898293
898293
الرياضية

استعراض الأبعاد الوطنية والتربوية والكشفية لمسابقة كأس الكشاف الأعظم

15 يناير 2017
15 يناير 2017

خلال لقاء لجنة المتابعة والتقييم بمسؤولي المحافظات التعليمية -

عقدت لجنة التقييم والمتابعة لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم للعام الدراسي 2016/‏‏2017م بوزارة التربية والتعليم اللقاء التعريفي الثاني بمسؤولي المحافظات التعليمية، تناول الاجتماع التأكيد على الأبعاد الوطنية والتربوية والكشفية والاجتماعية التي تحققها مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم، وشرح آليات التقييم الجديدة وبنود استمارة التقييم، ترأس اللقاء ليلى بنت أحمد النجار رئيسة لجنة التقييم والمتابعة للمسابقة وبحضور أعضاء اللجنة، وأعضاء اللجان المحلية للمسابقة في المديريات العامة للتربية والتعليم بمحافظات مسقط وظفار والداخلية وجنوب الشرقية، وشمال الشرقية، وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى، وذلك بمبنى وزارة التربية والتعليم بمرتفعات المطار.

في بداية اللقاء أشادت ليلى بنت أحمد النجار بجهود أعضاء اللجان المحلية بالمحافظات التعليمية لتفعيل مسابقة كأس الكشاف الأعظم في الأعوام الماضية، وقالت: إن المسابقة التي جاءت بتوجيهات سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم للسلطنة في عام 2007م، تكتسب أهمية كبيرة وتحمل بين ثناياها العديد من الأهداف النبيلة السامية، وتختزل المسابقة الكثير من الأبعاد الوطنية والتربوية والكشفية والاجتماعية التي يكتسبها الكشافة والمرشدات منذ المراحل الأولى والتي تجسدها مرحلة الأشبال والزهرات مرورا بالمراحل الكشفية والإرشادية الأخرى، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تحرص على تطوير وتجويد آليات التقييم المتبعة في المسابقة بما يحقق المزيد من الأهداف والمكاسب للكشافة والمرشدات بما يؤهلهم للقيام بدورهم الإيجابي تجاه أنفسهم ووطنهم، فالكشفية بيئة تربوية خصبة لتعلم الكثير من المعارف والخبرات والمهارات الحياتية.

البعد الوطني

وتناولت في حديثها أهم المكاسب التي تحققها مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي والأبعاد التي تختزلها حيث أوضحت أن المسابقة تحرص على تعميق روح ومفاهيم الانتماء للوطن والولاء للقائد المعظم - حفظه الله ورعاه - من خلال ما يقوم به الكشافة والمرشدات من أعمال يومية تبدأ بتحية العلم سواء في المدرسة أو المخيم أو المعسكر وهي أعمال ترسخ في نفوس النشء والشباب الكثير من الجوانب الوطنية، إلى جانب ما يقدمه الكشافة والمرشدات من مشروعات وأعمال تسهم في تنمية الوطن والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة ومنجزاتها الحضارية، وتعزيز قيم الولاء لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - باني نهضة عمان المباركة، ورائد مسيرتها الخيّرة نحو التقدم والرفعة، وإذكاء قيم العمل التطوعي في نفوس الفتية والفتيات من خلال البرامج والمشروعات والفعاليات التي تنفذ في المسابقة، والتي تهدف إلى الإسهام في حماية البيئة، والصحة العامة، وترسخ مفاهيم وقيم المواطنة، من خلال الحقوق والواجبات، توجيه الطاقات الحيوية للفتية والفتيات وجهة بناءة مفيدة لهم تهيئ لهم فرصا أفضل لتنمية قدراتهم البدنية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.

