انطلاقة كأس العالم العسكرية بلوحات تراثية عمانية

المنتخب يهزم غينيا بخماسية رائعة -

تغطية- خليفة الرواحي -

افتتح صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان مساء أمس، حفل افتتاح بطولة كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017، وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ورئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) ورؤساء الوفود من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي، وعدد من كبار الضباط في الأجهزة العسكرية والأمنية، ورؤساء الاتحادات الرياضية في السلطنة، وجمع من كبار المدعوين من عسكرين ومدنيين.

وانطلقت مراسم حفل افتتاح البطولة بعزف السلام السلطاني، ثم بدأ أوبريت غنائي صاحبه دخول المنتخبات العسكرية المشاركة في ساحة ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، صاحبه كذلك مرور عربات تجرها الخيول حاملة أعلام الدول المشاركة.

السلطنة محطة التطوير

بعدها ألقى المقدم الركن خالد بن علي الجابري نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة كلمة البطولة قال فيها: يطيب لي باسم قوات السلطان المسلحة وباسم اللجنة المنظمة للبطولة أن نرحب بكم جميعا لحضور هذا الحفل البهيج في نسخته الثانية، والتي بمشيئة الله وتوفيقه ستنطلق فعالياتها على أرض السلطنة خلال الفترة من 15 وحتى 28 يناير 2017م ، إن اختيار السلطنة لاستضافة هذا الحدث الكبير هو دلالة على المكانة التي تتمتع بها السلطنة والثقة التي يوليها المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) لتكون السلطنة محطة لتطوير الرياضة العسكرية في آسيا والعالم.

وأضاف: لا شك أننا في سلطنة عمان سوف نسخر كل الظروف والسبل والجهود من أجل نجاح البطولة، ومن هذا المنبر نتوجه بالشكر لرئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) لدعمه لنا باستضافة هذا الحدث الهام على أرض السلطنة، وفي الختام نتمنى للجميع التوفيق في هذا المحفل الرياضي الكبير.

قيادة حكيمة وشعب مخلص

وألقى العقيد ركن بحري عبدالحكيم بن محمد الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) كلمة قال فيها: يطيب لي بأن انتهز هذه الفرصة العظيمة بتواجدي هنا اليوم في هذه المدينة الجميلة مسقط، المدينة التي هي مزيج بين الحضارة الأصيلة والحاضر والغد المشرق، المدينة التي تجمع الصيف والشتاء في آن واحد وبمناطق مختلفة، والتي تمتزج بها الصحاري والجبال الشاهقة والأراضي الخضراء، المدينة التي تجمع بين قيادة حكيمة وشعب مخلص وطموح إنها سلطنة عمان، هبة من هبات الله سبحانه وتعالى.

وأضاف: إن سلطنة عمان اليوم قد خطت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات المجلس الدولي للرياضة العسكرية من خلال تنظيمها لهذا الحدث الهام في نسخته الثانية والمستحدثة لكأس العالم العسكري لكرة القدم حيث أخذت السلطنة على عاتقها تصميم كأس دائم لهذه المسابقة ليوثق الحضارة الأصيلة للسلطنة وفي الوقت نفسه يرمز إلى المبادئ النبيلة للسيزم.

فخر واعتزاز

وأكد على قدرة السلطنة لاستضافة البطولة فقال: بكل الفخر والاعتزاز لقد اختيرت السلطنة لتنظيم هذا الحدث العالمي في ظل وجود خيارات أخرى متعددة وذلك لقدرتها على تلبية كل  مقومات النجاح لهذا الحدث العالمي مما أكسبها ثقة 136 دولة عضو في السيزم، بالإضافة الى ثقتنا الكبيرة بقدرات الإنسان العماني الأصيل في التميز والإبداع، ويقيننا بأن سلطنة عمان قادرة على تنظيم هذا الحدث الكبير لخبرتها الطويلة في تنظيم الأحداث الدولية المختلفة لاسيما الرياضية منها وعلى جميع المستويات، وبهذه المناسبة أود أن انتهز هذه الفرصة المباركة لتقديم شكري وعظيم امتناني لسيدي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان -حفظه الله ورعاه- والقوات المسلحة العمانية لجهودهم ودعمهم المستمر للسيزم والرياضة العسكرية.

تعزيز السلام

وأردف قائلا: ندرك جميعنا الظروف الراهنة والوقت الصعب والذي يواجهه العالم من تحديات عصيبة مما يجعلنا جميعا نبذل المزيد من الجهود والتوسع بأنشطتنا من أجل تعزيز السلام العالمي بأي وسيلة كانت، ولا شك أن الرياضة تعد من أهم وأنبل الوسائل والذي ينظر لها العالم على أنها الوسيلة الأكثر تأثيرا، فبالإضافة إلى دورة الألعاب العسكرية كل 4 سنوات ودورة الألعاب الشتوية كل 4 سنوات، ودورة ألعاب المرشحين وكأس العالم العسكرية كل 4 سنوات يوجد أكثر من 20 بطولة عالم سنوية بمختلف الألعاب الى جانب ورش العمل والمؤتمرات والمنتديات المختلفة وأنشطة أخرى.

تجسيد الصداقة

وأضاف: لقد أصبح المجلس الدولي للرياضة العسكرية الآن يشيد إنجازاته بتنظيم عدد من المشاريع السلمية الرياضية بين الأقاليم المتوترة ليسهم بذلك بشكل مباشر في تعزيز السلام والأمن العالمي، وأن نرى العالم يتنافس في الميادين الرياضية بدلا من ميادين الحرب والدمار، ونري العالم الوجه الحقيقي للإنسان العسكري والمهام الحقيقية للجيوش في حفظ البشرية ومكتسباتها بدلا من تدميرها، ومن خلال تجسيد الصداقة عبر الرياضة تستطيع الأمم من الوصول لأهدافها ورؤيتها.

واختتم حديثه بالقول: من منطلق اللعب النظيف أدعو جميع المشاركين والدول من اقتناء هذه الفرصة العظيمة بتواجدهم هنا للتعرف على ثقافة  المجتمع العماني الأصيل والاستمتاع بحسن وكرم وضيافة السلطنة الكريمة للبطولة.

إشارة الافتتاح

بعدها تم رفع علم وشعار البطولة، ومن ثم تفضل صاحب السمو السيد راعي المناسبة بإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي للبطولة قائلا: بسم الله وعلى بركة الله نفتتح بطولة كأس العالم في مسقط العامرة.

فقرات استعراضية

وبعد ذلك قدم عدد من اللوحات الخاصة بحفل الافتتاح، حيث قدمت في اللوحة الأولى عروض المشاة الصامتة نالت استحسان الحضور، فيما قدم عدد من فقرات من الفنون التقليدية العمانية وهي فني الرزحة والمديمة، أما اللوحة الثالثة فكانت عروضا متنوعة لفرقة الاستعراض العسكرية للطبول، وتناولت اللوحة الرابعة عددا من الفنون العمانية حيث قدم  فن الطنبورة تبعه فن البرعة، ليعلن بعدها مذيع الحفل عن استراحة قصيرة تمهيدا لانطلاق مباراة منتخبنا الوطني العسكري مع المنتخب الغيني.