892933
892933
الرئيسية

كلية الدفاع الوطني تحتفل بيومها السنوي

09 يناير 2017
09 يناير 2017

892932

صرح أكاديمي استراتيجي مكتمل الأركان -

892931

احتفلت كلية الدفاع الوطني مساء أمس بيومها السنوي الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، ويأتي الاحتفال هذا العام والكلية تستضيف الدورة الرابعة بعد أن رفدت الأجهزة الحكومية العسكرية والأمنية والمدنية بكوكبة من صناع القرارات الاستراتيجية.

وتعد كلية الدفاع الوطني أرقى صرح أكاديمي استراتيجي يعنى بإيجاد جيل من أبناء الوطن القادرين على دراسة الفكر الاستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الاستراتيجية، وأنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 2/‏‏‏ 2013م، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، وتخرجت أول دورة منها في الثاني والعشرين من يوليو 2014م.

ويقول اللواء الركن  سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني: «تحتفل كلية الدفاع الوطني بيوم الثامن من يناير من كل عام تجسيدًا وتخليدًا ليومها السنوي، ويأتي الاحتفال بهذا اليوم المجيد بدلالاته العميقة التي تعد برهانًا ساطعًا وثـمرة من ثـمار النهضة الظافرة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حيث تعد كلية الدفاع الوطني أعلى صرح أكاديمي للدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع في السلطنة، وأتى إنشاؤها تجسيدًا للاهتمام الذي توليه حكومة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم لتنمية وتطوير الكوادر البشرية العمانية في مختلف قطاعات الدولة ومختلف المستويات».

وأضاف آمر كلية الدفاع الوطني: «إيمانا بأهمية وجود مؤسسة تعليمية عليا تعمل على إعداد وتأهيل كفاءات وطنية عسكرية ومدنية على أسس علمية معاصرة تنسجم في مضمونها مع السياسات الوطنية في تنمية الكوادر البشرية وتأهيلها لتولي الوظائف القيادية العليا، صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 2/‏‏‏2013/‏‏‏ في 8 يناير 2013م، بإنشاء كلية الدفاع الوطني وإصدار نظامها، حيث أرسى المرسوم السلطاني السامي أسس الكلية باعتبارها محفلاً علميًا وبحثيًا متخصصًا ودعامةً أساسيةً تؤسس لفكر استراتيجي جديد في مفهوم العمل الوطني الشامل، ضمن منظومة استراتيجية متكاملة تخدم السياسات الدفاعية وتعزز مقومات الأمن الوطني العماني، وها هي كلية الدفاع الوطني بعد أربع سنوات منذ إشهارها تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق وأداء رسالتها السامية بكل ثقة ونجاح وتميز».

وبدوره قال العميد الركن جوي ناصر بن جمعة الزدجالي (موجه استراتيجي): «لقد وضع المرسوم السلطاني السامي الخاص بإنشاء كلية الدفاع الوطني أهدافًا مهمةً لكلية الدفاع الوطني وتحديًا كبيرًا كان على القائمين عليها العمل على الإيفاء بها بكل كفاءة واقتدار، واليوم وبعد إكمال الكلية لعامها الرابع، يسرني وبكل فخر أن الكلية استطاعت وفي فترة وجيزة إكمال بنياها الأكاديمي والتنظيمي والإداري، وأصبح منهاجها يضاهي كبرى الكليات المماثلة حول العالم كما أصبحت مخرجاتها ترفد الوطن بالكفاءات في مجال دراسات الأمن والدفاع بمفهومه الشامل وبالقدرات والمهارات في مجال التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد والإدارة التنفيذية، بالإضافة إلى المنهاج الأكاديمي للدورة حيث قامت الكلية بتنفيذ العديد من التمارين التي تحاكي الواقع على المستوى الاستراتيجي والتقارير الاستراتيجية في البحوث والتقارير الاستراتيجية التي ترفد صناع القرار بالرؤى والأفكار ودراسة الحالات التي تركز على قضايا استراتيجية مهمة تهم الشأن الوطني وبالتالي أصحبت الكلية منارة للتفكير ومصدرًا مهمًا للتحليل الاستراتيجي يرفد جهود الحكومة.

مصنع القيادات

وقال السفير موسى بن حمدان الطائي (موجه استراتيجي): (تعد كلية الدفاع الوطني مصنعًا للقيادات العليا على مستوى منتسبي وزارة الدفاع والمؤسسات المشاركة الأخرى. ويتيح برنامج الكلية الفرصة المواتية للمشاركين على اكتساب مهارات القيادة والتخطيط الاستراتيجي وتولي المسؤولية القيادية لخدمة هذا الوطن الغالي، ومساهمتنا بالمعرفة والخبرة  كموجهين استراتيجيين مدعاة للفخر والاعتزاز ضمن هذا الصرح العلمي العريق».

أما العقيد الركن منصور بن خليفة السيابي فقال: «عندما أتحدث كمشارك عن الكلية التي لم يتجاوز عمرها أربع سنوات، فإننا في الواقع أمام إنجاز لا يقاس بالزمن، وذلك لما تملكه من إمكانيات تنظيمية وإدارية عالية مكنتها من تقديم مستوى أكاديمي متميز يرتقي بمنتسبيها في التفكير الاستراتيجي التحليلي والبناء العلمي الذي يؤهلهم لتقديم دراسات استراتيجية متعمقة في مختلف المجالات ذات الصبغة الأمنية الدفاعية ضاهت أكاديميًا كليات عريقة سبقتها بسنوات طويلة.

