889924
889924
مرايا

الفاصل الجبلي بين الرستاق والحمراء.. طبيعة لم تكتشف بعد

11 يناير 2017
11 يناير 2017

889923

بيت بيمة واستراحة الهوتة.. مشاريع سياحية واعدة في المنطقة -

كتبت: زينب الناصرية -

بين سفوح الجبال، تختبئ مساحاتٍ بديعة بعيدا عن أعين البشر، شكّلها الخالق بتفاصيل متناهية الدقة تحكي عظمة وشموخ المكان وصموده عبر تعاقب الفصول، انحناءات التضاريس دهشة للعين العابرة، بينما هي تحديٍ لهواة المغامرات. في هذه المساحات حكايات لا يعرف أحداثها إلا من عاش طقوسها، هي أساطير تُحكى عبر الأجيال وحقيقة قدسية يخلدها أهالي المكان عبر الزمن.

منطقة بيمة، سفح جبلي في وادي بني عوف بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، يقع في الخط الجبلي الفاصل بين الرستاق والحمراء بمحافظة الداخلية، حيث يبعد عن مركز الولاية حوالي 30 كيلومترا منها طريق ترابي يمتد 20 كيلومترا، بينما يبعد عن أقرب منطقة في الحمراء 40 كيلومترا عن طريق الجبل الشرقي-هاط، منها طريق ترابي وعر حتى منطقة شرفة العلمين.

وإن كان الوصول إلى المكان يتطلب سيارة دفع رباعي بسبب وعورة المكان إلا ان الغاية تبرر الوسيلة، فالمكان مثالي لمحبي المغامرات والاستكشاف وبه نُزُل سياحي متواضع يسمى «بيت بيمة» يوفر غرفا إيوائية للسياح ووجبات محلية مصنوعة بخبرات محلية أيضا.

حمد بن شامس الهطالي، القائم على إدارة مشروع بيت بيمة قال: هو مكان إيوائي متواضع يستهوي عادة السياح من هواة المشي والتسلق، حيث توفر الطبيعة هنا بيئة مثالية للقيام بالمغامرات، وهي بيئة هادئة لا يعكر صفو جوها شيء ولا يسمع هنا إلا أصوات الطبيعة بمختلف مكوناتها.

«تم إنشاء البيت في البداية ليكون مبيتا للسياح بنظام الغرف ودورات المياه المشتركة، لكن مع مرور الوقت لاحظنا بأنه أصبح وجهة تجتذب أعدادا أكبر من الزائرين الأجانب والعمانيين أيضا، لذلك يجري العمل الآن للحصول على تصاريح سياحية لتطويره وجعله يستوعب أعدادا اكبر، وتهيئته كذلك ليكوم ملائما للعائلات التي تزور المكان».

الهطالي ذكر بأن السياحة في وادي بني عوف تكثر في فترتي الصيف والشتاء، وحاليا فإن المكان يستقطب محبي السياحة الشتوية التي تمتد من شهر أكتوبر وحتى أبريل، وتبلغ درجة الحرارة ليلا في بيت بيمة الواقع بين سفحي الجبلين في منتصف الطريق المؤدي إلى وادي بني عوف 23 درجة مئوية.

وأشار بأن المكان يستقطب سياحا من جنسيات مختلفة، يستعينون بأهالي المنطقة للتجول والتعرف على تفاصيل المعالم السياحية الطبيعية، مضيفا بأن المرشدين هم متطوعون من فئة الشباب الذين يجيدون اللغة الانجليزية ويتم التنسيق معهم من أجل تقديم خدمة الإرشاد للسياح في أوقات فراغهم لأنهم مرتبطون بأعمالهم ووظائفهم الشخصية.

وأوضح القائم على مشروع بيت بيمة بأن الشركة المحلية التي أسست النُزُل، لديها أيضا مشاريع أخرى في المنطقة كاستراحة الهوتة وهو مكان يناسب العائلات وتم تهيئته بحيث يتوفر فيه المطاعم والشاليهات وغرف عائلية.

وقال «استراحة الهوتة هي أقرب للحمراء اكثر منها للرستاق حيث تبعد عن منطقة الشرفة 20 كيلومترا من جهة الحمراء والطريق بأكمله مسفلت. وبعكس بيت بيمة، فالاستراحة تقع في مكان جبلي على ارتفاع 2000 متر عن مستوى سطح البحر، وتنخفض درجة الحرارة هناك إلى 10 درجات مئوية. ويتميز موقع الاستراحة الاستراتيجي بأنه يطل على أجزاء من محافظة الداخلية وكذلك محافظة جنوب الباطنة وهو يستهوي محبي الطقس البارد والتضاريس المختلفة».