الرياضية

الشباك البولندية تستعصي على الفراعنة وتجبرهم على التعادل

18 يناير 2017
18 يناير 2017

قراءة في مباراة مصر وبولندا -

قراءة - بشير الريامي -

استعصت شباك مرمى المنتخب البولندي العسكري على حيوية مهاجمي المنتخب المصري العسكري بالرغم من التفوق في الأداء في الملعب فخرج المنتخبان متعادلين بهدف لكل منهما في أولى مباريات المجموعة الرابعة التي أقيمت على ملعب استاد السيب الرياضي. تقدمت بولندا بهدف زينو مارسين في الدقيقة ٤٧ فيما عادل للمنتخب المصري المتألق أحمد الشيخ في الدقيقة ٦٩. المباراة كانت جيدة المستوى قدم فيها لاعبو المنتخب المصري واحدة من أجمل المباريات مستوى وحضورا جماهيريا في البطولة إلا أن الشباك البولندية استعصت على لاعبيه الذين قدموا كل شيء في الملعب إلا أنهم فشلوا في الوصول إلى الشباك وهزهًا أكثر من مرة واحدة.

الشوط الأول

الحماس والندية كانتا السمتان البارزتان عند انطلاق المباراة بصافرة حكم الساحة ميلوت بينويت، فكانت البداية حذرة بين الفريقين في الدقائق الأولى إلا أن المنتخب المصري أمسك بزمام المباراة، وسيطر سيطرة تامة على منطقة العمليات ونفذ لاعبوه مجموعة من الهجمات المنظمة باتجاه المرمى البولندي الذي تراجع لاعبوه لإحساسهم بخطورة المهاجمين. توغل المصريون إلى منطقة المرمى البولندي من خلال العمق من أجل فك شفرة الدفاع البولندي والوصول إلى الشباك ولكن عاب تلك المحاولات البطء في التنفيذ مما ساعد الدفاعات البولندية على التصدي لها ببراعة. الأفضلية مالت كفتها للمنتخب المصري من خلال المهارات الفردية والجماعية التي قدمها اللاعبون وسط الميدان ولاحت لهم مجموعة من الفرص أبرزها الكرة التي وصلت إلى اللاعب حسام عاشور القريب من المرمى سددها قوية إلا أن الحارس البولندي تصدى لها ببراعة كأول تهديد مباشر للمرمى البولندي. وفي المقابل لعب البولنديون على المرتدات أبرزها الفرصة التي تحصل عليها اللاعب كوسينسكي داميان الذي استلم كرة في منطقة الحارس المصري وسددها زاحفة باتجاه الحارس إلا أن الدفاعات أخرجتها إلى ركنية. الحوار الكروي بين لاعبي الفريقين تواصل وسط الملعب بين أخذ ورد وأداء متكافئ من خلال النزعة الهجومية باتجاه المرميين وكذلك في الشق الدفاعي الذي ابدع فيه اللاعبون في التصدي للمهاجمين وإيقاف خطورتهم وخاصة أمام المرمى البولندي الذي تحمل ضغطا متواصلا من المهاجمين المصريين، فكانت المحاولات تأتي أحيانا من الأجناب من أجل خلخلة الدفاع البولندي الصلب والذي استعصى عليهم والذي تميز بالصلابة والمتابعة الجيدة وإغلاق المنطقة بشكل تام. الأداء تواصل حماسيا بين لاعبي الفريقين مع تبادل في الأدوار في الدقائق الأخيرة للشوط وأفضلية مصرية مطلقة في الملعب البولندي وبالقرب من المرمى لاحت وفرصة التقدم للمنتخب المصري من كرة في قدم مؤمن زكريا القريب من المرمى إلا أنه تسرع في تسديدها عاليا لتضيع واحدة من أخطر الفرص للتقدم في النتيجة للمنتخب المصري ودقيقة وقت ضائع احتسبها حكم المباراة أعلن بعدها نهاية الشوط بتعادل الفريقين سلبيا.

