900026
900026
الرياضية

منتخبنا العسكري يلاقي البحرين اليوم وعينه على حسم التأهل

17 يناير 2017
17 يناير 2017

فرنسا وغينيا في مهمة التعويض -

متابعة - فيصل السعيدي -

وحمد الريامي وخليفة الرواحي -

يتطلع منتخبنا العسكري لكرة القدم إلى حسم صدارة المجموعة الأولى وضمان التأهل إلى الدور الثاني عندما يلتقي مساء اليوم مع شقيقه المنتخب البحريني في تمام الساعة الثامنة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في قمة مباريات المجموعة الأولى من مونديال السيزم العسكري الثاني الذي تجري منافساته حاليا في العاصمة العمانية مسقط بمشاركة 16 منتخبا في اربع مجموعات، ويعيش منتخبنا العسكري حالة من النشوة الغامرة في أعقاب الانتصار الساحق الذي حققه على المنتخب الغيني في لقاء الافتتاح بخماسية نظيفة جعلته يتصدر جدول الترتيب برصيد 3 نقاط متفوقا بفارق الأهداف على المنتخب البحريني بالذات والذي يعيش هو الآخر حالة من النشوة الغامرة خلفتها النتيجة الإيجابية التي حققها في مستهل مشواره بمنافسات السيزم عندما فاز على المنتخب الفرنسي بصعوبة بهدف دون رد، اذ الفريقان يمران بنفس الظروف المثالية ولقاء اليوم يعد صداما ناريا هو الأقوى في المجموعة الأولى حيث سيحدد بشكل كبير ملامح المنتخب الأول المتأهل عن هذه المجموعة. ويسعى منتخبنا العسكري إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال مواجهة اليوم يتمثل الأول في الفوز على المنافس المباشر في هذه المجموعة والثاني في تأكيد صدارة المجموعة الأولى وحسم بطاقة الصعود إلى الدور المقبل مستغلا في ذلك المعنويات المرتفعة جدا التي خلفها الفوز الخماسي الكاسح على المنتخب الغيني في مباراة الافتتاح .

ثبات محتمل

ومن المتوقع أن يستمر المدرب الوطني القدير مهنا بن سعيد العدوي على نفس التشكيلة الأساسية التي بدأت مباراة غينيا حفاظا على الاستقرار الفني المطلوب لاسيما وأن الصفوف مكتملة العناصر ولا تعاني من أي غيابات تذكر وبالتالي سيتبع العدوي نفس الخطة والتكتيك وبتشكيلة تبدأ من فايز الرشيدي في حراسة المرمى ومحمد الشيبة ومحمد المسلمي في قلبي الدفاع وسعد سهيل في مركز الظهير الأيمن ونادر عوض في المركز الأيسر وسيدفع بحارب السعدي ومحمد المعشري في خط الوسط أمامهما الجناحان السريعان قاسم سعيد وجميل اليحمدي على الأطراف يتقدمهما محمد تقي كمهاجم ثان وعبدالعزيز المقبالي كرأس حربة صريح في خط الهجوم، وقد تطرأ بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة في عنصر أو عنصرين ولكن على الأرجح فإن تشكيلة مباراة الافتتاح أمام غينيا هي الأقرب أن تبدأ. ويعول العدوي بقوة على ثنائي خط الهجوم البارع المؤلف من عبدالعزيز المقبالي ومحمد تقي اللذين تألقا وصنعا الفارق في لقاء غينيا حيث ساهما معا في إحراز 4 أهداف من الأهداف الخمسة التي احرزها منتخبنا في تلك المباراة بواقع هدفين لكلا النجمين البارزين. وتألق عبدالعزيز المقبالي ومحمد تقي بشكل لافت في المباراة الافتتاحية الأمر الذي يبعث بالارتياح للجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب مهنا العدوي على قدرة هذا الثنائي المتألق على خطف الأضواء وصناعة الفارق مجددا وهذه المرة أمام المنتخب البحريني العنيد. ويملك العدوي إيمانا تاما بتشكيلته التي خاضت مران الأمس بكل جدية وحماس متطلعا الى تسجيل نتيجة إيجابية يحجز من خلالها بطاقة العبور الى الدور الثاني من المونديال العسكري وقد حرص خلال الحصة التدريبية المسائية على تطبيق بعض الجمل التكتيكية التي تتناسب وخطة إيقاف خطورة المنتخب البحريني مركزا خلالها على استثمار نقاط ضعف الأخير للخروج بكل المكاسب المعنوية التي تفضي إلى الدعم المعنوي الهائل قبل مواجهة فرنسا في ختام مبارياته بالمجموعة .

