48 ساعة تفصل الأحمر العسكري عن ضربة البداية مع غينيا

المقبالي والمخيني يعودان للتدريبات الجماعية -

كتب – فيصل السعيدي -

48 ساعة فقط كل ما تفصل الأحمر العسكري عن ضربة البداية التي ستجمعه بالمنتخب الغيني العسكري عندما يتواجهان في السابعة والنصف من مساء غد على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم والتي تستضيفها السلطنة خلال الفترة من 15 إلى 28 يناير الجاري بمشاركة 16 منتخبا وزعت على 4 مجموعات وتضم المجموعة الأولى منتخبات غينيا وفرنسا والبحرين إلى جوار منتخبنا الوطني العسكري مستضيف البطولة.

وقد رفع منتخبنا الوطني العسكري من وتيرة تحضيراته للعرس الكروي العالمي المرتقب حيث بات على أهبة الاستعداد لمواجهة المنتخب الغيني في مشواره الافتتاحي بالبطولة وعلى الرغم من الغموض الذي يحاصر طبيعة المواجهة ما بين المنتخبين إلا أن مدرب منتخبنا العسكري مهنا العدوي وضع الخطة والتكتيك المناسبين لمواجهة الغينيين في ضربة البداية.

تدريبات متواصلة

وعلى بعد 48 ساعة متبقية فقط من اللقاء الافتتاحي الصعب مع منتخب غينيا واصل منتخبنا العسكري تدريباته اليومية بملعب شؤون البلاط السلطاني بالخوض ضمن معسكره التحضيري الداخلي الأخير قبل الدخول رسميا في معترك البطولة وقد شارك في مران الأمس جميع اللاعبين الـ 23 الذين تم استدعاؤهم للتشكيلة النهائية والرسمية المعتمدة لخوض غمار منافسات البطولة وهم : فايز الرشيدي ونادر عوض وفهد نصيب وسعد سويد وسعد سهيل ومحمد المعشري ومحسن جوهر وجمعة درويش والعبد النوفلي وعبدالعزيز المقبالي ومحمد تقي وأنور العلوي ومحمد المسلمي ومحمد الشيبة وباسل الرواحي ومحمود مبروك وحارب السعدي وياسين الشيادي وقاسم سعيد وجميل اليحمدي وسعود الفارسي وخلت القائمة من لاعب واحد فقط لم يتدرب مع المجموعة وهو المهاجم سعيد الرزيقي الذي تعرض لإصابة ودية في التجربة الودية الأخيرة التي جمعت المنتخب العسكري مع نادي الشباب بطل الشتاء في دوري المحترفين والتي انتهت بفوز منتخبنا العسكري 1 /‏‏ صفر بهدف محمد تقي في المباراة التي جرت على ملعب شؤون البلاط السلطاني بالخوض وبات في حكم المؤكد بأن تغيب الإصابة رسميا سعيد الرزيقي عن منافسات البطولة المرتقبة ولكن الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني مهنا بن سعيد العدوي جهز البديل المناسب بحيث ستتم الاستعاضة بخدمات المهاجم الاحتياطي سعيد عبيد آل عبد السلام بدلا من سعيد الرزيقي ليلتحق بالتالي سعيد عبيد بقائمة الـ 23 لاعبا التي يضمها المنتخب العسكري للبطولة.

عودة المقبالي والمخيني

وقد شهد مران الأمس عودة عبد العزيز المقبالي وسعد سهيل المخيني إلى التدريبات الجماعية للمنتخب العسكري والتي ضخت الكثير من الحماسة في معسكر المنتخب بعد أن انقطع سعد سهيل يومين على التوالي عن التدريبات الجماعية بداعي الإرهاق وقد شوهد سعد سهيل يتدرب انفراديا في الحصة التدريبية الخفيفة التي خضع لها أمس الأول وبدت حالته البدنية في تحسن إيجابي ملحوظ من جانبه انسحب عبد العزيز المقبالي عن الحصة التدريبية أمس الأول بعدما شعر بآلام بسيطة إثر كدمة طفيفة ألمت به في الكاحل ما استدعى خروجه احترازيا عن التدريبات الجماعية تجنبا لأي مضاعفات وأحمال بدنية زائدة.

وبلا شك أن عودة سعد سهيل وعبد العزيز المقبالي إلى مران الأمس الذي يسبق المواجهة الافتتاحية الصعبة مع نظيره الغيني بعثت الكثير من مؤشرات التفاؤل لمعسكر الأحمر العسكري وبالتالي تبددت جميع المخاوف بمجرد اكتمال النصاب بمشاركة جميع العناصر التي يعول عليها مهنا العدوي في هذه البطولة.

