nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك : شــي عــــلوم

15 يناير 2017
15 يناير 2017

ناصر درويش -

تعلمنا في الصحافة أنها غريزة خلقها الله سبحانه وتعالى في حب الاستطلاع والبحث ومعرفة ما هو جديد. والصحافة بمفهومها ليست وليدة اليوم إنما عرفت من قدم الزمان وكانت وسيلة لنقل الأخبار والقصص والروايات التي كانت تحكى في السابق وتوارثناها جيلا بعد جيل حتى أصبح (شيء علوم شيء أخبار) عادة أصيلة متوارثة في حياتنا اليومية.

وعلى مدى السنوات التي عشتها في هذه المهنة مرت على الكثير من الاحداث المهمة في مهنة البحث عن المتاعب وكنا وما زلنا نتعلم من هذه المهنة.

وفي الوقت الذي سعينا فيه جاهدين الى ان نقدم صورة واضحة للصحافة العمانية من خلال تغطية متميزة تعكس أهمية الحدث وجدنا وأقولها بكل أسف أن هناك من لا يريد أن يكون في عملنا الصحفي التميز المطلوب وفق المهنية الصحفية المتعارف عليها.

ندرك الحرص على بعض الجوانب في الأمور التي ليس لنا حق في تجاوزها لكن في الوقت نفسه لا يصل الأمر في التحكم بما ينشر وإلا كان من الأجدر ان يتم الاكتفاء بما يرسل من مواد صحفية كما جرت العادة.

حاولنا واجتهدنا في تقديم مادة دسمة تغطي كل الجوانب بالصورة والقلم ولكننا لن نستطيع أن نقدم الأفضل ونكتفي بتغطية تقليدية للمباريات واللقاءات والجوانب الرسمية التي قد تصلنا.

لا يمكن ان ينجح الزملاء في تقديم إبداعاتهم وقدراتهم وصقلها وزيادة مهارتها إلا من خلال العمل الميداني والاستفادة من الاحداث والبطولات التي تتم تغطيتها داخل او خارج السلطنة فهي برغم صعوبتها ومشقتها لكنها تكسبه المهارة والخبرة التي لن تأتي من الجلوس على الكراسي او خلف أبواب مغلقة.

والعمل الصحفي اليومي قابل للخطأ والصواب ومن لا يخطئ فهو لا يعمل وقد أصبنا في جوانب وأخطأنا في أخرى والكمال لله وحده.