وتحدث محمد بن سعيد المعمري من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قائلاً: (من الواجب بداية أن أقدم أطيب الأمنيات بالاحتفال بيوم كلية الدفاع الوطني؛ وهي تحتفي بإتمام سنتها الرابعة، من عمرها البهيج في ظل النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- كما لا يفوتني أن أرفع خالص الشكر والتقدير، وعميق الامتنان لكل طاقم العمل في كلية الدفاع الوطني بداية من اللواء الركن آمر الكلية ومساعده وهيئة التوجيه والموجهين الأكاديميين والهيئة الإدارية وصولاً إلى زملائي المشاركين في الدورة الرابعة؛ على كافة الجهود التي بذلت والمساعي التي حققت والتنظيم الدقيق والأداء عالي المستوى والمهنية الكبيرة، مما شكل لنا بداية معمقة ومركزة في فهم البيئة الوطنية، وتصور أشمل للبيئة الإقليمية والعالمية من مسيرة الدراسة في الكلية.

وتمكنت كلية الدفاع الوطني من تبوؤ مكانة مرموقة بين مثيلاتها من الكليات وذلك بفضل تطبيق رؤيتها ورسالتها وكذلك الأهداف التي حددها المرسوم السلطاني، علاوة على الإعداد المبكر والتخطيط السليم لكل دورة والأخذ بملاحظات ومقترحات كل دورة إضافة إلى الكفاءة والخبرة العملية التي يتصف بها الكادرين الأكاديمي والإداري، فجميع تلك العوامل ساعدت على تأهيل مجموعة من القادة الاستراتيجيين وفقًا لبرنامج أكاديمي نفتخر بتنفيذه، وليس بخافٍ أن المخرجات من الدورتين الأولى والثانية والآن الثالثة قد نهلت من فيض المعرفة الأكاديمية بشتى فروعها على المستوى الاستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع والذي أهلها لتبوؤ مناصب قيادية واستراتيجية يعول عليها وذلك بفضل مصادر المعرفة المتنوعة التي وفرتها الكلية من خلال استقدام المحاضرين من الجامعات المرموقة ومراكز الفكر الاستراتيجي والوزراء والسفراء.

وهناك مكاسب مشتركة حققتها كلية الدفاع الوطني وجامعة السلطان قابوس من خلال ارتباطهما الأكاديمي حُدِدَ وأُطر بناءً على المرسوم السلطاني السامي 2/‏‏‏2013م. كما أن الاتفاقية التي وقعت بين كلا الطرفين أوضحت جوانب التعاون والإسناد الأكاديمي التي ستتم بين الطرفين.

فلسفة التعليم بالكلية

تنبع فلسفة التعليم في الكلية من عراقة الثقافة العمانية ومخزونها الفكري، والمكانة المميزة للسلطنة  في الخريطة الدولية. وتتمثل رسالتها في إعداد وتأهيل قادة استراتيجيين من خلال الالتزام بتوفير بيئة أكاديمية تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير بما يوفر المجال الرحب لإكساب المشاركين المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات بما يؤهلهم لتولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي، هذا فضلا عن مساهمة الكلية الفاعلة في السياسات العامة وتطوير الاستراتيجيات الوطنية واتخاذ القرارات في مجالي الأمن والدفاع.

الارتباط الأكاديمي

ترتبط الكلية أكاديميًا بجامعة السلطان قابوس وتستقطب في دوراتها التي تمتد لمدة عام كامل ضباطا من قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية وعددا من كبار المسؤولين في القطاع المدني من الجهاز الإداري للدولة.

وتمنح الكلية المشاركين شهادة الإكمال لبرنامج دورة الدفاع الوطني من الكلية، وشهادة دبلوم الدراسات العليا من الجامعة، كما تمنح الكلية شهادة ماجستير الآداب في الدراسات الاستراتيجية للأمن والدفاع الوطني من جامعة السلطان قابوس لأولئك الذين يشتركون في برنامج الجامعة.

وتتلخص أهداف كلية الدفاع الوطني في إعداد وتطوير الدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وفق خطط وبرامج معتمدة، وتطوير الفكر الإستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الإستراتيجي، بالإضافة إلى صياغة السياسات الوطنية وصناعة القرار في مجالي الأمن والدفاع، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية  في كافة المجالات ضمن إطار وطني شامل، ويشرف على الكلية مجلسان وهما مجلس الكلية، ويتشكل برئاسة رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وقادة الأسلحة وآمر الكلية وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء الممثلين لبعض الوزارات الحكومية، والمجلس الأكاديمي الذي يتشكل برئاسة آمر الكلية وعضوية هيئة الكلية، وهو يعد مجلسًا داخليًا للكلية.

وزودت كلية الدفاع الوطني بالعديد من المرافق بما يمكنها من أداء دورها الوطني كالمرافق الإدارية والفنية والمرافق الأكاديمية والثقافية، وبما يسمح بإيجاد مناخ ملائم لتفعيل مقررات منهاجها العام وبيئة تحفز المشارك وهيئة التوجيه الاستراتيجي والأطقم الإدارية والفنية على العمل والإبداع وإطلاق مهاراتهم وقدراتهم كل في مجال تخصصه نحو تغطية ذلك المنهاج، وبما يحقق الأهداف الوطنية السامية والنبيلة التي تضطلع بها الكلية.