العرب والعالم

«يونيسيف»: مقتل 1400 وأكثر من 2100 طفل جريح في النزاع اليمني

11 يناير 2017
11 يناير 2017

قوات هادي تستعيد مواقع استراتيجية غرب تعز -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلنت منظّمة «يونيسيف» مقتل طفل وإصابة أربعة أطفال آخرين بجراح نتيجة هجومين اثنين بالقرب من مدرسة الفلاح في مديرية نهم بالقرب من العاصمة اليمينة صنعاء.

وقالت ممثّلة المنظّمة في اليمن ميريتشل ريلانو في بيان «تؤدّي الهجمات على المناطق المدنية إلى مقتل وإصابة العديد من الأطفال في اليمن.

وبدلاً من التعلّم يشهد الأطفال على الموت والحرب والدمار».وأكدت أنه منذ تصعيد النزاع في مارس من العام 2015، قامت الأمم المتحدة بالتحقّق من مقتل حوالي 1400 طفل وإصابة أكثر من 2140 آخرين بجراح، موضّحةً أن الرقم الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بكثير.

كما أن هناك قرابة ألفي مدرسة لا يمكن استخدامها بسبب تعرّضها للدمار أو الضرر أو لأنها تأوي عائلات النازحين أو تستخدم لأغراض عسكرية.

وشدّدت ريلانو على أن تكون المدارس «مناطق سلام في كافة الأوقات، ملاذ آمن يتمكّن فيه الأطفال من التعلّم والنمو واللعب وأن ينعموا بالأمان.يجب ألا تتعرّض حياة الأطفال للخطر بينما يسعون لحضور المدرسة». وجدّدت النداء إلى كافة أطراف النزاع في اليمن وأولئك الذين بإمكانهم التأثير عليها من أجل حماية الأطفال ووقف الهجمات على البنية الأساسية المدنية بما فيها المدارس ومرافق التعليم وذلك تماشياً مع التزاماتهم بالقانون الدولي الإنساني.

وقالت وزارة التربية والتعليم اليمنية: إن طيران التحالف شنّ سلسلة غارات على محيط مدرسة الفلاح بمديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة» بالتزامن مع انتهاء اليوم الدراسي وعودة الطلبة إلى منازلهم، الأمر الذي تسبّب بمقتل وإصابة العشرات من بينهم وكيل المدرسة و7 من الطلبة.

ميدانيا قال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل إن قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» تمكّنت من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الوازعية غربي تعز.

وأضاف فاضل خلال تواجده في الجبهات الأمامية في جبهة الكدحة المحاذية لمديرية الوازعية إن «قوات الجيش والمقاومة المسنودة بطيران التحالف العربي في جبهة الوازعية حرّرت جبل الروي الاستراتيجي بالكامل وأجزاء واسعة من جبل غباري المطل على الوازعية والخط الرئيسي لها». وأكد أن أفراد الجيش الوطني يواصلون تقدّمهم المستمر لدحر «أنصار الله» وقوات علي عبدالله صالح والتقدّم جار على قدم وساق نحو مفرق الوازعية، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستشهد أخباراً سارة في سير المعارك. وثمّن فاضل «دور قيادة التحالف العربي في دعمه ومساندته في تقدّم قوات الجيش الوطني والمقاومة». وتشهد مديرية الوازعية مواجهات عنيفة منذ أكثر من خمسة أيام بين قوات الجيش الوطني مدعومة بالتحالف العربي من جهة ومسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية لها من جهة أخرى.

في غضون ذلك أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية «التابع للشرعية» بأن اللواء 17 مدرّع المعروف بمعسكر العمري «جنوب غرب محافظة تعز» الذي تمكّنت وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية من تحريره، يمثّل مركزاً لقيادة قوات الجيش المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب وميناء المخا ومدينة ذوباب، وهو أحد المعسكرات ذات التحصينات والتجهيزات العسكرية الضخمة.

ويقع المعسكر إلى الشرق من مدينة ذوباب بحوالي 10 كم ومحاط بمرتفعات جبلية من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق.

ووفقاً للمركز الإعلامي فإن المعسكر يضم 6 كتائب عسكرية تشمل «كتيبة دبابات، كتيبة عربات مشاة، كتيبة مدفعية 122، كتيبة صواريخ كاتيوشا، كتيبتين مشاة راجلة». كما يعتبر المعسكر قاعدة عسكرية تم اختيارها بعناية ومهنية عسكرية تكتيكية من قبل قوة الردع العربي في مطلع السبعينات.

ويقع المعسكر في منطقة تربط بين أربع مديريات تابعة لمحافظة تعز، هي باب المندب وذوباب والوازعية والمخا، وتسيطر جميع التباب المحيطة بهذه المديريات على طرق الإمداد البرية والبحرية من جميع الاتجاهات، كما تسيطر على طول الشريط الساحلي بذوباب، وتطل على جميع المراسي البحرية في ساحل مديرية ذوباب الممتدة إلى مضيق باب المندب.

واعتبر المركز الإعلامي تحرير المعسكر انتصاراً كبيراً للجيش الوطني، وخطوة مهمة تمهد الطريق لاستكمال تحرير المنافذ البحرية والساحل البحري الغربي وتأمين مضيق باب المندب.

ويقطع تحرير المعسكر أهم خطوط تهريب الأسلحة والممنوعات والبضائع لمسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية لها كون المعسكر يتحكّم بالطريق الرئيسي الرابط بين ذوباب وميناء المخا والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة.

يذكر أن المعسكر قد سقط بيد لمسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية مطلع يناير 2015، وتم تحريره في يناير الحالي.

من جانبه نفى نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي صحة التصريحات المنسوبة له حول سير المعارك في مواجهة «أنصار الله»وعلاقتها بالمفاوضات. وأكد أنه لم يدل بأي تصريح في الأيام الأخيرة، وأن كل ما أدلى به قد تم نشره عبر وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أو في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وليس فيها ما نسب من تصريحات مغلوطة.

وكانت وسائل إعلام نسبت إلى المخلافي قوله إن «أنصار الله» وقوات علي عبدالله صالح لن يقبلوا العودة إلى المفاوضات إلا إذا حقّقت الحكومة الشرعية تقدّما ميدانيا على الأرض، ما يعني أن جبهات القتال تستخدم كورقة ضغط سياسي ليس إلا.

وأكد وزير الخارجية أن الحكومة اليمنية جادة في السلام وإيقاف الحرب إذا أذعن «أنصار الله» وقوات علي عبدالله صالح للسلام وفقاً للمرجعيات، ولكنها أيضاً جادة في دحر الانقلاب وهزيمته.

وقال: لا يمكن أن يصدر عني ما يجعل من مواجهة جيشنا الوطني ومقاومته الباسلة وتضحيات شعبنا مجرّد أوراق للمساومة وإنما كفاح مشروع لفرض خيار السلام». وأضاف المخلافي «الحرب والدمار لم يكن خيار شعبنا وقيادته الشرعية ولن يكون وإنما هو خيار «أنصار الله» وقوات علي عبدالله صالح -حسب قوله- وقد دافع شعبنا عن دولته ومستقبله وسيحقّق النصر قريباً».