العرب والعالم

جوتيريش يتعهد بإصلاح الأمم المتحدة وإحداث «طفرة» دبلوماسية

18 يناير 2017
18 يناير 2017

جنيف - (رويترز) : قال انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس إنه عازم على إصلاح المنظمة الدولية وإحداث «طفرة» دبلوماسية للتغلب على العقبات في محادثات السلام.

وأضاف جوتيريش أن الأمم المتحدة لا يمكن استبدالها وأن أعمالها ساهمت في تقليل المعاناة.

وأبلغ الصحفيين «لكنني على علم أيضا بسلبيات وإخفاقات الأمم المتحدة».

وتابع قائلا «لذلك أنا ملتزم تماما قبل أي شيء بإحداث طفرة دبلوماسية من أجل السلام لجعل الأمم المتحدة أكثر فاعلية في محاولة معالجة التزايد الكبير في الصراعات التي نشهدها في العالم وأن نعطي الأولوية الكاملة لمنع تلك الصراعات».

وفي عهد الأمين العام السابق بان جي مون فشلت الأمم المتحدة حتى الآن في محاولاتها لإقرار السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا واليمن وليبيا في حين ما زالت الحروب في أوكرانيا وجنوب السودان ونيجيريا ومناطق أخرى مستمرة.

وسيكون من الاختبارات المبكرة لجوتيريش محادثات تقودها الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص وهو صراع دائر منذ عقود دفع اليونان وتركيا إلى شفا الحرب في الماضي.

وبدأ مسؤولون من شطري الجزيرة المقسمة ومن اليونان وتركيا وبريطانيا جلسة محادثات فنية في منتجع ناء في سويسرا أمس في محاولة لتمهيد الطريق أمام اتفاق محتمل في محادثات مقررة في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر.

وفي الجولة السابقة من المحادثات القبرصية قال إسبن بارث إيدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إن جوتيريش كان نشطا جدا ومشاركا بشكل شبه يومي في المفاوضات.

وقال إيدي «سيوجه ذلك رسالة قوية للغاية إلى عالم متصارع ومنطقة نشهد فيها العديد من الحروب والعديد من الأشياء التي تنهار إذا ما وجدنا مكانا واحدا تصلح فيه الأمور».

ونقل إيدي عن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا الذي يخطط لجولة جديدة من محادثات السلام السورية في فبراير قوله إن أي إشارة إلى تقدم في قبرص قد تساعد عمليات سلام أخرى حول العالم.

وقال جوتيريش إنه يرغب أيضا في تبسيط إدارة الأمم المتحدة وجعلها لا مركزية وأكثر كفاءة ومرونة ومساءلة.

وتعهد كذلك «بالعمل بشكل بناء» مع الإدارة الأمريكية الجديدة وأشار إلى رأي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن المنظمة لديها طاقات كبيرة.

وقال جوتيريش «هذا بالتحديد ما أراه ويتعين أن نعمل على إصلاح الأمم المتحدة لضمان استغلال هذه الطاقات».