893789
893789
عمان اليوم

التعليم العالي تدشن المسح الوطني للخريجين وسط تفاؤل باستجابة 50% من الخريجين

10 يناير 2017
10 يناير 2017

ينفذ من 15 يناير إلى 15 فبراير والتمديد وارد -

كتب - محمد الصبحي -

أعلنت وزارة التعليم العالي أمس عن تدشين المسح الوطني الثاني للخريجين 2017 الذي تنفذه الوزارة ممثلة بدائرة مسح الخريجين، وذلك في لقاء صحفي عقد بقاعة الاجتماعات الرئيسية بديوان عام الوزارة بمرتفعات المطار، برئاسة سعادة الدكتور عبدالله من محمد الصارمي وكيل الوزارة.

وأكد الصارمي «أن المسح يستهدف خريجي الأعوام 2013 - 2014 - 2015 من 66 مؤسسة تعليمية داخل السلطنة ومخرجات مؤسسات التعليم العالي من خارج السلطنة. ويستهدف المسح ما يقارب 62 ألف خريج».

وأوضح «يبدأ المسح في الـ 15من يناير الجاري ويستمر حتى 15من فبراير المقبل قابلة للتمديد في حالة تطلب الأمر ذلك، ويهدف المسح الى تقييم مستوى مخرجات نظام التعليم العالي من حيث المعارف والمهارات والكفايات التي تؤهلهم للانتقال إلى عالم العمل، ومعرفة مدى مواءمة برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوق العمل، وكذلك توفير تغذية راجعة لمؤسسات التعليم العالي عن الكفايات والتخصصات المطلوبة في سوق العمل مما يسهم في إثراء البرامج الأكاديمية وتطويرها، إضافة إلى توفير معلومات وبيانات عن البرامج المطلوبة في سوق العمل والتخصصات الأكثر توظيفا، والمهارات التي يحتاجها الخريج في مجال عمله».

وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي تسعى من خلال هذا المسح إلى الحصول على بياناتٍ شاملةٍ عن وضع الخريجين وخبراتهم في المرحلةِ الدراسيةِ ومرحلةِ البحث عن عمل ومرحلةِ مزاولة العمل، مشيرا إلى أن مسح الخريجين يعد إحدى اللبنات الأساسية في مساعي المواءمةِ بين المخرجات واحتياجاتِ سوق العمل من حيث توفير البياناتِ التي ترتكزُ عليها الخططُ الاستراتيجيةُ في مجال التعليم العالي والتعمين واستدامة تنمية قدرات الموارد البشرية.

وأكد سعادته أهمية مسح الخريجين في كونه ثاني مسح وطني سنوي لخريجي جميع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة وخريجي البعثات الخارجية، كما تبرز أهميته في طبيعة وشمولية البيانات التي يهدف إلى جمعها.

المسح الأول

من جانبها أكدت الدكتورة فاطمة بنت سعيد الحجرية مديرة دائرة مسح الخريجين بوزارة التعليم العالي أن 34% كانت نسبة الاستجابة في المسح الأول من أصل 58% نسبة المسجلين في المسح، والذي شارك فيه ما يقارب 18 ألف خريج من مختلف مؤسسات التعليم العالي، وتم فرز 12 ألفا فقط منهم للمشاركة في المسح، وذلك لإكمالهم الشروط التي تسمح لهم بالمشاركة في المسح، وتم رفض 6 آلاف مسجل وذلك لعدم إكمالهم الشروط المطلوبة، وتطمح الوزارة إلى استجابة 50% من الخريجين في المسح الثاني.