البعد الكشفي

وأضافت ليلى بنت أحمد النجار: تتضمن مسابقة كأس الكشاف الأعظم أبعادا كشفية وإرشادية ومنها: إتاحة الفرصة للمشاركين في ممارسة وتطبيق التقاليد والأعراف الكشفية والإرشادية، وتنمية روح المبادرة لدى المفوضيات والوحدات الكشفية والإرشادية وأعضاء الحركة، وإتاحة الفرصة لمنتسبي الحركة لتطبيق المناهج الكشفية والإرشادية وتجربتها ميدانيا، واستخدام وسائل وآليات تطبيقها، والإجادة في تنفيذ متطلبات الحصول على شارات الهواية والكفاية للفتية والفتيات، بما يسهم في اكتشاف وتنمية قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والمهارية وإكسابهم مهارات التطبيق العملي لها، بالإضافة إلى تنشيط عمل اللجان المحلية بالمفوضيات، وإتاحة الفرصة لها للتمرس في أداء دورها ونشر الوعي بأهمية الحركة الكشفية والإرشادية وأهدافها، بهدف التوسع المستمر فيها بزيادة أعداد المنتسبين لها، وتنمية روح القيادة الكشفية والإرشادية من خلال إتاحة الفرص للفتية والفتيات لممارسة القيادة داخل الهياكل التنظيمية للوحدات الكشفية والإرشادية، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين الفرق الكشفية والإرشادية، بما يساعد على تنشيط الحياة الكشفية والإرشادية بالمحافظات وتألقها، وتفعيل عناصر الطريقة الكشفية والإرشادية المتمثلة في (نظام الطلائع والسداسيات - التعلم بالممارسة - نظام التقدم والشارات - المثل والقيم - الوعد والقانون - حياة الخلاء - القيادة من خلال الراشدين)، واستخدامها كمداخل تربوية لتنمية قدرات الفتية والفتيات، وإعدادهم للحياة العامة، وممارسة العديد من المهارات الحياتية المفيدة، وتنمية قدرات الفرق الكشفية والإرشادية لجعلها قادرة على تشكيل هياكلها القيادية (مجلس الإدارة، ومجلس الشورى/‏‏الشرف، ومجلس السداسي /‏‏ الطليعة /‏‏ الرهط)، وأن تمارس تلك المجالس أدوارها الحقيقية في التدريب على عمليات التخطيط والتنفيذ، واتخاذ القرار، والحوار البناء القائم على الاحترام، وتقبل الرأي الآخر، من خلال وضع البرامج المثيرة والجذابة التي تواكب العصر، وتساير التقدم، وتلبي احتياجات الفتية والفتيات، وتطلعات المجتمع العماني، بالإضافة إلى النهوض بالنشاط الكشفي والإرشادي في مختلف محافظات السلطنة، من خلال ما اشتملت عليه المسابقة من تنظيم معارض، وتنفيذ مشروعات ريادية، وتخييم في الخلاء، والممارسة العملية لشارات الهوايات، ومهارات الدفاع المدني والإنقاذ، والسلامة المرورية، والتدريب على الحرف التقليدية، واستخدام التقنيات الحديثة في تعريف الطلاب والمجتمع وأجهزة الإعلام بالحركة الكشفية والإرشادية وأهدافها وطرقها ووسائلها ومردودها الإيجابي على النشء والشباب ليكونوا مواطنين صالحين.

البعد التربوي

ومن الأبعاد التربوية التي تحققها المسابقة ترسيخ القيم النبيلة والاتجاهات التربوية السليمة في نفوس النشء والشباب، وتوجيه الطاقات الحيوية البناءة في إطار من العمل الجاد، وتنمية منظومة القيم لديهم من الجوانب: الروحية والبدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وتنشئة الفتية والفتيات على الانضباط في الحياة، واحترام النظام وأساليبه وتنظيم الوقت وتقديره ليصبح سلوكا عاما في حياتهم، وإكساب الفتية والفتيات مهارات التعلم الذاتي عن طريق العمل الإيجابي والخبرة العملية المباشرة من خلال وضعهم في محكات ومواقف عملية وواقعية، وتوجيههم فيها لممارسة السلوك التربوي المنضبط، وإبراز الدور التربوي للنشاط الكشفي والإرشادي في تلبية رغبات الفتية والفتيات، وإعدادهم للمواطنة الصالحة، وربط الحركة الكشفية والإرشادية بحركة الحياة من حولهم عن طريق التعامل والتفاعل الاجتماعي مع المؤسسات المجتمعية والجهات ذات العلاقة، وتعزيز قيم حماية البيئة لديهم، وتنمية اتجاهاتهم للمحافظة عليها وحمايتها من التلوث وتعويدهم على استخدام الأسلوب العلمي والعملي في حل مشكلاتها، بالإضافة إلى غرس العادات الصحية في نفوس الفتية والفتيات، ونشر الوعي الصحي بينهم، وإتاحة الفرصة لهم للقيام بدور فاعل في تنمية الوعي الصحي والبيئي والاجتماعي لدى أقرانهم من طلاب المدارس وأفراد أسرهم وبيئتهم المحيطة، كما تعمل على إتاحة الفرصة لإدارات المدارس لتقديم الدعم اللازم للوحدات الكشفية والإرشادية سواء أكان دعما ماديا أم معنويا، ومشاركة معلمي ومعلمات المدارس ومشرفي الأنشطة في المعاونة في تدريب المشاركين ورفع مستواهم الدراسي والمهاري وإبراز دورهم وتشجيعهم على المشاركة، إلى جانب تعزيزهم والتنويه بجهودهم في الحركة الكشفية والإرشادية أمام زملائهم في مختلف المناسبات.

