جام جم : آفاق العلاقات الروسية -الأمريكية بعد أوباما

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً جاء فيه: منذ فوز الجمهوري «دونالد ترامب» بمنصب الرئاسة الأمريكية قبل أكثر من شهرين كثرت التساؤلات بشأن العلاقات التي ستقيمها إدارته مع الدول الأخرى وفي مقدمتها روسيا في ظل التعقيدات والأزمات الإقليمية والدولية، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن ترامب كان قد وعد بالتنسيق والتعاون مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» لمواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد جميع دول العالم بما فيها الدول الغربية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ترامب سيواجه تحديات كثيرة في داخل الكونجرس من أجل إقناع أعضائه بضرورة تغيير سياسة واشنطن تجاه موسكو، خصوصاً بعد التقدم الذي أحرزته الأخيرة في لعب دور مؤثر في الشرق الأوسط لاسيما ما يرتبط بالأزمة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا مازالت تنظر إلى روسيا على أنها المنافس الأبرز لها في الساحة الدولية وفي مختلف المجالات ولهذا من المرجح أن تبقى العلاقة متوترة بين الطرفين كما كانت إبان فترة الحرب الباردة التي استمرت لأكثر من أربعة عقود.

ورجّحت الصحيفة أن تواصل واشنطن في زمن ترامب الضغط على موسكو، الأمر الذي من شأنه أن يصعد الموقف بين الجانبين، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان في العلاقات الدولية التي باتت بأمس الحاجة إلى التفاهم والرضوخ إلى القوانين والمقررات الأممية لتعزيز الأمن والاستقرار في كافة ربوع العالم.