مرايا

مدرسة خولة بنت حكيم بصلالة تنفذ مشروع «المواطنة الرقمية»

11 يناير 2017
11 يناير 2017

لتعزيز الثقافة الإلكترونية في المجتمع -

صلالة – بخيت كيرداس الشحري -

مشروع المواطنة الرقمية هو مشروع وطني يتم تنفيذه حالياً بمدرسة خولة بنت حكيم للتعليم الأساسي بولاية صلالة بمحافظة ظفار بهدف إعداد مجتمع مؤهل للتعامل مع القضايا الإلكترونية ونشر ثقافة الأمن الإلكتروني بين مختلف المراحل العمرية في المجتمع العماني وذلك من خلال الاستعداد لتوفير مرجع متكامل للقضايا الالكترونية الشائعة وايضاح الطرق المثلى في التعامل معها وفق قيم المجتمع.

الفكرة

وحول فكرة مشروع المواطنة الرقمية قالت منى بنت محمد جعبوب معلمة دراسات اجتماعية بمدرسة خولة بنت حكيم للتعليم الاساسي صاحبة المشروع: هذا المشروع يجسد حب الوطن والتفاني له من خلال الترابط والتلاحم أمام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وما نعاصره في الوقت الحالي من خلال تحديات العولمة والمتغيرات العالمية التي نشهدها في هذا العالم الافتراضي من خلال برامج التواصل الاجتماعي لدرجة تحولها في بعض القضايا الى حرب إلكترونية قد تهدد المجتمع بكافة أطيافه.

وأضافت: وبالتعاون مع منى العوائد أخصائية تقنية المعلومات وضعنا جل اهتمامنا لتوجيه الطالبات حول أهمية هذا المشروع ولدوره الكبير في خدمة الوطن من خلال إقامة مشاريع هادفة قام عدد من الطالبات بتنفيذها والإشراف عليها.

وأوضحت منى جعبوب قائلةً: فكرة المشروع تراودني منذ ما يقارب سنة بعد اطلاعي على المراجع والأبحاث والدراسات التي تناولت هذا المشروع كوي معلمة دراسات اجتماعية (هذا وطني) والتي نسعى من خلال هذا المنهج الى تعزيز المواطنة، وقمت بتناوله بشكل اكبر من خلال المواطنة الرقمية التي تخدم المنهج والطالبات بشكل عام مع تضافر كل المواد حول أهمية هذا المشروع، وبالفعل اصبح الآن هناك توجه من مدرسة خولة بنت حكيم لتعميق برنامج المواطنة الرقمية وهو مشروع وطني نفذ في الكثير من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا والآن استراليا التي فعلته كمشروع وطني بعنوان “الاتصال ثقة”، وذلك من خلال تطوير مستقبل استراليا الرقمي عبر تأهيل المعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول هذا المشروع.

الهدف

وحول أهمية هذا المشروع والهدف منه قالت منى جعبوب: المشروع يهدف إلى نشر التوعية المنشودة بين الطلبة والطالبات حول سائر القضايا الإنسانية والثقافية والاجتماعية ذات الصلة الوثيقة بالتقنية، مع أهمية الالتزام بالسلوكيات الشرعية أثناء التعامل مع تلك الوسائل المتقدمة وتحقيق مبدأ الممارسة القانونية والاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات وصولا الى النقطة الهامة المتمحورة في دعم الانتاجية كما يهدف البرنامج الى إيجاد مواطنين لديهم الثقافة والمسؤولية الرقمية، وإعداد المستخدمين لمجتمع تغمره التقنيات دون إساءة استخدامها.

بجانب الترويج للسلوكيات الجيدة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة واحترام الآخرين على الصعيد العالمي عند التواصل في العالم الرقمي بحيث يتم تمثيل السلطنة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمي السليم هذا فضلا عن الوصول الآمن والذي يمكننا من الاعتماد عليه إلى الوسائط والموارد الرقمية.

الفعاليات المصاحبة

وقد تم تنفيذ عدد من الفعاليات تزامناً مع انطلاق هذا المشروع الوطني حيث تم تقديم ورقة عمل عنه في قسم التدريب والإنماء المهني، وتم عرض فكرة المشروع في لقاء المعلمين الأوائل والمشرفين، أيضا تم إعداد برنامج توعوي وتعريفي للمشروع والتواصل مع عدد من الجهات المعنية لدعم فكرته.

وأضافت منى جعبوب قائلةً: إن دور الطالبات في المشروع له أثر كبير في الإشراف على المواقع وعمل التصاميم الهادفة وطرح الأفكار والقيام بنشر كل ما يتعلق بالمشروع عن طريق النشر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عمل التصاميم والمطبوعات وغيرها من الأعمال التي ساهمت في التعريف بالمشروع وآليته.

