افتتاح المعرض الإيـراني للسلـع الاستهلاكيــة بولاية خصب

محافظ مسندم: المعارض تعزز العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين -

حامد زمان: نسعى لفتــح آفــاق جديــدة للعمل الاقتصـادي المشترك -

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي :

أكد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي – محافظ مسندم خلال افتتاح المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية بقاعة الحفلات بفندق خصب بأن انطلاق فعاليات المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية الثاني يأتي تتويجا للنجاح الذي حققه المعرض الإيراني الأول في العام الماضي، حيث ركز المعرض هذا العام على عرض أبرز ما تتميز به محافظة هرمزجان من سلع استهلاكية قد تحظى بإقبال واسع من قبل الزائرين للمعرض من مختلف شرائح المجتمع ومختلف المحافظات، مضيفا بأن مثل هذه المعارض تعد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين وإيجاد شراكات واتفاقيات عمل بين الجانبين العماني والإيراني مستقبلا، نأمل مستقبلا بأن يتم عرض الصناعات الثقيلة في هذه المعارض مضيفا سعادته بأن هناك لقاءات كانت على مستوى محافظة مسندم، ومن ثم انبثقت منها لجان مشتركة تحت مظلة غرف التجارة والصناعة بين المحافظتين مسندم وهرمزجان، ومن ضمن الأنشطة المتفق عليها تنظيم المعارض لزيادة فرص التعريف بالمنتجات والسلع الاستهلاكية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين والعمل على الترويج والتسويق المشترك.

تبادل تجاري

ومن جانبه بدأ بروز أكرمي نائب محافظ هرمزجان بتقديم التعازي لوفاة الرئيس الإيراني الأسبق، مشيرا الى أن إقامة مثل هذه المعارض الاستهلاكية والتجارية بين المحافظتين لها طابع إيجابي قوي لتعزيز العلاقات العمانية الإيرانية المشتركة، والجدير بالذكر بأنه سيتم إقامة معرض للمنتجات الإيرانية بمسقط قريبا، وسيركز على الصناعات الثقيلة، أما الاستهلاكي هو الذي تم تركيزه في المعرض الاستهلاكي الذي انطلق بمحافظة مسندم، وهذا تعزيز للعلاقات التاريخية والثقافية المشتركة مضيفا بأن ملامح التعاون والتبادل التجاري المشترك بين السلطنة وإيران ستكون أكثر قوة وإقبالا، مؤكدا على أن إيران من الممكن أن تدخل السوق العماني بعدد من الأنشطة والخدمات المتبادلة والتي تتمثل في الفواكه والخضروات الموسمية، وانطلاقا من مسندم ومن ثم تتوسع الى مختلف المحافظات العمانية وفقا لمتطلبات السوق العماني.

تنوع اقتصادي

وبهذه المناسبة أوضح بداية حامد بن محمد زمان كامل الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم في كلمته بأنه ومن منطلق العلاقات الأخوية التاريخية وسبل التعاون المشترك التي تربط سلطنة عمان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وتعزيزا لأواصر التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين واستكمالا للنتائج الإيجابية والملموسة على القطاع الاقتصادي التي حققها ولله الحمد المعرض العماني الإيراني الأول بمحافظة مسندم الذي نظمه فرع الغرفة بمحافظة مسندم خلال شهر يناير 2016م بولاية خصب، تم بحمد الله وتوفيقه التنظيم والتعاون في إقامة المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية بالتعاون وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بمحافظة هرمزجان والذي يحمل طموحات كبيرة لتعزيز الاستثمار التجاري وتوطيدا لأواصر التعاون الاقتصادي وفتح أفاق جديدة ورحبة للعمل الاقتصادي المشترك في أهم القطاعات الواعدة بمحافظة مسندم ومحافظة هرمزجان وتطوير وتسهيل آليات العمل التجاري المتبادل بين الجانبين سعياً في صناعة تنوع اقتصادي يعمل على إيجاد بيئة عمل تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنمية الخدمات.