الكرات الثابتة والتحركات الجانبية

وكانت تدريبات الأمس قد تركزت على تنفيذ الكرات الثابتة وإجراء بعض المناورات التكتيكية وبالأخص إعطاء تحركات أكبر على الأطراف والتي عمد العدوي إلى استهدافها بقصد منح اللاعبين جرعات تكتيكية أكبر وتطبيق بعض الجمل التكتيكية داخل المستطيل الأخضر وقد تجاوب اللاعبون مع تعليمات العدوي بوضوح وشفافية من خلال التعاطي مع التدريبات بكل جدية وانضباطية وواقعية وقد غلف المران روح العائلة الواحدة حيث بدا جميع اللاعبين متحدين ومتفائلين بما يكفي للدخول في نسق ورتم عال بالبطولة منذ بدايتها.

استعدادات

وحول استعدادات المنتخب العسكري لاحتضان الحدث العالمي الهام والبارز وتحضيراته للقاء المنتخب الغيني العسكري قال النقيب علي بن راشد الغيثي مدرب المنتخب العسكري : لقد خاض منتخبنا العسكري عدة معسكرات داخلية متقطعة منذ تاريخ 30 يوليو الماضي وتكمن الأسباب في المعسكرات الداخلية المتقطعة وعدم انتظام لاعبي المنتخب العسكري في التجمعات التحضيرية إلى انخراطهم مع أنديتهم في منافسات دوري عمانتل للمحترفين بالإضافة إلى تواجدهم في معسكرات المنتخب الأول ما أوجد قليلا من الربكة في خطة الاعداد إذ إن معظم لاعبي المنتخب العسكري تكونوا من المنتخب الأول أو بمعنى آخر هم نواة تكوينية من المنتخب الأول ولذلك من الطبيعي بأن يحدث تعارض في الخطط والاستراتيجيات ومنهجيات الإعداد للاستحقاقات والبطولات سواء كانت إقليمية أو قارية أو دولية وما حدث من تعارض في خطط الإعداد كان متوقعا بطبيعة الحال وأساسا هذه من الصعوبات التي تواجه عملنا مع المنتخب العسكري ولكن نحاول قدر الإمكان أن نطوعها حسب الظروف والإمكانيات المتاحة.

تجارب ناجحة

وأضاف الغيثي في معرض حديثه عن تحضيرات المنتخب لبطولة كأس العالم العسكرية قائلا: تم استدعاء جميع اللاعبين الذين ستناط إليهم مسؤولية الدفاع عن ألوان المنتخب العسكري في هذه البطولة وقد خضنا أواخر العام الفائت معسكرا تحضيريا خارجيا بجمهورية مصر الشقيقة وتحديدا خلال الفترة من 19 ديسمبر الماضي إلى 4 يناير الحالي وقد تخلل المعسكر إقامة 4 تجارب ودية شهدت تسجيل نتائج إيجابية ومردودا فنيا طيبا حيث فاز منتخبنا في مباراتين وتعادل في مثلهما ولم يخسر ولعب منتخبنا العسكري مباراته الودية الأولى في المعسكر مع نادي الإسماعيلي المصري فاز فيها 1 /‏‏ صفر وتعادل في مباراته الثانية مع نادي الهلال السوداني صفر /‏‏ صفر وفاز في مباراته الثالثة على نادي غزل دمياط 4 /‏‏ 1 وتعادل في مباراته الرابعة مع صيد المحلة صفر /‏‏صفر .

واستطرد الغيثي: بعد العودة من المعسكر الناجح بجمهورية مصر العربية الشقيقة شرع المنتخب العسكري في الانخراط مباشرة بمعسكر تحضيري داخلي بملعب شؤون البلاط السلطاني بالخوض اكتفى خلاله بخوض تجربة ودية وحيدة برمج اختيارها على نادي الشباب بطل القسم الأول من دوري المحترفين وانتهت المواجهة بفوز منتخبنا العسكري بهدف يتيم حمل توقيع المهاجم محمد تقي في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء والنتيجة التي سجلت في هذا اللقاء تعتبر امتدادا لسلسلة النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب طيلة مشواره التحضيري للبطولة.