وأشادت منى جعبوب بدور المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة ممثلة بالمدير العام وإدارة مدرسة خولة بنت حكيم للدعم المعنوي لاستمرار المشروع وكذلك تعاون عدد من الجهات المعنية التي لبت الدعوة لتنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية وحلقات العمل التعريفية ألقاها عدد من المهتمين والمختصين من الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ومركز السلامة المعلوماتية ووزارة الأوقاف واللجنة الوطنية للشباب وجامعة ظفار منهم المهندس عبد الله بن سعيد العنسي الذي قدم حلقة عمل بعنوان “حصن ذاتك في شبكات التواصل الاجتماعي” والرائد عبدالحكيم السيابي من إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والذي قدم محاضرة بعنوان “المخدرات الرقمية“ وغيرهم.

تفاعل الطلاب

وحول تفاعل الطلاب مع فكرة مشروع (المواطنة الرقمية) قالت الطالبة ناريمان بنت سالم بن سعيد الرواس من الصف الحادي عشر بمدرسة خولة بنت حكيم للتعليم الأساسي ان مشاركتها في المشروع أتت من أجل تعزيز الوعي الرقمي والتعريف بمفهوم المواطنة الرقمية وكل ما يتعلق بالمشاريع الهادفة و التوعوية وذلك من خلال صفحة الانستجرام التي تشرف عليها.

وعن أهمية المشروع أكدت ناريمان الرواس أن مشروع المواطنة الرقمية تكمن أهميته في التركيز على نشر الوعي الإلكتروني بين المجتمع العماني والتعامل الذكي مع التكنولوجيا لمصلحتنا ولمصلحة وطننا من خلال مفهوم المواطنة الرقمية وشعارنا “لأجل الوطن كن فطن“. وعن كيفية تحقيق الوعي المجتمعي أوضحت انه يتم من خلال انطلاق حملات توعوية مثل مشروع “المواطنة الرقمية“ ونشر برامج التوعية بين المجتمع، كما ان مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الوسائل المهمة في النشر.

أما الطالبة منال بنت محمد العمرية من الصف الحادي عشر ومشرفة على صفحة التوتير فقالت ان مبادرة مدرسة خولة بنت حكيم تهيئ المجتمع للتعامل مع القضايا الإلكترونية بنشر ثقافة الأمن الالكتروني بين مختلف المراحل العمرية في المجتمع العماني وإيضاح الطرق المثلى في التعاون مع القضايا الإلكترونية الشائعة وفق قيم المجتمع.

وأضافت أنه لابد من إدراك المجتمع بمدى خطورة الأجهزة الرقمية ويسعى كل فرد لتمثيل السلطنة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمي السليم وتحويل مفهوم الرقابة المشددة وانعدام الخصوصية إلى مفهوم الرقابة الذاتية وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية وبذلك يخلق مواطنين لديهم الثقافة والمسؤولية الرقمية، ومجتمع تتوفر لديه التقنيات دون إساءة استخدامها.

وعن الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، قالت العمرية: من المستحيل ان يكون هناك أمان بنسبة ١٠٠٪ ولكن هناك بعض الطرق التي تجعلك أكثر أماناً، فلابد من اختيار كلمة مرور قوية وقراءة الشروط العامة وقواعد الخصوصية قبل تسجيل الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي وينبغي على المستخدم التفكير جيداً في نوعية البيانات الحساسة والمعلومات الشخصية التي يرغب في نشرها.

و أشارت الطالبة مها بنت علي جيد من الصف الحادي عشر، وهي مصممة شعار المبادرة والذي اختير كأفضل شعار، الى أن المشروع يهدف إلى بناء جيل واع يحسن التعامل مع القضايا الإلكترونية ونشر ثقافة الأمن الإلكتروني بين مختلف المراحل العمرية في المجتمع العُماني للارتقاء نحو مجتمع واع مثقف، وكذلك أن يدرك كل شخص مسؤوليته في مواقع التواصل الاجتماعي وان يستشعر بمراقبة الله تعالى أولا قبل اتخاذ أي قرار في وسائل التواصل الاجتماعي ونحن نسعى من خلال هذا المشروع توعية المجتمعات العمانية بسلبيات هذه الوسائل وخطورتها وكيفية حماية النفس من هذه المخاطر وأيضاً نسعى إلى إعداد مجتمع مؤهل للتعامل مع القضايا الإلكترونية.

وعن دورها بالمشروع أوضحت: أقوم بتصميم المقاطع والصور التوعوية والفعاليات المقامة في المدرسة لهذا المشروع، وشاركت بمسابقة افصل شعار للمشروع وتم اختيار شعاري كأفضل شعار وعمم في كل مشاريع المواطنة الرقمية في المدرسة.