النتائج المنبثقة

وقالت الحجرية «إن النتائج المنبثقة من المسح سترفع إلى الجهات المخططة لسوق العمل في السلطنة مثل مجلس التعليم ووزارة القوى العاملة والمجلس الأعلى للتخطيط، كما يتم استخدام البيانات في مجلس التعليم وفي تنفيذ المبادرات، وكذلك مشاركة النتائج مع مؤسسات التعليم العالي وذلك من خلال التقرير العام والبيانات الأولية، ومشاركة البيانات مع طلبة المدارس وطلبة الجامعات والخريجين عبر المنشورات والعروض الالكترونية، كما يتم داخليا في التخطيط للبعثات ومعرفة أي التخصصات أكثر توظيفا، ويتم تحليل وتحديد العوامل التي تؤثر على توظيف الخريجين وبالتالي طرح وجهات نظر مرتكزة على دراسات وليس على تكهنات بوضع سوق العمل العماني، ووضع خطط والعمل عليها بالتعاون مع القطاعات المشغلة.

وأضافت الحجرية «ان الجديد في مسح الخريجين لهذا العام هو التسجيل باستخدام الرقم المدني، وكذلك المتابعة الالكترونية والمباشرة ، والمتابعة الالكترونية لنتائج مسح الخريجين لرؤساء وعمداء المؤسسات، وخريجي مؤهل دبلوم التعليم، كما يصوت الخريجون على أفضل مؤسسة.

وأشارت إلى أنه بعد المسح الأول للخريجين في 2015، - والذي كان له الوقع والاثر الطيب والملموس في توفير بيانات ومؤشرات وتوصيات تخدم كلا من قطاعي التعليم والتشغيل - ان قطاعات التوظيف استفادت من التوصيات التي خرج بها المسح الأول، وفي القطاع الخاص خصوصا وهو قطاع ربحي يهمه الربح والخسارة، ودائما ما يفضل أن يستقدم الموظف الجاهز، ولذلك سعت مؤسسات التعليم العالي لإنشاء فترة تدريب مستفيدة من توصيات المسح الأول، وذلك لإعداد الخريجين بشكل أكثر كفاءة من أجل سوق العمل.

وقالت «يستخدم المسح تعبئة استبانة تم تصميمها من قبل دائرة مسح الخريجين، وتركز الاستبانة المستخدمة على 3 مراحل مر بها الخريج وهي مرحلة الدراسة، ومرحلة البحث عن عمل ومرحلة الوظيفة، كما أنه تم اختصار الاستبانة وإلغاء قسم البيانات التعريفية.

وقالت الحجرية «نعمل على توفير الاستبانة الإلكترونية والتواصل مع المؤسسات التعليمية والوظيفية للتعرف على الأسئلة التي يحتاجها في الاستبانة التي يجيب عليها الطلبة والخريجون، ويقوم الخريج أو الطالب بتعبئة الاستبانة بالدخول إلى موقع مسح الخريجين الإلكتروني باستخدام الرقم المدني، وذلك للتأكد من أن الفرد الذي يجيب على الأسئلة ضمن الفئة المستهدفة من المسح، وبعد الاطلاع على دراسة مسح الخريجين بجامعة السلطان قابوس في المسح الأول، تمكنا من التعرف على نتائج الدراسة وطريقة عملها، وتعتمد آلية جمعنا للبيانات في المسح على النظام الإحصائي بالوزارة، حيث تتوفر لدينا جميع نتائج الطلبة والمؤسسات العلمية سنويا».

يذكر أن المستفيد الأول من مسح الخريجين وذلك للتعرف على أفضل الوسائل المتبعة للحصول على فرصة عمل والمهارات التي يتطلبها سوق العمل، كما يستفيد الطلبة الجدد وأولياء الأمور من خلال التعرف على البرامج والتخصصات المطلوبة في سوق العمل للالتحاق بها، ومؤسسات التعليم العالي للاستفادة من آراء الخريجين في تحسين وتطوير برامجها الأكاديمية، ويطلع صانعو القرار على مؤشرات إحصائية تساعد على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تسهم في تطوير التعليم العالي بالسلطنة، كما يستفيد أرباب العمل من المؤشرات المتعلقة بأداء الخريجين الباحثين عن عمل في مختلف التخصصات لسد حاجتهم من الكوادر الوظيفية الجديدة.