898209
898209
العرب والعالم

القوات العراقية تحارب مقاتلي «داعش» في حرم جامعة الموصل

14 يناير 2017
14 يناير 2017

العبادي يؤكد على إعادة الأمن والخدمات الأساسية -

بغداد - «عمان» - جبار الربيعي - وكالات:

تحارب القوات الخاصة العراقية متشددي تنظيم (داعش) داخل حرم جامعة الموصل في ثاني يوم من الاشتباكات العنيفة بالمجمع. وقال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب أمس: إن الاشتباكات لا تزال مستمرة. وقال: إن القوات دخلت الجامعة ومشطت المعهد التقني وكليتي الأسنان والآثار. وأضاف إنه سيتم تحرير الجامعة بالكامل في غضون ساعات.

وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب احتشدت في مقصف الجامعة وبينما كانت تفتح خريطة للمنطقة حلّقت طائرة بدون طيار يشتبه أنها تابعة لـ( داعش) فوقها فأطلقت القوات النار عليها.

وستكون استعادة السيطرة على الجامعة مكسبا استراتيجيا مهما وستسمح للقوات العراقية بتقدم أسرع نحو نهر دجلة الذي يقول ضابط بالجيش: إن القوات ستتمكن من أن تشن الهجمات منه على غرب المدينة الذي يخضع لسيطرة المتشددين.

وتقول الأمم المتحدة: إن المتشددين استولوا على مواد نووية كانت تستخدم في أغراض البحث العلمي بجامعة الموصل عندما اجتاحوا المدينة ومناطق واسعة من شمال العراق وشرق سوريا في 2014.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، عن تحرير الجزء الجنوبي من الساحل الأيسر لمدينة الموصل بالكامل واستمرار تطهير المنازل والطرق من العبوات والمتفجرات، التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي لإعاقة تقدم القوات العراقية المشتركة.

وقالت الخلية في بيان: إن «قوات الشرطة الاتحادية بقواتها كافة فرقة الرد السريع وفق 5 وفق الآلية والفرقة المدرعة التاسعة وبدعم وإسناد من قبل طيران الجيش وطيران التحالف الدولي حررت الجزء الجنوبي للساحل الأيسر بالكامل ضمن المرحلة الثانية لعملية قادمون يا نينوى».

وذكرت الخلية أن الأحياء التي تم تحريرها هي «يونس السبعاوي ويافا والانتصار والشيماء والصحة ويارمجة الغربية ويارمجة الشرقية والوحدة والصابرين وسومر والساهرون والسلام وفلسطين وجديدة المفتي والميثاق والدوميز والشمسيات ومستشفى السلام والمجمع الطبي والسيطرة على طريق كركوك - الموصل»، مؤكدة «استمرار عملية التفتيش والتطهير للمنازل والطرق من العبوات والمتفجرات».

وقال مصدر أمني بالمحافظة: إن عشرة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي سقطوا بين قتيل ومصاب باقتتال داخلي حصل بين أقطاب متنفذة في «داعش» في الساحل الأيمن ب‍الموصل.

وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار: إن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم داعش هاجمت مقر لواء 27 التابع للفرقة السابع الماسك لطريق بيجي-حديثة شمال مدينة حديثة 160كم غرب الرمادي، شمال محافظة الأنبار»، مؤكدا أن «القوة المسيطرة على المقر قتلت الانتحاري ودمرت العجلة قبل وصولها إلى المقر».

وفي كركوك، قتل خمسة من عناصر تنظيم «داعش» بقصف لطيران التحالف الدولي شمال غرب المحافظة.

وأفاد مصدر محلي في المحافظة، أن «طائرات التحالف الدولي استهدفت نفقا كبيرا تابعا لتنظيم داعش الإرهابي يستخدمه في التنقل في قرية المنصورية الواقعة ضمن خط التماس بقضاء الدبس 45كم (شمال غرب كركوك) والهجوم على قوات البشمركة الكردية».

سياسيا، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الانتصارات على عصابات داعش تحققت بوحدة العراقيين، فيما أبدى استغرابه من التخوف من مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي.

وقال العبادي خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد الذي عقد بالعاصمة العراقية بغداد «عندما شرعنا بتشكيل الحكومة قبل اكثر من سنتين وضعنا في مقدمة برنامجنا الحكومي استعادة وتطهير العراق من عصابات داعش واعتبرنا هذا الهدف من الأولويات الاستراتيجية لعمل الحكومة فيما نحن الآن أقرب إلى تحقيق هذا الهدف».

وأشار العبادي إلى أن «عمل الحكومة الآن يتمثل في إعادة الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم ومشاركتهم في بناء وإعمار ما دمرته داعش وكذلك تعويض المتضررين من تنظيم داعش والإرهاب فضلا عن تأهيل المجتمع لمحو مخلفات داعش وثقافة العنف والكراهية».