد، ووفق المرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334، وبيان باريس، ووفق حل الدولتين على حدود 1967، لتعيش دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين في أمن وسلام وحسن جوار.

وأشاد عباس بالعلاقات الثقافية والتعليمية بين فلسطين وبولندا، وخاصة ما قدمته وما زالت من مقاعد ومنح دراسية وتدريبية في المجالات المختلفة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وكذلك المشاريع التنموية.

كما أشاد بدعم الاتحاد الأوروبي السياسي والاقتصادي، وخاصة في المساعدة ببناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وبناها التحتية، والمحفزات التي سيقدمها الاتحاد في إطار ما جاء في بيان مؤتمر باريس.

وفي رده على أسئلة الصحفيين بخصوص نقل السفارة الأمريكية للقدس، قال الرئيس عباس: سمعنا هذا الكلام من الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، ولكن حتى الآن لم نسمع بشكل رسمي، لأننا نريد أن نسمع كلامه عند وصوله للبيت الأبيض، ولكن مثل هذا الإجراء لو اتخذ فإنه سيدمر عملية السلام، وهذا إجراء غير قانوني، لأن نقل السفارة سيكون الحادث الأول في التاريخ، حيث إن جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل سفاراتها في تل أبيب، ونقل السفارة الأمريكية للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه، وهو يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الإسرائيلية بضم القدس الشرقية، وهي أرض احتلت عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين، وهذا ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334 وغيره من القرارات، ونحن ندعو الرئيس ترامب ألا يقوم بهذه الخطوة، حتى لا يعطل مسيرة السلام، ونرجو أن يستمع لذلك. وأضاف عباس: لا نستعجل الأمور ولا نبحث عن توقعات، ومن الأفضل أن ننتظر حتى يدخل البيت الأبيض ونسمع منه مباشرة كرئيس للولايات المتحدة، وعند ذلك كل فعل سيكون له رد فعل، وإذا قرر نقل السفارة للقدس سيكون لنا رد فعل سياسي ودبلوماسي، ونأمل ألا يحصل هذا. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار تنفيذ حديث ترامب عن رغبته في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإذا ساهم في عملية السلام في الشرق الأوسط يكون مشكورا.

على صعيد متصل ، كشف ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين السفير أحمد الرويضي، عن اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الاسلامية «57» اليوم الخميس، في كوالالمبور بماليزيا، لإصدار موقف إسلامي موحد لمواجهة احتمال صدور قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

وقال الرويضي في حديث إذاعي، أمس الأربعاء: «سندرج موضوع نقل السفارة على جدول أعمال وزراء خارجية الدول الإسلامية في كوالالمبور، لإصدار بيان موحد عن الدول الإسلامية يؤكد رفضها التام لنقل السفارة».

وأشار الرويضي إلى أن الرئيس الفلسطيني وجه رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، بضرورة وجود موقف إسلامي موحد يواجه القرار الأمريكي الذي سيؤثر على العملية السياسية سلبيا .