897462
897462
العرب والعالم

الجيش العراقي: القوات الخاصة اقتحمت مجمع جامعة الموصل

13 يناير 2017
13 يناير 2017

اشتباكات عنيفة داخل الحرم الجامعي -

الموصل (العراق) - (رويترز): قال الجيش العراقي إن القوات الخاصة اقتحمت مجمع جامعة الموصل في شمال شرق المدينة أمس وتقدمت لتصل إلى جسر آخر عبر نهر دجلة وتدفع متشددي تنظيم داعش لمزيد من التقهقر.

وقالت مراسلة رويترز إن المتشددين يتصدون للهجوم عليهم في الجامعة التي سيطروا عليها عندما اجتاحوا المدينة في 2014 وإن هناك اشتباكات عنيفة داخل الحرم الجامعي.

واستعادت القوات العراقية معظم أحياء شرق الموصل ضمن حملة مدعومة من الولايات المتحدة دخلت شهرها الثالث.

وقال ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب إن الجامعة هي أهم قاعدة لداعش في الشطر الشرقي من المدينة.

وتستهدف القوات العراقية لاستعادة السيطرة كاملة على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يقطع الموصل من الشمال للجنوب قبل أن تتمكن من شن هجمات على الجزء الغربي الذي لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليه بالكامل.

ومن شأن طرد تنظيم داعش من معقله في الموصل أن يطوي صفحة الشطر العراقي من دولة الخلافة التي تمتد عبر مناطق في العراق وسوريا.

وقال اللواء الركن سامي العارضي وهو ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب إن عملية اقتحام جامعة الموصل امس أخذت «العناصر الإرهابية» على حين غرة، وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على تل يطل على أجزاء من الحرم الجامعي منها الكلية الفنية. وأضاف أن القوات تتوغل في الجامعة.

وفي وقت سابق من امس قالت مراسلة رويترز إن جرافات حطمت جدار الحرم الجامعي وإن عشرات من جنود مكافحة الإرهاب دخلوا وهم يحملون قاذفات صاروخية.

وقال ضابط عراقي إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية سيطرت في الوقت ذاته على حي الحدباء إلى الشمال من الجامعة وإنها ستساعد في الهجوم على مجمع الجامعة.

وقال قائد آخر هذا الأسبوع إن استعادة الجامعة ستكون مكسبا مهما لأنها ستتيح مزيدا من التقدم لأن الجامعة تطل على مناطق أقرب إلى النهر.

وفي تقدم منفصل إلى الجنوب أكثر قال الجيش العراقي في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن وحدات أخرى من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى الجسر الثاني الذي يطلق عليه أيضا اسم جسر الحرية وهو واحد من خمسة جسور تعبر النهر.

وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى جسرين في أقصى الجنوب بالموصل بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع في أقصى الجنوب منذ أيام.

ومن المتوقع أن تبدأ الهجمات على النصف الغربي من الموصل فور تأمين القوات العراقية للضفة الشرقية.

وتضرب الهجمات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة كل الجسور في محاولة لعرقلة حركة مقاتلي داعش في المدينة. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون إن التنظيم المتشدد أحدث مزيدا من الأضرار بجسرين على الأقل في محاولة لعرقلة أي تقدم للقوات العراقية عبر النهر.

وتقول الأمم المتحدة إن التنظيم استولى على مواد نووية كانت تستخدم في البحث العلمي بالجامعة عندما اجتاحها عام 2014.

وكانت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لإخراج داعش من الموصل والتي تشارك فيها قوة قوامها 100 ألف من القوات العراقية والمقاتلين الأكراد والفصائل قد بدأت في أكتوبر.