المنتخب العسكري ينهي تجاربه ويتطلع لمنافسات بطولة كأس العالم

فاز على نادي الشــــباب 1 / صفر -

كتب - فيصل السعيدي :

أنهى منتخبنا العسكري لكرة القدم استعداداته لخوض غمار النسخة الثانية من بطولة كأس العالم العسكرية لكرة القدم 2017 والتي تستضيفها السلطنة خلال الفترة من 15 إلى 28 من يناير الجاري ، وذلك عندما أجرى مساء أمس الأول التجربة الودية الأخيرة أمام الشباب بطل الشتاء في مسابقة دوري المحترفين والتي انتهت بفوز معنوي للمنتخب العسكري 1/‏‏‏ صفر وذلك ملعب شؤون البلاط السلطاني بالخوض .

ويدين منتخبنا بالفوز إلى لاعبه محمد تقي الذي وقع على هدف اللقاء الوحيد منذ الدقيقة 8 من عمر الشوط الأول وظل صامدا حتى صافرة النهاية. وكان منتخبنا قد عاد من معسكر مصر الخارجي محملا بنتائج إيجابية حيث تخللت المعسكر 4 تجارب ودية تحضيرية مع أندية مصرية تنشط في الدوري المصري بالإضافة إلى نادي الهلال السوداني العريق الذي برمج هو الآخر أجندة معسكراته في مصر لتوائم وظروف لعب مباراة ودية قوية معه افضت في نهاية المطاف بالتعادل السلبي، وفي باقي مباريات المعسكر فاز منتخبنا على نادي الإسماعيلي 1 /‏‏‏0 وفاز على وادي دمياط 4 /‏‏‏ 1 كما انه تعادل سلبا مع نادي وادي دجلة.

المباراة في مجملها العام اتسم شوطها الأول بالتكافؤ النسبي في الأداء وانحصار اللعب في خط الوسط معظم فتراته حيث تبادل الفريقان السيطرة على المجريات مع أفضلية طفيفة لمنتخبنا العسكري ترجمها الى احراز الهدف الوحيد في اللقاء في توقيت مبكر جدا وتحديدا منذ الدقيقة الثامنة عبر المهاجم محمد تقي الذي استغل كرة مرتدة من حارس نادي الشباب فتابعها بكل أريحية في الشباك مستغلا سوء رقابة مدافعي الشباب الذين فشلوا في إبعاد الكرة قبل ان تصل للمتربص تقي. بعدها ظل اللعب سجالا بين الفريقين ولكن دون ان يسجل أحدهما فرص حقيقية خطرة على مرمى الآخر باستثناء فرصة مهاجم نادي الشباب عمر المالكي عندما هزت كرته العارضة أواخر فترات الشوط.

في الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب العسكري قليلا وبدا اكثر خطورة من خلال تحركات لاعبيه في الثلث الأخير من ملعب نادي الشباب وفي المقابل حاولت كتيبة المدرب سالم سلطان أن تجاري نسق لعب منتخبنا من خلال تسريع الإيقاع وأسلوب اللعب إلا ان النتيجة لم تتغير وظل هدف محمد تقي صامدا حتى صافرة النهاية. أدار المباراة طاقم تحكيمي مؤلف من: عمر اليعقوبي حكما للساحة وحمد الغافري حكما مساعدا أول وعزان القطيطي حكما مساعدا ثانيا وزكري الهنائي حكما رابعا وعبد الله الحراصي مراقبا ومقيما للحكام.

تشكيلتان مختلفتان

لعب منتخبنا العسكري مباراته الودية مع نادي الشباب بتشكيلتين مختلفتين على مدار الشوطين حيث بدأ المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من : فايز الرشيدي في حراسة المرمى ونادر عوض وفهد نصيب وسعد سويد وسعد سهيل في خط الدفاع ومحمد المعشري ومحسن جوهر وجمعة درويش والعبد النوفلي في خط الوسط وعبدالعزيز المقبالي ومحمد تقي في خط الهجوم وفي الشوط الثاني نزل منتخبنا بتشكيلة مغايرة تماما تألفت من : أنور العلوي في حراسة المرمى ومحمد المسلمي ومحمد الشيبة وباسل الرواحي ومحمود مبروك في خط الدفاع وحارب السعدي وياسين الشيادي وقاسم سعيد وجميل اليحمدي في خط الوسط وسعود الفارسي وسعيد الرزيقي في خط الهجوم .

