899981
899981
الرياضية

إياب الكأس ينتظر الأربعة الكبار

16 يناير 2017
16 يناير 2017

899980

الحظوظ متأرجحة وفرص ضئيلة لسفراء الأولى -

وضعت جولة الذهاب في دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة السلطان البدايات للنهائيات التي تكشف النقاب عن الفرق الأربعة التي ستتواجد في دور الأربعة وتقترب خطوة نحو تحقيق الحلم بالفوز بالكأس الغالية في هذا الموسم.

جاءت مباريات الذهاب التي خاضتها الفرق في الجولة الماضية لا تخل من الإثارة والقوة والندية والحرص والإصرار من جميع الفرق وعبرت عن الرغبات الجادة في الحصول على بطاقة العبور لدور الأربعة من خلال تحقيق نتيجة كبيرة تسهل من مهمة العبور في اللقاء الثاني الحاسم.

وضعت نتائج جولة الذهاب بعض المؤشرات التي ترجح كفة الفرق الفائزة وتمنحها التفاؤل الكبير بمواصلة المسير والتواجد بين الأربعة الكبار في دوري الأربعة ومن ثم المحافظة على فرصة الفوز باللقب الغالي. في بعض المباريات التي لم يكن التفوق فيها واضحا وكبيرا سيكون من الصعب ترشيح فريق على حساب آخر وتوقع نجاح فريق دون الآخر باعتبار ان حسابات الصعود والعبور لدور الأربعة تبقى مفتوحة في انتظار التسعين دقيقة الأخيرة في الإياب. وبالرغم من وجود بعض الترشيحات القوية لفرق بعينها بأن تحجز مقاعدها في دور الأربعة إلا أن العادة جرت على أن المفاجآت واردة في الكأس ويكون كل شيء وارد أن يتحقق في ملاعبها ويغالط الحسابات الفنية والمنطق الكروي في بعض الأحيان وبالتالي تظل الأبواب مفتوحة أمام الفرق الـ 8 بأن تتنافس على البطاقات الـ 4 وتحجز مقاعدها. تدرك الفرق التي نجحت في تحقيق نتيجة إيجابية في جولة الذهاب ان ما حققته لا يتجاوز أن يكون بمثابة الخطوة الأولى ووضع قدم في دور الأربعة وتنتظر خطوة أخرى يجب ان ينظر لها من زاوية الحذر وعدم التهاون بالفرق المنافس باعتبار أن لكل مباراة ظروفها التي تؤثر على نتيجتها.

حددت لجنة المسابقات برنامج الإياب وأصدرت جدول المباريات التي ستنطلق في الشهر المقبل لتحديد الفرق الأربعة التي ستسحم التأهل لدور الأربعة وتضمن فرصة الصعود لمنصة التتويج والفوز باللقب المحبب لنفوس الجميع.

خلال جولة الذهاب واصل فريق ظفار صحوته الفنية في هذا الموسم وتفوق على مضيفه الخابورة بثلاثية مقابل هدف ليسهل بعض الشيء من مهمته في الإياب والتي لن تكون سهلة بشكل كبير لطموح الفريق الأصفر في الاستمرارية بالبطولة. وحقق فريق صحم نتيجة جيدة في مباراته امام الوافد الجديد على دوري المحترفين فريق جعلان بهدفين نظيفين وهو ما يعتبر بالنسبة له فوزا ثمينا على حساب فريق مكافح. ونجح فريق نادي عمان في حسم موقعته امام بوشر بثلاثية نظيفة ليمنع حدوث أي مفاجآت غير سارة ويضع حد لطموحات بوشر ممثل فرق الدرجة الأولى وعلى العكس تماما لم ينجح السويق في توسيع فرص عبوره لمنافسه السلام بعد أن انتهت المباراة بهدف وحيد للفريق الأصفر وهو ما يمنح السلام فرصة كبيرة للتفكير في إقصاء أحد أبطال الكأس في السنوات الماضية القريبة.

رغم الفوز الكبير الذي حققه فريق ظفار على ضيفه الخابورة في لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدف إلا أن هذا الأمر لا يعني نهاية المنافسة بين الفريقين وتحول لقاء الإياب لسياحة او نزهة لفريق ظفار. فقد حقق فريق الخابورة في النسخة الماضية من البطولة نجاحات كبيرة وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب لولا خسارته في مباراة النهائي بهدف قاتل جاء في آخر دقيقة من عمر المباراة في مباراته أمام صحم.

يفكر فريق الخابورة في بطولة الكأس بصورة طموحة ويسعى لأن يكرر سيناريو الموسم الماضي والتأكيد على ان وصوله الى المباراة النهائية المرة الماضية لم يأت عبر باب الصدفة بل نتيجة جهد وعطاء ورغبة صادقة في الدخول لسجلات الفرق الفائزة باللقب الغالي.