رغبة

ويريد منتخبنا العسكري من لقاء اليوم ان يحصد النقاط الثلاث التي ستسهم إيجابا في جعله بوضع سهل ومريح يضمن من خلاله التأهل الى المرحلة القادمة بصفته بطلا ومتصدرا لمجموعته أمام المنتخب البحريني بالذات وحتى يتسنى له التحضير لمباراة الدور المقبل ولكن منتخبنا وكما عودنا في مناسبات سابقة سيفكر خطوة بخطوة وسيتأنى في دراسة خصومه وبدقة متناهية قبل التفكير بأي ضحية مستقبلية .

منتخبنا العسكري يدرك جيدا صعوبة مباراة اليوم وأن عليه ان يتحلى بالصبر وعدم الاستعجال في احراز الأهداف خلال فصول مواجهته مع شقيقه البحريني والتي يتوقع أن تكون مثيرة وحامية الوطيس نظرا الى كونهما ابرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب في هذه النسخة العسكرية . ويأمل منتخبنا أن يصل الى لقاء فرنسا وفي جعبته 6 نقاط تجعله يخوض مواجهة الديوك بعيدا عن وطأة الضغوط النفسية وبالشكل الذي يجعل من اللقاء هامشيا ولا يكتسب صبغة أكبر سوى ان يكون تحصيل حاصل.

البحريني يتربص

من جانبه يسعى المنتخب البحريني الى إحباط مخططات منتخبنا العسكري وإفساد فرحته بالفوز المدوي على غينيا في افتتاح البطولة حيث ان حجم الطموح البحريني في لقاء اليوم كبير للغاية ويذهب الى حد التفكير بخطف الفوز من منتخبنا وبالتالي الانفراد بالصدارة وتعقيد مهمة منتخبنا في اللقاء الأخير أمام فرنسا. وتؤمن كتيبة المدرب التشيكي سكوب بأن لقاء اليوم سيكون حافلا بالتحديات والعقبات كما تعي جيدا خطورة خط هجوم منتخبنا الذي نجح في احراز خمسة أهداف كاملة في لقاء غينيا الافتتاحي جعلته يقفز الى صدارة جدول الترتيب متفوقا بفارق الأهداف عن جدارة واستحقاق خصيصا محمد تقي وعبدالعزيز المقبالي اللذين ساهما لوحدهما بإحراز أربعة أهداف من أصل خمسة.

عين على الصدارة

المنتخب البحريني عينه على الصدارة ولكن عليه أولا أن يتجاوز المطب الشائك المتمثل في منتخبنا اقوى منتخبات البطولة والمرشح جدا بأن يذهب الى أبعد نقطة في هذه البطولة ولربما الى النهائي وكسب اللقب فكل الاحتمالات واردة، وأيا كان فإن لقاء اليوم يمثل فرصة لفض الاشتباك والشراكة على الصدارة والفائز فقط من سيتمكن من اعتلاء جدول الترتيب والارتقاء الى ريادة المجموعة، ويعول المدرب سكوب على عدة عناصر بارزة في المنتخب البحريني العسكري لعل من أهمها: عبدالله احمد وناصر سيد مهدي فضلا عن محبوب الدوسري ومحمد الرميحي. وتتألف تشكيلة المنتخب البحريني من 23 لاعبا معظمهم من أندية الدوري البحريني ما يجعل منتخبنا العسكري في اختبار صعب وأمام محك حقيقي في لقاء اليوم ومن المؤكد أن لا تتكرر حصة الخمسة أهداف لأن الخصم البحريني ليس سهل المنال والفوز عليه وان تحقق سيكون شاقا وبالغا للغاية.

وفي كل الأحوال فإننا موعودون بمباراة صعبة قد تكون مغلقة وتتسم بطابع انضباط تكتيكي بحت ولربما تحسم المباراة على تفاصيل صغيرة وجزئيات دقيقة من كرات ثابتة أو مجهود فردي وبالتالي تبقى المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات كما ستفتح مصراعيها للفريق الفائز فإما يحسم منتخبنا تأهله الى الدور القادم أو يقترب البحريني من نيل المراد ويحرج منتخبنا واضعا إياه في مأزق الحسابات فلنترقب معا ما ستؤول إليه فصول هذه المواجهة الساخنة.

فرنسا × غينيا

من جانب آخر وفي حساب المجموعة ذاتها يلتقي الجريحان فرنسا وغينيا في لقاء اللا تعويض والفرصة الأخيرة عندما يتواجهان في أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الخامسة مساء وكان المنتخب الغيني قد تكبد خسارة موجعة وثقيلة من منتخبنا بنتيجة 5 /‏‏ صفر ويأمل هذا المساء في تجاوز آثار هزيمته النكراء لينقذ ما يمكن انقاذه قبل أن يدركه قطار الصعود في حين ان المنتخب الفرنسي ساع هو الآخر لتعويض خسارته الأولى أمام البحرين بهدف دون مقابل متطلعا إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها في اطلالته الأولى غير الموفقة في هذا السيزم.