العرب والعالم

اليونان تحث تركيا على التخلي عن «خطابها العدائي» تمهيدا لإتفاق حول قبرص

18 يناير 2017
18 يناير 2017

أنقرة: تقاربنا مع روسيا لن يؤثر سلبا على علاقتنا مع واشنطن -

أنقرة - أثينا - (د ب أ - رويترز): قال اليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني أمس إن تقدما تم إحرازه بشأن إنهاء مأزق انقسام الجزيرة القبرصية المستمر منذ عقود لكنه حث تركيا على التخلي عن «خطابها العدائي» من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال تسيبراس في خطاب أمام البرلمان اليوناني «نحن متفائلون لكن نتحلى بالحكمة والمسؤولية كما يقتضي الموقف.

وسنواصل العمل بكد...ونأمل أن نصل لنتائج إيجابية في المستقبل القريب».

وأضاف أن «الشرط الذي يسبق التوصل إلى ذلك هو أن على الطرف الآخر...

وخصوصا تركيا دخول المفاوضات بالروح ذاتها مع تخليها عن الخطاب العدائي والعمل بجدية ومسؤولية».

وقسمت قبرص خلال غزو تركي عام 1974 بسبب انقلاب سريع بإيحاء من اليونان.

والصراع مصدر رئيسي للتوتر بين اليونان وتركيا.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان «بالتهرب» من جهود إعادة توحيد قبرص وقال إن تركيا ستبقي قواتها هناك على الدوام لحماية الأقلية التركية.

ولم تتوصل المحادثات التي عقدت في جنيف الأسبوع الماضي إلى تقدم بشأن المستعمرة البريطانية السابقة رغم اتفاق الدول الثلاث المعنية بالجزيرة وهي بريطانيا واليونان وتركيا على مواصلة التشاور بشأن الترتيبات الأمنية التي ستحكم قبرص بعد التوصل إلى حل.

في سياق مختلف قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس إن تقارب بلاده مع روسيا لا يعني بالضرورة تأثيره سلبا على علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عنه القول إن «الأمر ذاته ينطبق على عضويتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فهذه العضوية لا تعني أننا سنقطع علاقاتنا بشكل نهائي مع روسيا والصين والدول الأفريقية وأمريكا اللاتينية».

ولفت إلى تقارب الرؤية التركية حيال بعض القضايا مع روسيا، وكذلك في قضايا أخرى مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأكد أنه من غير الممكن حصر السياسة الخارجية داخل معسكر واحد في ظل الظروف الراهنة، مبينًا أن بلاده تتبع سياسة متوازنة بين الغرب والشرق.

وفيما يتعلق بمستقبل علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، أوضح قالن أن من أسباب عدم حصول الزخم المأمول في مفاوضات تركيا الخاصة بعضوية الاتحاد معاداة المهاجرين وتركيا.