893048
893048
مرايا

رقية البريكية: جربت مختلف التقنيات والأدوات لفن الرسم

18 يناير 2017
18 يناير 2017

893056

الخابورة -‏‏ حمد المقبالي -

أن تمسك قلما وتبدأ بنسج لوحة جامدة سرعان ما تنطق ألوانا ومعاني أمر في غاية الصعوبة والمتعة معا، وجميعنا حاول خلال سني الدراسة أن يرسم عينا دامعة أو يدا منتصرة أو شجرة يابسة وغيرها من الخربشات التي لم تتعد كونها أسلوبا للتعبير عن الحزن أو الملل أو الغضب، ولكن قلة منا من تابع هذه الهواية وسعى إلى تـــطــويــرهـــا وصـقلها لتمسي ملكة تمكنه من تحويل الجماد البارد إلى مشهد دافئ ينبض بالحياة.

وهنا نلتقى مع أولئك القلة التي سعت إلى تنمية موهبة الرسم وهي رقية بنت خلفان البريكية الطالبة في الصف الثاني عشر ومجيدة في الفن التشكيلي وخاصة في مجال الرسم الحر.

وتقول رقية: اكتشفت هذه الموهبة قبل سنتين من قبل معلمة الفنون التشكيلية بالمدرسة، حيث رأت بصمتي في اللوحات التي قمت بعملها لأعمال المدرسة المطلوبة في المنهج الدراسي ( المادة ) وعرضت علي أن أشارك في مسابقة “مصر في عيون الأطفال” ولم يكن الهدف من مشاركتي إحراز المراكز الأولى وإنما لكسب الخبرات ومعرفة أساسيات الرسم وكيفية ممارسة هذه الموهبة، ومنذ ذلك قررت أن أمارس هذه الهواية وأن أطور من مستواي في هذا المجال وأن اكتسب الخبرات، وبدأت بمشاهدة الفيديوهات لتعليم الرسم في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا مشاهدة لوحات الفنانين وآخذ منها مواضيع الجماليات لتطبيقها في لوحاتي. وحول مدى تطور مستواها في الرسم، أجابت قائلة: بحمد من الله تطور مستواي وتعلمت الجديد، وفي البداية استخدمت أقلام الرصاص HBفي بدايات الرسم، وبعدها استخدمت الألوان الخشبية والألوان المائية، وقررت ان اجرب جميع التقنيات والأدوات، فاستخدمت الألوان الزيتية، وكنت ألون بالفرش بأحجامها المختلفة، وتعلمت تقنية التلوين بالسكين، وأيضا رسمت بعض اللوحات، بالإضافة إلى ذلك استخدمت أقلام الحبر في بعض الرسومات.

جدول

وسألناها: كيف تستطيعين المواءمة بين الدراسة والهواية، فأوضحت: بما أنني في مرحلة الصف الثاني عشر، فلا بد أن أرتب وقتي في ممارسة الهواية والدراسة، حيث إن موهبة الرسم تحتاج ممارسة مستمرة، لذلك وضعت جدولا للمذاكرة، وفي وقت فراغي أمارس هوايتي.

وعن طموحاتها، ردت قائلة: أطمح لأن أكون فنانة تشكيلية محترفة في مجال الرسم الحر، وأن تصل لوحاتي أولا على مستوى السلطنة، وبعدها على مستوى دول الخليج العربي بإذن الله.