889743
889743
مرايا

داء السكري الحملي.. خطر على الأم والجنين

11 يناير 2017
11 يناير 2017

50 % من اللاتي أصبن به يعود إليهن بعد 10 سنوات -

كتبت: مروة حسن -

يعرف الداء السكري الحملي بأنه أي درجة من اضطراب السكر (أي ارتفاع في السكر ولو بدرجة طفيفة عن المعدل الطبيعي) التي تظهر أول مرة أثناء الحمل.

ويوضح أخصائي الأمراض الباطنة بمجمع البشرى للتخصصات الطبية د. حسين السليمان أنه تأتي أهمية هذا المرض من خطورته على كل من الأم و الجنين، فتأثيراته على الأم تتجلى بارتفاع الضغط و تكرر الالتهابات البولية، وزيادة الحاجة لإجراء عمليات الولادة القيصرية، بالإضافة لكونه عامل خطر لحدوث داء سكري في المستقبل، أي بعد الحمل.

اما خطورة داء السكري على الجنين فهي تتمثل في اضطراب نمو الجنين، أو ولادة جنين بوزن كبير، او ولادة مبكرة، أيضا زيادة التشوهات الولادية، وحدوث صعوبات أثناء الولادة ورضوض على الجنين وآذيات ولادية قد تكون خطيرة.

المسح والكشف المبكر

ويؤكد د. حسين السليمان أنه يجب إجراء تحليل السكر قبل التخطيط للحمل لكشف وجود داء سكري غير مكتشف سابقا. وأضاف: منذ عام 2011 اصبح إجراء المسح عند (كل النساء الحوامل) إلزاميا بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل بإجراء اختبار تحمل السكر. وفي حال كانت المريضة معرضة بشدة لحدوث الداء السكري يجب إجراء اختبار التحمل بوقت أبكر أي في الأسبوع 16 من الحمل، وان كان طبيعيا يجب إعادته في الفترة ما بين الأسبوع 24 و28 .

وبالنسبة للحوامل الأكثر عرضة لحدوث الداء السكري الحملي، يوضح أخصائي الأمراض الباطنة أن هناك عدة عوامل قد تؤثر في الحوامل الأكثر عرضة لإصابة بداء السكري الحملي وهذه العوامل هي:

- ان حدوث داء سكري اثناء الحمول السابقة يزيد امكانية حدوث داء سكري حملي لاحقا .

- وجود بدانة عند المرأة أي مشعر كتلة الجسم اكثر من 30 .

- ولادة سابقة لطفل بوزن اكثر من 4.5 كيلو .

- وجود اقارب من الدرجة الأولى لديهم داء سكري .

فتلك المريضات يجب إجراء اختبار تحمل السكر مبكرا لديهن في الأسبوع 16 من الحمل .

وعن طريقة اجراء اختبار تحمل السكر، يشير د. حسين أنه تأتي المريضة صباحا بعد صيام 8 ساعات، ويتم قياس سكر الصيام لديها، وبعدها يتم إعطاء 75 جرامل من سكر الجلوكوز المنحل في الماء، ويجرى تحليل السكر مرة ثانية بعد ساعتين .

العلاج

يتضمن العلاج الحمية ورياضة المشي والأدوية او الأنسولين، ويختار الطبيب الخطة العلاجية ونوع الأدوية بناء على وضع كل مريضة على حدى. و يجب إجراء مراقبة لمستوى السكر بشكل متكرر وتعديل الأدوية في ضوء ذلك للوصول الى الأهداف العلاجية الآمنة للحامل والجنين.

ويوضح أخصائي الأمراض الباطنة بمجمع البشرى للتخصصات الطبية د. حسين السليمان أنه في غالبية الحالات يتراجع الداء السكري الحملي بعد الولادة الى المعدل الطبيعي، وتبقى بعض المريضات لديهن درجة ما من اضطراب السكر، والبعض يستمر لديهن داء سكري صريح. لذا يجب مراقبة السكر بعد الولادة ايضا واعادة اختبار تحمل السكر في الاسبوع السادس بعد الولادة. وفي حال كان طبيعيا يجب اجراء تحليل سكر سنويا واعادة اختبار تحمل السكر كل ثلاث سنوات، اذ ان 50 % من النساء اللاتي اصبن بالداء السكري الحملي يحدث لديهن داء سكري صريح بعد 10 سنوات من تشخيص الداء السكري الحملي الأول، وتعتبر نسبة مرتفعة وتستحق المتابعة.