nasser
nasser
أعمدة

في الشباك : حـــدث للتاريخ

14 يناير 2017
14 يناير 2017

ناصــــر درويش -

قبل 41 عاما من الآن شارك المنتخب العسكري في تصفيات مركز ارتباط الشرق الأوسط بالعاصمة القطرية الدوحة وهي بطولة كانت مؤهلة لنهائيات كأس العالم العسكرية التي أقيمت في دمشق 1977 ومازلت أتذكر جيدا هذه المشاركة الأولى لمنتخبنا العسكري ولا أريد أن أدخل في تفاصيلها لكنها كانت البداية لمرحلة المشاركة في كأس العالم العسكرية الممتد عمرها لأكثر من 170 عاما.

واليوم عندما تستضيف السلطنة نهائيات كأس العالم العسكرية لأول مرة في حدث تاريخي مهم فإن الوضع تغير تماما بين مشاركة شرفية ومشاركة من أجل نيل اللقب الذي ضاع منا في النسخة الماضية أمام العراق الشقيق.

استضافة نهائيات كأس العالم العسكرية لكرة القدم حدث مهم جدا في مسيرة الرياضة العسكرية التي أسهمت ومازالت تسهم في رفد منتخباتنا الوطنية بالعناصر المدربة والمؤهلة في مختلف الألعاب الرياضية وهذه الاستضافة بكل تأكيد ستكون إرثا تاريخيا للرياضة العسكرية للأجيال القادمة.

عناصر المنتخب العسكري المشارك في هذه البطولة ليسوا بغريبين عن الجماهير العمانية التي تابعتهم مع أنديتهم في منافسات الدوري المحلي ولهذا فإنه من المهم أن يكون للجماهير تأثير كبير في دعم عناصر المنتخب العسكري في مهمته الوطنية وسيكون لتواجد الجماهير الوفية الأثر الطيب في تقديم أفضل المستويات الفنية في البطولة خاصة اذا عرفنا بأن المنتخبات المشاركة لديها نفس الطموح وهي المنافسة على اللقب علما بأن معظم المنتخبات تشارك بعناصر معروفة لدينا من خلال مشاركاتها مع منتخباتها الوطنية او مع الأندية المحلية.

مباراة اليوم مع غينيا هي البداية ودائما البداية لها حساسيتها ولابد أن نتعامل معها بحذر كبير وأن نكون في جاهزية تامة لأي مفاجأة لأن نقاط مباراة اليوم تمثل بداية الطريق نحو بلوغ الدور الثاني الذي سيكون له حسابات أخرى ولهذا فإن الجهاز الفني مطالب بأن يستفيد من العوامل المتاحة له واستغلال إمكانيات وقدرات اللاعبين وتسخيرها بالطريقة التي تناسب إمكانياته من أجل تحقيق الهدف المنشود.