الاقتصادية

نهايـة ينايـر الجاري.. انتهاء موسم صيــد الحبــار

16 يناير 2017
16 يناير 2017

ينتهي موسم صيد ثروة الحبار في مياه السلطنة مع نهاية شهر يناير الجاري، في سواحل محافظات جنوب الشرقية والوسطى و ظفار، وكان قد بدأ الموسم في اليوم الأول من شهر أغسطس من العام الماضي.

وعلى مدى ستة أشهر هي مدة الموسم اتجه الصيادون الحرفيون في الولايات الساحلية بالمحافظات الثلاثة لصيد وجمع ثروة الحبار ومن المؤشرات الأولية سجل الموسم كميات إنزال كبيرة وبصورة خاصة في ولايتي مصيرة والدقم وفي قرية غنتوت بولاية الدقم وقد ساهمت كميات الحبار الكبيرة في إنخفاض الأسعار للكيلو جرام الواحد من الحبار في عدد من الأسواق المحلية في الولايات بمحافظات جنوب الشرقية والوسطى. وقد قام مركزي العلوم البحرية والسمكية والاستزراع السمكي بالمديرية العامة للبحوث السمكية في وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ عدد من البحوث والدراسات العلمية عن ثروة الحبار ومعدات وأدوات الصيد وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار بهدف المحافظة واستدامة هذه الثروة. وثروة الحبار تعرف محليا بإسم (الغترو) وتعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن مصدرا للدخل لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لاصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي ولقيمته الغذائية والاقتصادية . و يعد الحبار مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويسمى بهذا الاسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في الصناعات الغذائية.