899338
899338
العرب والعالم

غالبية الألمان يعتقدون أن ترامب سيضر بالعلاقات الألمانية - الأمريكية

15 يناير 2017
15 يناير 2017

بكين: سياسة الصين الواحدة «غير قابلة للتفاوض» -

عواصم - (د ب أ - رويترز): أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (إيمنيد) لصالح صحيفة (بيلد آم زونتاج) الألمانية، أمس أن 68% من الألمان يعتقدون أن فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الألمانية الأمريكية.

وقال 16% فقط من إجمالي 501 مشارك في الاستطلاع، إن فترة رئاسة ترامب سيكون لها تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين. وأفادت الصحيفة بأن 16% آخرين قالوا إنهم لا يعرفون أو لم يجيبوا على السؤال.

وطلب من المشاركين في الاستطلاع أيضا إبداء آرائهم فيما إذا كان يتوجب على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارة الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، للقاء الرئيس الأمريكي القادم.

وقال 57% من المشاركين في الاستطلاع ، إن ميركل يجب أن تفعل ذلك فيما قال 33% إنها لا يجب أن تفعل ذلك، بينما قال 9% إنهم لا يعرفون أو لم يعطوا ردا.

ومن المقرر أن تجري مراسم تنصيب دونالد ترامب ليكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الجمعة المقبلة، في واشنطن.

في السياق بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب إجازة طويلة تكرم زعيم الحقوق المدنية الأسود الراحل مارتن لوثر كينج بمهاجمة ناشط وسياسي مدافع عن الحقوق المدنية قال: إنه لا يرى ترامب «رئيسا شرعيا».

وكان جون لويس النائب عن ولاية جورجيا المنتمي للحزب الديمقراطي قال في تعليق نقله تلفزيون (إن.بي.سي) الجمعة الماضية إنه يعتقد أن عمليات التسلل الإلكتروني التي نفذها الروس ساعدت ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.

وقال لويس إنه لا يعتزم حضور حفل تنصيب ترامب يوم 20 يناير رغم أنها ستكون أول مرة لن يحضر فيها مثل هذا الحفل منذ انضمامه لمجلس النواب في عام 1986.

ورد ترامب أمس الأول بتغريدة على صفحته على تويتر قال فيها إن لويس الذي يشكك في نتائج الانتخابات عليه بدلا من ذلك «أن يقضي مزيدا من الوقت في إصلاح ومساعدة منطقته التي صارت تعاني وضعا رهيبا ومنهارا (بخلاف معدل الجريمة المزعج هناك)».

وعاد ترامب ليغرد «الكل يتكلم ويتكلم ..ليس هناك عمل أو نتائج، أمر محزن».

وخلال حملته الانتخابية قال ترامب إن الديمقراطيين خذلوا الأمريكيين من أصل أفريقي ولاتيني. وقال خلال تجمع في أوهايو العام الماضي «ماذا لديكم لتخسروه؟ أعطوني فرصة».

وفاز ترامب بالرئاسة بدعم من الناخبين السود والأمريكيين من أصل لاتيني أقل من أي رئيس خلال الأربعين عاما الماضية إذ أظهرت البيانات أنه حصل على تأييد 8 بالمائة من السود و28 بالمائة من الأمريكيين من أصل لاتيني.

ولويس مدافع عن الحقوق المدنية منذ ما يربو على نصف قرن وقد تعرض لضرب الشرطة خلال مسيرة عام 1965 في سيلما بولاية ألاباما مما أثار الانتباه إلى العقبات التي تواجه السود في التصويت.

وقال لويس لقناة (إن.بي.سي) «أؤمن بالمغفرة... أؤمن بمحاولة العمل مع الناس. ستكون صعبة للغاية. لا أرى هذا الرئيس المنتخب كرئيس شرعي».

ويعتزم أيضا ما لا يقل عن 10 ساسة ديمقراطيين آخرين عدم حضور مراسم تنصيب ترامب ومنهم أعضاء مجلس النواب راؤول جريجالفا ولاسي كلاي ومارك تاكانو.

من جهته قال متحدث باسم الخارجية الصينية، أمس إن سياسة الصين الواحدة أساس سياسي للعلاقات الثنائية و«غير قابلة للتفاوض» في رد على تصريحات دونالد ترامب.

وتأتي تصريحات المتحدث لو كانج ردا على تصريحات ترامب بأن سياسة الصين الواحدة بشأن تايوان قابلة للتفاوض وانه غير ملتزم تماما بها، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» مساء امس الأول.

يذكر أن ترامب قال في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة الماضية إن «كل شيء قابل للتفاوض حتى صين واحدة».

وقال لو في بيان إنه يجب الإشارة الى انه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وان تايوان جزء لا يتجزأ منها.

وأوضح أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد للصين، وهي «حقيقة معترف بها دوليا ولا يمكن لأحد أن يغيرها».

وأضاف «نحث الأطراف المعنية في الولايات المتحدة على إدراك شدة حساسية القضية التايوانية والوفاء بالالتزامات من جانب الحكومات الأمريكية السابقة بسياسة الصين الواحدة ومبادئ البيانات المشتركة الثلاثة».

كما حث «لو» الجانب الأمريكي على التعامل بشكل مناسب مع قضية تايوان لتجنب الأضرار بالتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية والتعاون في المجالات الرئيسية.

وقد قامت رئيسة تايوان تساي اينج وين التي تسير على مسار دبلوماسي دقيق خلال توقفها في الولايات المتحدة مقر شركة تويتر أمس الأول ونشطت حسابها القديم على موقع التدوين المصغر.

وفي أول تغريدة منذ أكثر من عامين على حسابها القديم قالت «قمت بزيارة رائعة لمقر تويتر اليوم...». كانت رئيسة تايوان تكتب في السابق على تويتر باللغة الصينية.

وفي السابق كانت هناك معلومات متضاربة بشأن ما إذا كانت تساي فتحت حسابا جديدا بالانجليزية أو نشطت حسابها القديم.

وقال مصدر حضر الاجتماع إن تساي اجتمعت مع المستشار العام لتويتر فيجايا جادي لكن الرئيس التنفيذي جاك دورسي لم يحضر الاجتماع.

كانت تساي عائدة من زيارة إلى أمريكا الوسطى. لكنها توقفت في الولايات المتحدة مما أثار مزيدا من الاهتمام بعدما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر الماضي إنه سيعيد النظر في سياسة «صين واحدة» التي تلتزم بها الولايات المتحدة منذ عقود. واستقبل ترامب مكالمة تهنئة من تساي بعد فوزه في الانتخابات مما أثار غضب الصين التي تعتقد أن رئيسة تايوان تسعى للاستقلال الرسمي عن البر الرئيسي.