طمأنينة

وطمأن الغيثي الوسط الرياضي والجماهير العمانية الوفية على جاهزية المنتخب العسكري لبطولة كأس العالم العسكرية وقال في هذا السياق : نحن الآن بصدد البطولة التي لم يتبق لها سوى امد قصير للغاية وأطمأن الجماهير العمانية على جاهزية المنتخب العسكري لخوض معمعة البطولة فقد أعدينا المنتخب من جميع النواحي البدنية والفنية والنفسية والمعنوية وكل شيء يجري على أحسن ما يرام بعد أن ضاعفنا من جهودنا ورفعنا من وتيرة تحضيراتنا بشكل مكثف وأؤكد للجميع بأن منتخبنا سيبذل جهودا وتضحيات جساما خلال هذه البطولة المنتظرة وبإذن الله نحن جاهزون لهذا التحدي الكبير وسنضع أنفسنا في صلب المنافسة بكل تأكيد على الرغم من أن اللقب على المحك إلا أننا لن نفرط به في أرضنا وبين جماهيرنا وسنبذل الغالي والنفيس من أجل الحصول عليه والاحتفال به مع جماهيرنا العريضة في السلطنة من أقصاها إلى أقصاها.

تعامل إيجابي

وحول الضغوط النفسية التي تحيط منتخبنا في هذه البطولة وما إذا كانت هذه الضغوط ستشكل هاجسا مريبا يحاصر المنتخب العسكري في هذه المشاركة أجاب مدير المنتخب: لا تواجد هواجس نفسية وذهنية تؤرق منتخبنا عشية انطلاق البطولة فقد رفعنا راية التمام من كل الجوانب وتم معالجة كل السلبيات ونقاط الضعف واصبحنا جاهزين نفسيا ومعنويا لاحتضان العرس العالمي الكبير وفي الحقيقة إن لدينا تجارب وخبرات سابقة في مجال التعامل مع الضغوط النفسية والمعنوية التي تتزامن مع مباريات بطولة العالم العسكرية فقد كنا حاضرين للمشاركة في بطولة باكو أذربيجان 2013 م وقتئذ حققنا مركز الوصيف وكنا على أعتاب انتزاع لقب البطولة لولا سوء الطالع الذي لازمنا في المباراة النهائية التي جمعتنا مع المنتخب العراقي الشقيق وهذا مؤشر إيجابي يدل على أن منتخبنا العسكري قادر على التعامل مع الضغوط بشكل مثالي ونموذجي للغاية وأضاف الغيثي قائلا : حينئذ تكونت خبرة تراكمية أفضل للاعبي المنتخب رغم أن الجيل اختلف بعض الشيء عن قرينه المتواجد حاليا بالنظر إلى التعديلات والتغييرات الطفيفة التي طرأت على بعض عناصر التشكيلة ولكن الأهم أن القاسم المشترك موجود وهو عامل القدرة على احتواء الضغط الجماهيري والإعلامي وبإذن الله لن ترون لاعبي المنتخب يلعبون تحت الضغط في مباراة الافتتاح ضد غينيا نظرا إلى أن هذا الأمر قد اعتادوا عليه ولم يعد شيئا جديدا بالنسبة إليهم .

هدف واحد

واردف الغيثي قائلا : بمشيئة الله سيقول اللاعبون كلمتهم في هذه البطولة وهم على قدر المسؤولية والطموح والهدف بات واحدا وهو الفوز بلقب البطولة لتكون الثالثة ثابتة بإذن الله لنثبت بما حدث سابقا من عثرات في النهائي لم يكن سوى كبوة جواد أصيل فقط وفيما يتعلق بحساسية المباريات الافتتاحية والطابع الصعب والغامض الذي تحمله بين طياتها في كل الاستحقاقات قال الغيثي : لا يخفى على الجميع صعوبة المباريات الافتتاحية وطابع الغموض التي يلفها ويكتنفها بين ثناياها ولككنا عاقدون العزم على تجاوز المنتخب الغيني رغم أننا لا نملك معلومات وافرة عنه ولكن سنسعى جاهدين لتخطيه حتى تسهل المأمورية في المباراتين الأخريين لنا في المجموعة ضد الشقيق البحريني ونظيره الفرنسي.

وأشار الغيثي: نستهل مشوارنا مع المنتخب الغيني وتركيزنا منصب على تجاوز دور المجموعات وحجز بطاقة العبور إلى الدور الثاني ولكننا في الوقت ذاته سنتعامل مع خصومنا ومنافسينا في المجموعة الأولى كل على حدة وسنتعامل مع كل مباراة وكأنها نهائي مبكر قبل الأوان أي سنتعامل معها بنظام نهائي الكؤوس وهذا دليل يعكس جديتنا وانضباطيتنا وواقعتينا في التعامل مع خضم المنافسة.