إصابة الرزيقي

أكثر الأحداث مأساوية في المباراة كانت الإصابة القوية التي ألمت بمهاجم منتخبنا العسكري سعيد الرزيقي في الشوط الثاني عقب احتكاك قوي مع احد مدافعي نادي الشباب و تحوم الشكوك حول قدرة الرزيقي على تمثيل المنتخب العسكري في هذه البطولة حيث تشير التكهنات الأولية إلى انه لن يكون لائقا طبيا بما يكفي للحاق بالقائمة الرسمية للمنتخب في البطولة المرتقبة وهو الأمر الذي قد يربك حسابات المدرب الوطني مهنا العدوي ما لم تؤكد نتائج الفحوصات الطبية عكس ذلك وتثبت جاهزية الرزيقي بحول الله تعالى.

9 حكام وطنيين

بات في حكم المؤكد ان تشارك السلطنة في الحدث العالمي المنتظر بتسعة حكام وطنيين سيحملون لواء التحكيم في هذه التظاهرة الكبيرة وهم : يعقوب عبدالباقي وقاسم الحاتمي وعمر اليعقوبي وخالد الشيدي وناصر امبو سعيدي ورشاد الحكماني وعزان القطيطي وحمد الغافري وزكري الهنائي على أن يشرف على الحكام كل من عبدالله الحراصي وخالد الهنائي.

اتفاق مشترك

علم (عمان الرياضي) من مصادر مطلعة بأن وزارة الدفاع قامت بدفع مبلغ 15 ألف ريال عماني لقناة عمان الرياضية شاملة تكاليف المذيعين والمحللين والمخرجين والاستوديوهات التحليلية وذلك من اجل تأمين تغطية إعلامية توازي أهمية الحدث وتعكس قيمته كمحفل عالمي كبير يضاهي كبرى المحافل العالمية الأخرى.

جاهزية تامة

اكد المقدم الركن خالد بن علي الجابري مدير الرياضة العسكرية بالإنابة برئاسة قوات السلطان المسلحة ونائب رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لبطولة كأس العالم العسكرية الثانية بمسقط بأن السلطنة قد أنهت كافة استعداداتها لاستضافة الحدث العالمي الكبير وقد أدلى الجابري بتصريحات عقب نهاية مباراة المنتخب العسكري ونادي الشباب قال فيها : لقد اكتملت تحضيراتنا لاستضافة البطولة فالمرافق جاهزة وقد قمنا بجولة تفقدية على الملاعب والفنادق كما ذهبنا الى المطار للتعرف على آلية استقبال الضيوف لأننا لا نريد ان تكون عادية بل نريدها من احسن ما يمكن حتى تأخذ طابع المرونة والسلاسة في الاجراءات وذلك بالاتفاق مع المسؤولين الأمنيين في مطار مسقط الدولي .

وفيما يخص النقل التلفزيوني قال الجابري : لقد تأكد لنا حتى الآن بأن قناتين خارجيتين ستقومان بنقل البطولة تلفزيونيا وهما دم اي سي سبورت المصرية وقناة البحرين وهناك قناة اخرى ناقلة وصلنا معها الى مرحلة متقدمة جدا من المفاوضات ومن المتوقع ان تبرم اتفاقا مشتركا على نقل مباريات البطولة أيضا بخلاف وجود 3 أو 4 قنوات اخرى راغبة في النقل . وتابع الجابري قائلا : تم تأمين طاقم تحليلي لقناة عمان الرياضية حيث جلسنا في وقت سابق مع القائمين على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومدير القناة الرياضية وقد استجبنا لجميع مطالبهم.

العدوي : أعــيننا على الكـأس

أبدى مهنا بن سعيد العدوي مدرب منتخبنا العسكري ثقته الكبيرة بقدرة عناصر المنتخب على احراز كأس البطولة وقال في تصريحات خص بها (عمان الرياضي) عقب نهاية مباراة المنتخب العسكري ونادي الشباب : ثقتي كبيرة في اللاعبين لإحراز لقب البطولة بعد النتائج الإيجابية في معسكر مصر وفي هــــذه المباراة وقد قمنا بتغييرات كثيرة على التشكيلة لأن البطولة ستكون مضغوطة أصلا لذا احتجنا للتغيير عمدا حتى يكون كل اللاعبين جاهزين.

