إنجاز الدفعة الأولى من مساكن «المسفاة» بنسبة 98%

نقلة نوعية للأهالي والأسر -

والي بوشر يتفقد المتضررين من مصنع الإسمنت بقرية المسفاة السكنية -

كتب - خليفة بن علي الرواحي :-

زار سعادة الشيخ مهنا بن سيف المعولي والي بوشر رئيس لجنة تعويض أهالي المسفاة المتضررين من مصنع الإسمنت بمنطقة العوابي السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان للمواطنين المتضررين، وذلك للاطمئنان على سير المشروع والتعرف على نسبة الإنجاز وجاهزية المساكن والمرافق العامة بالمدينة.

حضر الزيارة سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي وسعادة عزيز بن سالم الحسني عضوي مجلس الشورى ممثلي الولاية، وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء اللجنة وممثلي وزارة الإسكان ومشايخ منطقة بلدتي المسفاة الشرقية والغربية.

ويتكون المشروع السكني الذي يقام في العوابي بولاية بوشر من دفعتين تتألف من (145) وحدة سكنية، حيث تم إنجاز 98% من الدفعة الأولى المكونة من (98) وحدة سكنية متكاملة البناء والمرافق إلى جانب المرافق الخدمية الأخرى من شوارع مسفلتة وإنارة ومسجد للحي ومجلس عام، وتتكون الدفعة الثانية التي سيتم اعتماد مبالغها في وقت لاحق 47 وحدة سكنية.

وأبدى سعادة الشيخ مهنا بن سيف المعولي رضاه التام عن نسبة إنجاز المشروع والمراحل المتقدمة التي وصل إليها وقال: الحمد لله المشروع بلغ نسبة 98% من الإنجاز، وهي نسبة ممتازة جدًا، وسيتم بإذن الله تعالى البدء في تسليم المساكن للمتضررين وقت لاحق.

وأوضح أن المشروع لم يقتصر على جاهزية المساكن، ولكنها امتدت لتصبح مدينة متكاملة بالخدمات فقد تمت سفلتة شوارع المدينة وإنارتها، وعمل ممرات بالأنترلوك، إلى جانب بناء مسجد للمدينة ومجلس عام، وهي جميعها مجهزة بكافة المرافق والخدمات أيضا.

وقال: إن بناء المدينة يأتي في إطار حرص الحكومة على توفير سبل الراحة للمواطنين وحمايتهم والحفاظ على صحتهم وسلامة أسرهم من خلال نقل المواطنين مع أسرهم من منطقة المسفاة القريبة من مصنع إسمنت عمان موضحًا أن المنطقة باتت متكاملة المرافق والخدمات.

وأضاف: من خلال الزيارة قامت اللجنة والأهالي بمطالبة وزارة الإسكان باستحداث مدرسة حكومية ومتنزه ومصلى للعيد وملعبا لكرة القدم؛ وذلك لإكمال كافة المرافق حتى تصبح مدينة متكاملة للأهالي.

نقلة نوعية

وأكد سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر أهمية المشروع مشيرًا إلى أنه يعالج مشكلة بيئية نتيجة الضرر الواقع على أهالي المسفاة من تلوث الهواء نتيجة وجود مصنع الأسمنت، لذلك ارتأت الحكومة بناء مدينة متكاملة للمواطنين ونقلهم بعيدًا عن كافة الملوثات بمسافة لا تقل عن 3 كيلومترات من المصنع.

وأضاف: إن المدينة السكنية نقلة نوعية لمواطني المنطقة حيث المكان الأكثر صحيا لهم ولأسرهم، وبالتالي يتم التخلص من معاناة تلوث الهواء الذي يعانيه الأهالي نتيجة وجود مصنع الإسمنت، ولا شك أن المشروع مشروع حيوي ومهم لسكان المنطقة، ويؤسس منطقة سكنية متكاملة بخدماتها ومرافقها.

وطالبت اللجنة ووزارة الإسكان بسرعة تنفيذ الحزمة الثانية من المساكن؛ وذلك لتأمين المكان الصحي لجميع الأهالي المتضررين وبالتالي تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع، ووقف الأضرار المتوقعة على من تبقى من الأهالي والأسر الموجودة في المنطقة وذلك للتوسع الذي تشهده المنطقة الصناعية بالمسفاة.

وحول ما تم إنجازه من وحدات سكنية قال: المشروع تم إنجازه بشكل جيد حيث إن البناء مناسب، وقد تم إمداد المنطقة بكافة الخدمات الضرورية من شوارع وإنارة ومسجد ومجلس عام، وهذا الأمر كان مصدر ارتياح كبير من قبل المواطنين والأهالي الذين ثمنوا تنفيذ الحكومة لهذا المشروع.