صعوبة

وأضاف: ندرك الصعوبة التي تختزل طابع مباريات الافتتاح ولكن أؤكد للجميع بأن اللاعبين جاهزون مائة بالمائة وقد سخرنا كافة الإمكانات والمعطيات للتعامل مع الضغط الإعلامي والجماهيري فنحن متحدون بفضل تكاتف الجهود وتطويع كل ما نملك من إمكانيات لخدمة المنتخب العسكري الذي نثق في قدراته بالكفاءات الموجودة في الجهازين الفني والإداري عطفا على اللاعبين المغاوير الذين لن يألون جهدا في الدفاع عن شعار المنتخب.

جمع معلومات

وأوضح أيضا: جمعنا معلومات عن المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة ولكن يجب الاعتراف في الوقت عينه بأننا لا نملك معلومات وافرة عن المنتخبين الغيني والفرنسي ولكن لا نخشاهما في المقابل فإن درايتنا بالمنتخب البحريني كبيرة فهم تقريبا نفس عناصر المنتخب الأول ومن هنا تكمن صعوبة الشقيق البحريني ولكن بالـتأكيد لن نخشاه هو الآخر وسنضع الخطة المناسبة لإيقاف خطورته وتحجيم مستواه وعموما جل المنتخبات ستؤخذ في الاعتبار وسنضع في حسباننا كيفية تعطيل خطورتها علينا.

إصابة وبديل

وعن إصابة الرزيقي التي ستبعده رسميا عن البطولة قال الغيثي: احتطنا تجاه هذا الأمر ووفرنا سعيد عبيد ليكون البديل المناسب لسعيد الرزيقي في هذا الاستحقاق البارز وبلا شك أن إصابة الرزيقي مؤثرة ولكن سعيد عبيد سينجح في تعويضه نحن مـتأكدون من ذلك خصوصا أن سعيد عبيد لا يقل شأنا ومستوى من الرزيقي فهو الآخر يملك مؤهلات فنية رائعة ودائما ما يبدع داخل المستطيل الأخضر بمستوياته وعطاءاته الغزيرة التي يشار إليها بالبنان.

اللاعب رقم 12

ووجه الغيثي رسالة خاصة للجماهير العمانية ناشدهم من خلالها بالالتفاف حول المنتخب ومؤازرته في جميع المباريات التي سيخوضها في هذه البطولة وقال في هذا الصدد : الجماهير العمانية لا تحتاج إلى دعوة فحضورها لمساندة المنتخب العسكري في بطولة كأس العالم العسكرية واجب وطني يحتم عليهم الحضور والمساندة وبإذن الله سترسم الجماهير لوحة فنية رائعة في مدرجات المجمع الرياضي ببوشر والذي تقرر بأن يحتضن جميع مباريات المنتخب في هذه البطولة ونحن نتعشم في جماهيرنا الخير بأن تكون اللاعب رقم 12 والوقود الدائم الذي يبعث بالطاقة والحيوية والحماس المشتعل داخل نفوس اللاعبين في أرضية الميدان وأملنا كبير أيضا أن تتواجد الجماهير بكثافة لمساندة المنتخب العسكري والذي نطمح من خلاله بأن يتكرر المشهد المهيب في خليجي 19 بنفس الكثافة وبنفس العدد لنعود بالذاكرة إلى الوراء ونستعيد في أذهاننا شريط احتفالات الفوز بلقب خليجي 19 ممنين النفس بأن تتكرر فرحة الفوز في سنة 2009م عبر الفوز بلقب بطولة كأس العالم العسكرية لنضيفها إلى خانة إنجازات الكرة العمانية بمشيئة الله.

رسالة للاعبين

كما بعث الغيثي برسالة للاعبين دعاهم من خلالها إلى بذل قصارى الجهد لتحقيق لقب البطولة فعلق قائلا : أنا قريب جدا من اللاعبين وعلى تواصل مستمر معهم وأناشدهم بالتحلي بالروح الإيجابية والتمسك بالتفاؤل دائما مع اللعب بكل تصميم وروح وعزم وإرادة وتفان وإخلاص وأن لا يبخلون بقطرة عرق أو يدخرون جهدا من اجل انتزاع لقب البطولة فجميعنا يعي صعوبة المأمورية ولكن رجال عمان كما عودونا دائما أهلا لها وعلى قدر المسؤولية والواجب وسنتحد جميعا لنكون يدا واحدة منتصرة وعائلة واحدة بهدف واحد وهو الفوز بالكأس والحرص الشديد على أن لا تخرج هذه الكأس من أسوار العاصمة مسقط بحول الله تعالى.

من جانب آخر تواتر وصول المنتخبات المشاركة إلى مطار مسقط الدولي تمهيدا للدخول في أجواء البطولة والتعود على ملاعب التدريب وحالة الطقس بالعاصمة مسقط على بعد 48 ساعة فقط من بدء منافسات السيزم العسكري.