العرب والعالم

الخضري:العمل لانفراج الوضع الإنساني في غزة

13 يناير 2017
13 يناير 2017

بدلا من سيل التحذيرات بحدوث انفجار -

رام الله -عمان - نظير فالح -

دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار للعمل الفوري على صعيد دولي وعربي وإسلامي من أجل انفراج الوضع في غزة، بدلاً من التحذيرات الدولية وحتى الإسرائيلية التي تصدر بشكل شبه يومي بأن الأوضاع الإنسانية تتفاقم وان هناك خشية من حدوث انفجار.

وأكد الخضري أن معدلات الفقر والبطالة نتيجة استمرار الحصار للعام العاشر على التوالي زادت بصورة حادة، حيث أن حوالي80٪‏ من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، ما يعني أن حوالي مليون ونصف مليون تقريبا من أصل ٢ مليون يعيشون على المساعدات الإغاثية، فيما ترتفع في كل يوم أعداد العاطلين عن العمل بشكل كبير وغير مسبوق، إلى جانب تعطل منشآت اقتصادية.

وأكد الخضري في تصريح صحفي له أمس الأول وصل «عُمان» نسخة منه،أن انفراج الوضع يعني إنهاء الحصار الإسرائيلي غير الأخلاقي وغير الإنساني والمتناقض مع مبادئ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واعتبره عقوبة جماعية يعاقب عليها القانون الدولي. وجدد الخضري التأكيد على محددات رفع الحصار وتتمثل في فتح جميع المعابر التجارية وتسهيل الحركة التجارية من استيراد وتصدير دون قوائم ممنوعة، وفتح معابر الأفراد وتسهيل حركة مرور المسافرين والتنقل بحرية من وإلى القطاع (مرضى وتجار وطلاب وأصحاب الحاجات)، إضافة لفتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية، وكذلك العمل على انشاء ميناء غزة البحري ومطار غزة الدولي.

وأكد أن الوحدة الفلسطينية الشاملة القائمة على الشراكة الحقيقية في تحمل المسئولية ضرورة ملحة لتجنب آثار الانقسام الخطيرة والتي أصبحت تمس حياة عشرات الآلاف، وحال تحققت ستكون أهم أداة في مواجهة التحديات والإجراءات الإسرائيلية.

وقال الخضري « شعبنا يتطلع للعيش بحرية على أرضه، وفِي ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا يتطلب دعم واسناد دولي»،على حد تعبيره.

من جهة أخرى شارك المئات من المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً باستمرار انقطاع التيار الكهربائي دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انطلقت أمس الأول ، صوب ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، بمشاركة القوى الوطنية والفعاليات الاجتماعية والشخصيات الوطنية، انتهت بوقفة تخللها الهتافات الاحتجاجية الغاضبة ضد ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار للمواد الأساسية، وفي ظل سياسة التسويف التي تطلقها سلطة الطاقة وشركة الكهرباء في غزة.

وبدوره، شدد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في فرع الدرج رامي خلف، أن الجماهير المحتشدة في ميدان فلسطين جاءت لتؤكد حق شعبنا في العيش الكريم في ظل الفقر والبطالة واستمرار الحصار وتعطيل الاعمار مع تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة لفترات طويلة وما تشكله من إجحاف لأبسط حقوق المواطن على مدار أكثر من عشرة سنوات متواصلة. وحمل خلف مسؤولية أزمة الكهرباء لحكومة الوفاق الوطني وحكومة الظل في غزة، مطالباً إياهم بإبعاد هذه الأزمة المستفحلة عن دائرة التجاذبات الدائرة بين حركتي فتح وحماس، وعدم تعليق القضايا الحياتية والمعيشية والمطلبية على شماعة الانقسام.

ودعا في الوقت نفسه حكومة الوفاق الوطني بإعفاء وقود محطة الكهرباء من ضريبة البلو، وتسريع الربط بالخط 161، وإجراء اتصالات حثيثة وجادة مع كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وطالب شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بتوسيع دائرة الجباية من المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة، وإجراء إصلاحات جادة وشاملة لكافة الخطوط المهترئة المغذية لمنازل المواطنين في قطاع غزة.

وحذر خلف من كارثة إنسانية تنذر بانفجار شعبي واسع وغاضب في وجه سياسة المماطلة والتسويف في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء المتفاقمة لأكثر من عشرة أعوام.

وشدد خلف أن استمرار معاناة أهلنا في قطاع غزة في إطار قضاياهم المعيشية والحياتية والمطلبية تتطلب إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال توفر الإرادة السياسية الجادة لدى طرفي الانقسام. وأكد خلف أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هي جزء رئيسي وفاعل من الحراك الشعبي من اجل إنهاء كافة مشاكل شعبنا الفلسطيني في غزة وتوفير مقومات صموده.

ويشار إلى أن المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ويافطات تندد باستمرار انقطاع الكهرباء.