مواكبة المتغيرات الاقتصادية

وأشار الرئيسي بأنه ومما لا شك فيه بأن يكون العمل يواكب المتغيرات الاقتصادية ويتكامل مع المتطلبات ويتماشى مع الرؤى والاستراتيجيات والخطط والتوجهات وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والتي يمر بها العالم بسبب انخفاض أسعار النفط حيث مثل النفط الركيزة الأساسية في دعم الناتج المحلي لتلك الدول، ومن هنا كان لزاما على غرفة تجارة وصناعة بمحافظة مسندم السعي لفتح أفاق جديدة وإيجاد بيئة اقتصادية متنوعة للقطاع الخاص، ويمثل التنويع الاقتصادي من أهم الحلول التي يجب أن نركز عليها والتي سيكون له الأثر الملموس للإسهام في دفع مسيرة التنمية الشاملة قدما نحو مزيد من التطور والنماء، عليه ومن خلال هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية التي تجمعنا في فرصة طيبة مع الأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تستمر 5 أيام خلال الفترة 9-13 يناير وتتضمن استعراض للمنتجات والسلع الإيرانية المتنوعة من قطاعات أهمها المواد الغذائية والقطاع السمكي وقطاع مواد البناء والديكور ومنتجات متنوعة تتطلع للتعريف بها وبحث شراكات لتأسيس مؤسسات صغيرة ومتوسطة في تلك القطاعات المتنوعة تساهم في التنوع الاقتصادي وتعزز من الاستثمار في القطاعات الواعدة لكلا الجانبين ويتضمن المعرض خلال فترة انعقاد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين لتباحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك لتنمية وتعزيز التنوع الاقتصادي، وأننا نؤكد بأننا سنساهم في دعم التسهيلات والإجراءات التي من شأنه تعزيز الاستثمارات بين الجانبين، وأننا نوجه دعوة كريمة للأخوة الأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالاستثمار بالقطاعات الواعدة بمحافظة مسندم. وكشف الرئيسي بأن غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم ستعمل جاهدة على التنسيق مع الجهات المعنية لإقامة معرض آخر للسلع العمانية الاستهلاكية في بندر عباس بإيران خلال هذا العام.

توثيق العلاقات

وأعرب جلال قاسمي مسؤول وزارة التجارة والصناعة ببندرعباس بأن افتتاح المعرض الثاني للسلع الاستهلاكية الإيرانية يعد تواصلا لمسيرة توثيق وتعزيز العلاقات العمانية والإيرانية، وتعزيز التبادل التجاري ضمن حزمة من الأنشطة القادمة التي تجمع بين البلدين، وسيتضمن برامج المعرض هذا العام انعقاد عدد من اللقاءات الثنائية بين الطرفين لتتاح الفرصة أمام أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على شراكات واتفاقيات عمل تخدم الطرفين، كما يتم التعريف بأبرز السلع الاستهلاكية التي من الممكن أن يتم تبادل الاستثمار فيها.

الجدير بالذكر بأن المعرض الإيراني للسلع الاستهلاكية بمحافظة مسندم والذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم بولاية خصب يتضمن مشاركة 30 شركة إيرانية من مختلف القطاعات (قطاع المواد الغذائية - قطاع مواد البناء والمقاولات - الرخام والسيراميك - والصناعات الخفيفة - القطاع الزراعي - القطاع السمكي). بهدف دعم التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتفعيل ودعم الاستثمار في القطاعات الواعدة بين الجانبين بشكل يعزز من الاقتصاد الوطني ويساهم في التنوع الاقتصادي.

حضر حفل افتتاح المعرض بروز أكرمي نائب محافظ هرمز جان، جلال قاسمي مسؤول وزارة التجارة والصناعة ببندرعباس، وسعادة الشيخ والي خصب والسيد نائب والي بخاء ومسؤولو الدوائر الحكومية بالمحافظة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الجانبين، حيث يأتي المعرض في إطار تفعيل العلاقات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين محافظة مسندم ومحافظة هرمز جان الإيرانية.