العرب والعالم

ولد الشيخ: نتطلّع إلى تحقيق السلام لحقن الدماء عبر لجان التهدئة

16 يناير 2017
16 يناير 2017

6 قتلى بينهم 4 جنود في غارات التحالف باليمن -

صنعاء- «عمان- جمال مجاهد -

عبّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن «امتنانه وتقديره للجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة في هذا الإطار ومنها تحمّل المسؤولية تجاه أبناء وطنهم من خلال الجهود المبذولة لصرف استحقاقات الموظّف والمواطن اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء باعتبارهم السلطة الشرعية لليمن».

وقال ولد الشيخ أحمد «نتطلّع اليوم إلى تحقيق السلام الذي أنتم حريصين على بلوغه لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل لجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها»، مؤكداً حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفقاً والمرجعيات المتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216.

وأشار إلى إجماع أمين عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو غوتيريس وأعضاء مجلس الأمن على تأييد اليمن وشرعيتها الدستورية.

من جانبه أشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بالعاصمة المؤقتة عدن خلال لقائه ولد الشيخ أحمد بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى «ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خارطة الطريق والتي سلّمت سلفاً للمبعوث الأممي خلال زيارته السابقة لعدن، والتي تمثّل خياراً جوهرياً لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح رغم إدراكنا والمجتمع الدولي أيضاً يشاركنا ذلك بأن«أنصارالله» وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إلى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسّد ويمثّل بالوكالة أجندة دخيلة ومكشوفة».

وأكد على «رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدّمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأبدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطّات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل طرف «أنصار الله» في تحدّ صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي».

كما استعرض «جملة التحوّلات التي يشهدها اليمن على مختلف المستويات وتجربة الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسية والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ومنظّمات المجتمع المدني، بدعم ورعاية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأفرزت مخرجات واقعية ومعبّرة عن التعاون والشراكة المثمرة بين أبناء الشعب وشرعيته الدستورية وتعاون المجتمع الدولي الذي يتطلّع اليمنيون إلى استمراره باعتباره يعزّز دور المبعوث الأممي المستند على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة».

ميدانيا قتل وأصيب سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال جرّاء غارة لطيران التحالف العربي على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون من أسرة المواطن «سالم الشرقي» في غارة للطيران على منزله بمنطقة اليتمة بمديرية خب والشعف.

إلى ذلك أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية «التابع للشرعية» بأن وحدات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تمكّنت من تحرير منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري جنوب غرب محافظة تعز.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تمكّن أفراد القوات المسلّحة وبإسناد من طيران التحالف العربي من تحرير قرية المعقر الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى المخا من قبضة مسلّحي «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأوضح المركز الإعلامي أن أفراد الجيش تمكّنوا من تحرير منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري ويواصلون تقدّمهم نحو مدينة المخا من ثلاثة اتجاهات. كما قتل 4 جنود يمنيين وأصيب اثنان آخران بجروح، إثر هجوم مسلّح شنّه تنظيم «القاعدة» على نقطة عسكرية في محافظة أبين «جنوب اليمن».

وقال مصدر طبي في مستشفى محنف، استناداً إلى شهادات الجرحى إن 4 جنود يمنيين لقوا مصرعهم، فيما أصيب 2 آخران جرّاء هجوم شنّه عناصر القاعدة على نقطة المثلّث الواقعة قبالة كهرباء مديرية لودر بمحافظة أبين جنوباً.

وذكرت مصادر محلية إن عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» شنّت هجوماً مسلّحاً على النقطة مستخدمة قذائف «آر بي جي» ورشّاشات متوسّطة، ممّا أدّى إلى مقتل 4 وإصابة 2 آخرين، واحتراق عربة عسكرية. وكان مسؤول الاجهزة الامنية في لودر أصيب الأربعاء الماضي بجروح خطرة وقتل احد حراسه عندما انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب هذا المسؤول قرب لودر، كما ذكر مصدر في اجهزة الامن بالمدنية.

وكان تنظيم «قاعدة « اعلن مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا ان انفجار السيارة المفخخة اسفر عن مقتل رئيس الأجهزة الأمنية وعدد من حراسه.

وقد استفاد تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش» من الاضطراب في اليمن بسبب النزاع بين «انصار الله» والحكومة لتعزيز وجودهم في جنوب وجنوب شرق اليمن. لكن عناصر القاعدة قد طردوا من كبرى المدن مثل المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق) مسقط رأس عدد كبير من قادة التنظيم الذي ما زال هدفا للولايات المتحدة أيضا.