مفاجأة بولندية

لم يتوان الهجوم البولندي كثيرًا في هذا الشوط، فدقيقتان كانتا كافيتين بعد صافرة الحكم للوصول إلى الشباك المصرية ليفاجئ المنتخب البولندي المتراجع للخلف نظيره المصري بهدف من كرة مرتدة سريعة وصلت إلى زينو مارسين في منتصف ملعب المنتخب المصري والذي تابعها بعد تخطي الدفاع وسددها سريعة زاحفة يسار الحارس المصري معلنا هدف بولندا الأول في الدقيقة ٤٧. أحس المصريون بالخطر ولم يستسلموا وواصلوا طلعاتهم الهجومية باتجاه المرمى البولندي من اجل العودة الى المباراة فتحصلوا على ضربة حرة مباشرة على مشارف المرمى البولندي نفذها مامون زكريا إلا أنها ارتمت في أحضان الحارس اولمان كاميل. تقدم اللاعبون المصريون إلى منتصف الملعب لمساندة الهجوم أوجد مساحات للاعبي المنتخب البولندي وفرصة للمنتخب البولندي للوصول بالمرتدات إلى المرمى المصري فحاول لاعبوه التسديد من بعيد بغية مباغتة الحارس. وفي الجانب الآخر كان هناك حوار آخر بين مدربي الفريقين من خلال مجموعة من التغييرات ومحاولات من المدرب المصري من أجل تفعيل خط الهجوم للعودة للمباراة، ومن جانب المدرب البولندي من أجل الحفاظ على النتيجة. تواصلت المحاولات المصرية وضربة حرة من منتصف مرمى نفذها أحمد الشيخ لتأخذ طريقها إلى الشباك يسار الحارس البولندي معلنة هدف التعديل لمصر في الدقيقة ٦٩ وسط فرحة الجماهير المصرية التي زحفت إلى مدرجات الملعب وهتفت كثيرًا للاعبين من اجل رفع الروح المعنوية. تواصل الزحف المصري على المرمى البولندي من أجل تسجيل الهدف الثاني ولكن عاب التفوق الهجومي التنظيم الهجومي وعدم وجود المساندة من خط الظهر وبالتالي ضاعت الكثير من الفرص وذهبت أدراج الرياح بالرغم من المحاولات المتواصلة للمهاجمين، وفي الوقت نفسه شكل تراجع اللاعبين البولنديين وتكتلهم أمام المرمى حالة مقلقة للمصريين الذين تبادلوا في إضاعة الفرص نتيجة للتسرع وكذلك الرعونة وبالتالي انتهى اللقاء بهدف للفريقين اقتسما على إثرها نقاط المباراة.

حكام اللقاء

أدار المباراة ميلوت بينويت وساعده على الخطوط كيفن تيتار والعمانيين عبدالله النقبي وخالد الشيدي رابعًا.

حضور جماهيري كبير

شهدت المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا من الجالية المصرية المقيمة في السلطنة وهناك تنسيق مع نادي الجالية المصرية والمدرسة المصرية للغات من اجل تحفيز المقيمين للحضور إلى مدرجات الملعب ومؤازرة المنتخب، كما أن هناك حضورًا من بعض المقيمين خارج محافظة مسقط من الولايات القريبة. ويواصل أحمد الجزيري رئيس رابطة المشجعين وسليم سعد الصحفي بمجلة الأسرة العمانية والدكتور محمد سعد رئيس تحرير مجلة الأسرة ومكتب جريدة اليوم السابع المصرية في السلطنة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي في بث رسائل للمصريين المقيمين وحثهم على الوقوف خلف المنتخب. ومن المتوقع أن تزحف الجماهير في مباراة المنتخب القادمة بعد الأداء والمستوى الكبير الذي قدمه أمام المنتخب البولندي.