اللجنة الأولمبية العُمانية تواصل برامجها في تفعيل دور الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الرياضي

ضمن رؤية «الرياضة من أجل التنمية» -

في إطار مبادرات اللجنة الأولمبية العُمانية للشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة مع القطاع الرياضي في تفعيل الأنشطة والفعاليات ورعاية الأجيال الناشئة من المنتخبات الوطنية بالاتحادات واللجان الرياضية تقوم اللجنة حاليا بمفاوضات مع شركة تنمية نفط عُمان للاتفاق على شراكة مستديمة بين الطرفين تهدف إلى الاستفادة من الخبرات التي تتميز بها الشركة في المجالات التسويقية.

وقد أكد طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية أن خطط وبرامج اللجنة الأولمبية العُمانية تقوم على رؤية سبق وأن تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة في إطار مشروع «الرياضة من أجل التنمية». وتسعى اللجنة من خلال لجنة التسويق المساعدة إلى تفعيل دور الشراكة مع القطاع الخــاص لدعم أنشطة وفعاليات الاتحادات الرياضية ولجان الألعاب الرياضية والرياضيين بالسلطنة، وتفعيل آليات التعاون وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاتجاهات الحديثة في التسويق الرياضي بهدف المساهمة الجادة في تحقيق الإنجازات الرياضية وترقية مستوى أداء المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الرياضية المتعددة المستويات، وتجسير التواصل بين الكيانات الرياضية المختلفة والهيئات الأخرى ذات الصلة. وقد أفرز هذا البرنامج مجموعة اتفاقيات بين مؤسسات وشركات رائدة في القطاع الخاص وبعض الاتحادات الرياضية ولجان الألعاب الرياضية بالسلطنة، حيث احتفت اللجنة الأولمبية العُمانية في سبتمبر من عام 2015م بتوقيع عقد الاتفاقية بين الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والاتحاد العُماني للكرة الطائرة ضمن سلسلة من البرامج والفعاليات في ضوء مبادرات اللجنة للشراكة مع القطاع الخاص. كما تبنت مؤسسة الزبير دعم ورعاية الاتحاد العُماني لكرة اليد في أكتوبر 2015م، وعززت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 يناير 2017م شراكتها مع القطاع الرياضي بتوقيع اتفاقية الدعم والرعاية للجنة العُمانية للشطرنج.

وقد عكف مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية منذ انتخابه عام 2013م على وضع برنامج زمني تقوم من خلاله بتفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والرياضي المتمثل في دعم الاتحادات الرياضية واللجان الرياضية المختلفة، واعتمد المجلس خطط وبرامج مدروسة بعناية بعد دراسة الواقع الرياضي الذي تعيشه الرياضات العُمانية حيث يأتي شعار اللجنة «الرياضة من أجل التنمية» تأكيدًا على رؤيتها في الرقي بهذا القطاع وتطويره في جميع مساراته وجوانبه المتعددة.

كما أولت اللجنة الأولمبية العُمانية اهتمامًا خاصًا بالتسويق الرياضي إيمانًا منها بما يمكن أن يكون العائد من وراء التسويق لأنشطة وبرامج الاتحادات واللجان الرياضية. ومن منطلق تلك الرؤية شكلت اللجنة الأولمبية العُمانية لجانًا مساعدة متنوعة لمختلف الجوانب والمجالات ذات الصلة بتحقيق الهدف المنشود، حيث سعت من خلال رؤيتها إلى وضع آليات ومفاهيم حديثة لتطوير الأعمال باللجنة الأولمبية العُمانية التي تتركز على تحديث العمل الإداري والفني، وخلق بيئة عمل سليمة وصحية لزيادة الإنتاجية وإتاحة فرص التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي للموظفين والأجهزة الإدارية والفنية، وتدعيم ثقة الاتحادات الرياضية باللجنة الأولمبية العُمانية، وكان من بين تلك اللجان لجنة التسويق الرياضي التي ضمت عددًا من الشخصيات الفاعلة في بعض المؤسسات الرائدة في القطاع الخاص، والتي لم تألُ جهدًا في دراسة النماذج الحديثة المتبعة في مجال التسويق الرياضي. وتسعى لجنة التسويق الرياضي من خلال برامجها وأنشطتها إلى تقييم الوضع الحالي للرياضات الأولمبية في السلطنة وإعداد وتنفيذ البرامج التسويقية والمبادرات التي تهدف إلى نشر الرياضات الأولمبية لدى كافة شرائح المجتمع وذلك بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة خصوصًا التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجان الأولمبية الأخرى، وإعداد خطط وبرامج تهدف إلى تأسيس شراكات قابلة للاستدامة والاستمرار مع مجموعة من الشركات الريادية في السلطنة وبعض الشركات العالمية التي تتواجد في السلطنة، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ الخطط الرامية إلى إبراز دور اللجنة الأولمبية العُمانية في زيادة أعداد الممارسين للرياضات الأولمبية وذلك على مستوى الهواية والاحتراف بهدف صنع قاعدة جماهيرية متابعة للحراك الأولمبي تمثل فيما بعد القوة الدافعة لتطوير وتسويق الرياضة الأولمبية. كما تهدف إلى المساهمة في تسويق المبادرات التي تعزز البنية الأساسية للممارسات الرياضية الأولمبية، والعمل من أجل تسويق السلطنة لاستضافة بعض الفعاليات الأولمبية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الاتحادات الرياضة، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم والمساندة للاتحادات الرياضية والأندية لتسويق أنشطتهم وفعالياتهم، وسوف تستكمل لجنة التسويق باللجنة الأولمبية العُمانية برنامجها الزمني الذي خصصته لتوقيع مجموعة من العقود بين مؤسسات القطاع الخاص وبين بعض الاتحادات واللجان الرياضية في الفترة المقبلة بمشيئة الله.