البعد الاجتماعي

ومن الأبعاد الاجتماعية الخاصة بالمسابقة الارتباط بالمجتمع والمساهمة في تنميته، وتقديم الخدمات العامة له، وربط أفراد الحركة الكشفية والإرشادية بحركة الحياة من حولهم عن طريق التعامل والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات المجتمع المدني، وتحقيق فكرة الاندماج في المجتمع من خلال أنشطة خدمة وتنمية المجتمع، وبرامج المحافظة على البيئة التي تنفذها الوحدات الكشفية والإرشادية خلال المسابقة، وإقامة علاقة طيبة بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور، والمؤسسات المجتمعية، والجهات ذات العلاقة، بهدف تحقيق غايات وأهداف المسابقة، كما تسهم التغطيات الإعلامية التي تقوم بها أجهزة الإعلام بدور ملموس في التعريف بالمسابقة وأهدافها التربوية قبل وأثناء المسابقة وبعدها، مما يترك تأثيرا إيجابيا لدى الرأي العام، بالإضافة إلى حث أولياء الأمور على دعم النشاط الكشفي والإرشادي، والمشاركة في مجالس إدارات الوحدات وتشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بالنشاط الكشفي والإرشادي، والتعرف على الصعوبات التي تواجه الفرق والتعاون مع القيادات لاقتراح الحلول العملية لها، وتعرف أولياء الأمور عن قرب الأهداف والمرامي التربوية لحركة الكشافة والمرشدات، لتكوين قناعة حقيقية لديهم بأن النشاط الكشفي والإرشادي ليس مضيعة للوقت بل هو حافز للتقدم والنجاح في الحياة بما يكسبه لأعضائه من مهارات ومعارف واتجاهات تربوية مفيدة.

آليات التقييم

وتم خلال اللقاء استعراض آليات التقييم المتبعة بالمسابقة وتوضيحها، والتأكيد على استخدام نظام سحب القرعة العشوائية لكافة المراحل الكشفية والإرشادية للمحافظة في صباح كل يوم من أيام التقييم، بحضور رئيس اللجنة المحلية في المحافظة، بناءً على كشف تصنيف المراحل الكشفية والإرشادية وفق البيان الإحصائي للمدارس بالوزارة (أشبال وزهرات - كشافة - كشاف متقدم - مرشدات - مرشدات متقدمات)، ويتم تحديد المراحل الكشفية والإرشادية للوحدات التي سيتم سحب القرعة عليها من قبل لجنة التقييم والمتابعة في يوم سحب القرعة ذاته.

استمارات تقييم

واستعرض أعضاء لجنة التقييم استمارات التقييم الخاصة بالمسابقة لكل مرحلة من المراحل الكشفية والإرشادية، والتعرف على محاورها، وتلقي الملاحظات بشأنها من قبل أعضاء اللجان المحلية بالمحافظات، ومناقشتها وتدوين الملاحظات بشأنها، والاستفادة من مقترحات المشاركين في اللقاء لتطويرها.