896801
896801
المنوعات

بن أفليك يغازل الأوسكار مع «الحياة ليلا»

12 يناير 2017
12 يناير 2017

لوس أنجلوس «د.ب.أ»:- تغيرت مسيرة بن أفليك الفنية كثيرا، ونظرة جمهور ونقاد السينما له في الآونة الأخيرة، خاصة بعد التألق الكبير الذي حققه كممثل وكمخرج مع فيلم «أرجو»، الحائز على جائزة الأوسكار في فئة أفضل عمل عام 2013، وهي الجائزة التي يضاف إليها أن السيدة الأولى آنذاك ميشيل أوباما، أعلنت الفائز بها من البيت الأبيض، ولأول مرة في تاريخ جوائز الأوسكار. ولهذا يثير فيلمه الجديد «الحياة ليلا» الكثير من التوقعات، خاصة مع حرص الشركة المنتجة على عرضه قبل أيام قليلة من إعلان ترشيحات الأوسكار، وجوائز الجولدن جلوب، وهي الفترة التي تعرف فنيا بـ«موسم الجوائز».

يذكر أن عام 2016 شهد تقديم أفليك لدور باتمان في فيلم «باتمان يواجه سوبرمان»، والذي يعد واحدا من أنجح الأعمال التي قدمت خلال العام المنصرم. بهذه المناسبة، كشف أفليك في مقابلة صحفية أن تلك الليلة حينما وقف على خشبة مسرح دولبي عاش واحدة من أكثر الخبرات تأثيرا وأهمية في حياته كفنان.

والآن بعد أن وضع بصمته على السينما التجارية، يسعى أفليك لتقديم أعمالا جادة، ذات طبيعة تاريخية، دون التخلي عن طموحاته في السيطرة على إيرادات الشباك أيضا. ومثلما فعل مع «أرجو» الذي تناول قضية رهائن السفارة الأمريكية في طهران، يقدم الزوج السابق للمطربة البويرتوريكية، جنيفر لوبيز، عملا من تأليفه وإخراجه وبطولته أيضا.

تدور أحداث الفيلم خلال عقدي العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وتتناول قصة جو كوفلين، ابن نقيب شرطة من بوسطن، ينجرف في عالم التهريب، أثناء فترة منع الكحوليات في الولايات المتحدة، وينتهي به الحال زعيم عصابة مخيف زائع الصيت، يدخل في منافسات شرسة ومعارك دامية مع رجال عصابات مرعبين للسيطرة على مناطق النفوذ في عالم التهريب.

العمل مأخوذ عن رواية الأديب الأمريكي دينيس ليهان، الشهيرة بنفس العنوان، والتي تستعرض بشكل مطول مسيرة حياة كوفلين الحافلة، وجهوده من أجل صعود سلم عالم الجريمة المنظمة، انطلاقا من مدينة يبور بفلوريدا، محاولا تحقيق نسخته من الحلم الأمريكي.

تحيط بكوفلين أضلاع مثلث هذا العالم: السلطة والمال والنساء، حيث يركز الفيلم على أنماط النساء اللاتي ألتقى بهن خلال رحلة الصعود عبر هذا الطريق المعقد. كانت المرأة الأولى، أيرلندية، قوية الشخصية، تجسد شخصيتها سيينا ميللر، وهي التي بدأ معها مشوار الجريمة، ولكنه يضطر لقتلها في مرحلة معينة من حياته. بعد ذلك سرعان ما يقع في غرام امرأة أخرى جراسييلا كوراليس (زوي سالدانا)، وتلعب دور مناضلة ثورية كوبية، مهاجرة. وتدوم علاقتهما لفترة قصيرة.

بالرغم من أنه كان دورا شيقا، إلا أن الشكوك ساورت سالدانا حول القيام به، حيث نظرت لكوراليس على أنها شخصية تتمتع بشخصية قوية، وهذا هو الجانب الإيجابي في الموضوع، ولكنها تظل دائما ثانوية وفي الظل بالنسبة لكوفلين.

عن هذا الدور قالت سالدانا في مقابلة صحفية بمناسبة الحملة الترويجية للفيلم «أحيانا تساور الممثل الشكوك حيال القيام بأحد الأدوار»، موضحة بقوله «يرجع الفضل في الحقيقة إلى أفليك في إنجاز ذلك لأنه أيقن بإمكانية نجاح الأمر. لا تلتقي كل يوم بمخرج يؤمن بإمكانياتك بالقدر الذي يجعلك تؤمن بما لديك من قدرات».

كما ترى النجمة ذات الأصول اللاتينية أن هذا الدور يعد نقلة هامة في مشوارها الفني، بعد تقديمها لأكثر من دور في أفلام أكشن، ومن بينها سلسلة «ستار تريك»، ومن ثم تقول «أسعى دوما لتنمية قدراتي. خلال السنوات العشر الماضية، قدمت العديد من أدوار الأكشن، واكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال، حتى مع أفلام الأبطال الخارقين والخيال العلمي، وهذا يعد خطوة أسهمت في تثبيت أقدامي كفنانة».

أما فيما يختص بأفليك، فيبرز العمل حرصه على السعي لتقديم سينما كلاسيكية، تذكر بالعصر الذهبي للفن السابع في هوليوود، من خلال عمل يدور في إطار تاريخي غني بالتفاصيل. «سعيت لتقديم عمل يعد بمثابة تكريم للسينما الكلاسيكية وانجازاتها الكبيرة والنجوم العظام الذين جعلونا نحب السينما. لهذا اعترف بأن هذا العمل يحمل بصمة وتأثير الكثير غيري من المخرجين». تجدر الإشارة إلى أن تصوير العمل بدأ في أكتوبر 2015 في جورجيا وأنتقل إلى ماساتشوستس ثم لوس أنجلوس وباسادينا، ومن المقرر بدء عرضه في الولايات المتحدة غدا في الولايات المتحدة.