المهمة كما تبدو في لقاء الإياب لن تكون سهلة بالنسبة لفريق ظفار الذي يمكن ان تنتهي رحلته مع الكأس في حال خسر بهدفين نظيفين في ملعب الخابورة وهي حسبة لا تبارح رؤية النادي في حساباته للقاء الإياب ولذلك سيعمل جاهدا حتى لا تنقلب عليه الطاولة ويخسر فرصته في الفوز باللقب باعتباره أفضل الأربعة فنيا.

تحضيرات الفريقين الحالية للعودة للمنافسات في النصف الثاني من الموسم لا تجهل مواجهة الإياب في الكأس ويعمل كل فريق على ان يكون جاهزا للمواجهة الصعبة ويحقق هدفه بالعبور الى دور الأربعة بنجاح. يتوقف حساب الصعود على التحضيرات الفنية ودعم كل ناد لفريقه بالعناصر التي تشكل الإضافة الفنية الجيدة وحسابات تتعلق بظروف المباراة حينها.

سفراء الدرجة الأولى.. الفرصة لا تزال ممكنة

خسر فريق بوشر جولة وبقيت أمامه جولة ليحافظ على تمثيله لفرق الدرجة الأولى في المسابقة الغالية ومواصلة مشواره بقوة وبالمقابل نجح فريق السلام في ان يحافظ على وجود فرصة تمنح فرق الدرجة الأولى مشروعية التواجد ضمن الفرق الأربعة الذين سيكون أحدهم بطل الكأس الغالية للموسم الحالي.

بدأ بوشر مباراة الذهاب بمجهود كبير وبحث عن مفاجأة ضيفه وتسجيل هدف وتهيأت له بعض الفرص لكنه لم ينجح في استغلالها ليعود نادي عمان ويفرض سيطرته وينجح في ترجمة الفرص التي تهيأت له ليسجل ثلاثية جعلت مهمة بوشر في العودة للمباراة صعبة وربما تجعل العودة أكثر صعوبة في لقاء الإياب.

سيحتاج فريق بوشر لجهد كبير في لقاء الإياب وفوق ذلك يحتاج للحظ ليعدل من الصورة ويحدث المفاجأة وينجح في تسجيل أربعة أهداف في المباراة ويمنع منافسه من الوصول لمرماه أو ان تنتهي المباراة بثلاثة نظيفة نتيجة الذهاب نفسها وتبتسم له ضربات الترجيح ونظريا تبدو فرصة بوشر شبه مستحيلة ولكن كرة القدم لا تعترف بالأحكام أو المستحيل في المستطيل الأخضر.

الخسارة بهدف أمام السويق تمنح فريق السلام حوافز كبيرة ودوافع بأن يستمر في القتال في المنافسة بحثا عن كسب الأضواء وأن يتحول الى الممثل الوحيد لفرق الدرجة الأولى في البطولة الغالية.

العودة إلى الإنجازات شعار السويق.. والعقبة صعبة

لم يقدم فريق السويق في هذا الموسم المستوى المتوقع لتتم اقالة مدربه المغربي عبد الرازق خيري الذي كان مثالا للاستقرار الفني باستمراره طوال الموسم الماضي مع الفريق في الوقت الذي كان فيه سيف الإقالة يطول كل مدربي فرق دوري المحترفين باستثناء مدرب فريق الشباب وليد السعدي.

تسلم دفة القيادة الفنية لفريق السويق المدرب العراقي حكيم شاكر الذي سعى لإعادة التوازن للفريق وتلميع صورته وقيادته من جديد لمنصات التتويج ولذلك تمثل المشاركة في بطولة الكأس والنجاح فيها هدف مهم ضمن أولويات المدرب العراقي.

عمل فريق السويق خلال فترة التوقف على تنفيذ برنامج اعدادي مبكر وذلك لمشاركته في تمهيدي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في نهاية الشهر الجاري وعملت الإدارة على دعم الفريق ببعض العناصر حتى يكون فريقها جاهزا للقتال في أكثر من ثلاث جبهات داخلية وخارجية ويحقق طموحات الجماهير.

تشكل مباراة الإياب للسويق تحديا كبيرا لا يخلو من الهواجس بسبب الفوز بهدف وحيد يمكن تعويضه بسهولة خاصة أن المنافس فريق السلام نجح في تقديم مباراة قوية في الذهاب وكان قريبا من الخروج متعادلا.

يمثل السلام عقبة حقيقية لفريق السويق في طريق الكأس ويتطلب أمر تجاوزها الاستفادة من الفوارق الفنية والخبرة في مواجهة إصرار وشجاعة لاعبي السلام.