واردف قائلا : كان لا بد من إحداث التغييرات الكثيرة لأنه من الصعب ان تلعب 3 مباريات بنفس الرتم والقوة وقد عملنا بشكل مكثف خلال هذين اليومين لذا اتضح تأثير الإعياء والإرهاق على أداء اللاعبين في تجربة اليوم خصوصا وانهم تمرنوا في صالة الحديد بشكل مكثف للغاية خلال الأيام الماضية وبإذن الله سترون المنتخب في احسن حالاته بالبطولة .

وحول الهدف الرئيسي من ودية نادي الشباب قال العدوي: كان الهدف إرجاع اللاعبين لرتم معسكر مصر بعد حصولهم على 4 أيام راحة ولقد تمرنا بشكل قوي جدا لاستعادة حساسية المباريات وبشكل عام فإن الأداء لم يكن مقبولا ولكن هذا شيء طبيعي ومتوقع في ظل تأثير الإرهاق الذي نتج عن معسكر مصر وهذا ما دفعني الى التغيير واللعب بتشكيلتين مختلفتين في كل شوط.

وعن الاكتفاء بتجربة ودية وحيدة في المعسكر الداخلي على بعد أيام قليلة من انطلاق البطولة قال العدوي: اعتقد ان تجربة واحدة تكفي فأنا تعمدت أن تكون الأيام الستة التي تسبق البطولة خالية من روزنامة المباريات حتى لا أعرض اللاعبين للإجهاد وحتى لا يكون هناك حمل بدني مضاعف عليهم خصوصا أنني اطمأننت على جاهزية اللاعبين بدنيا فقد لعبنا 4 مباريات قوية في مصر وكلها كانت نتائج إيجابية وكذلك هو الحال لمباراة الشباب اليوم أيضا كانت إيجابية.

واستطرد: لم أخسر وهذا مؤشر إيجابي فالفريق يسير في الطريق الصحيح وأنا مقتنع بالمجموعة التي لدي فهم جاهزون فنيا وبدنيا بنسبة 100 % وبإذن الله سيقولون كلمتهم في البطولة. وأبدى العدوي تخوفه من إصابة سعيد الرزيقي فقال :

اعتقد أنها إصابة خطيرة لحقت بسعيد الرزيقي وعلى الأرجح ستبعده رسميا عن حسابات البطولة وكل شيء سيتبين من خلال نتائج الفحوصات الطبية ولكن ومن واقع خبرة ومعايشة لمثل هذه الإصابات أرى أن سعيد سيكون أغلب الظن خارج أسوار البطولة ولكن لا داعي للقلق فعلى الرغم من أهمية سعيد بالنسبة لنا وللفريق إلا أننا سنجهز البديل المناسب في حال تأكد غياب سعيد رسميا عن البطولة والبديل سيكون سعيد عبيد آل عبدالسلام هذا ما نخطط له ولكن نأمل في الاستفادة من خدمات جميع اللاعبين.

وعن قراءته لمنتخبات مجموعة منتخبنا قال العدوي: أرى أن حظوظ المنتخب البحريني وافرة في الترشح إلى الدور الثاني رفقة منتخبنا الوطني نظرا للعناصر الجيدة التي يضمها في صفوفه وأتوقع صعود منتخبنا وشقيقه البحريني عن مجموعتنا أما المنتخبان الغيني والفرنسي فمع كامل الاحترام والتقدير لهما فإن حظوظهما في التـأهل ضعيفة.

ورشح العدوي أيضا منتخبات الجزائر ومصر وسوريا للوصول بعيدا في منافسات بطولة كأس العالم العسكرية للخبرة الكبيرة التي تمتلكها هذه المنتخبات العربية في البطولات العسكرية ولأن لاعبيها يندرجون من الأندية والمنتخبات.

وقدم العدوي رسالته للجمهور قائلا: أتمنى حضورهم في الملعب فهم السند الحقيقي واللاعب رقم 12 واهم عنصر في الملعب فاللاعب يحتاج لوقفة من الجماهير لأنها تعطيه الدافع المعنوي الكبير واستطرد: نحتاج لمؤازرة جماهيرية حاشدة حتى يعطي اللاعب مائة بالمائة من مستواه وهي فرصة في أرضنا وبين جماهيرنا لذا متأكد بأن الجماهير ستحضر بكثافة.

وأضاف: تم تخصيص المجمع الرياضي ببوشر ليحتضن مباريات المنتخـــــــب العســـكري بناء على طلبي حتى يستفيد المنتخب من الطاقة الاستيعابية للمجمع في عملية تدفق الجماهير فضلا عن أرضية الملعب المثالية وهي الأفضل بين الملاعب الثلاثة لتساعد اللاعبين على الإبداع.