المنوعات

مجلة الكلمة تقطع شريط عامها الحادي عشر

09 يناير 2017
09 يناير 2017

لندن- «العمانية»: بهذا العدد الجديد من «الكلمة» رقم 117 في يناير 2017 تودع «‏الكلمة»‏ العام العاشر من عمرها، وتستقبل العام الحادي عشر بدعوة مفتوحة لقرائها وكتابها للمشاركة في تقرير مصيرها، والتعبير عما ينشدونه لها أو يتوقعونه منها.

طوال عشرة أعوام راهنت المجلة على صمود العقل النقدي العربي الحر وعلى التفاف القراء حوله، وعلى قدرة الثقافة العربية المستقلة على الاستمرار ومقاومة محاولات تطويعها واستخدامها لأغراض بعيدة عن مسارها الحقيقي.

وحرصت في كل أعدادها على ألا يصرفها الاهتمام بالشأن العربي العام الذي تتابع أعاصيره ودواماته عن هدفها الأساسي وهو خدمة الثقافة العربية الواحدة، والاهتمام بإنتاجاتها الأدبية والنقدية لذلك فإن اهتمامها بدلالات انتخاب دونالد ترامب، واحتفائها بالذكرى الثلاثين لانتفاضة الحجارة في فلسطين المحتلة، أو كشفها لألاعيب الدعاية السياسية باللغة والتمويه على الجمهور؛ لم يصرفها هذا كله عن اهتمامها الأساسي وهو الثقافة العربية والأدب.

وخصصت أكثر من مادة لفقدان الثقافة العربية لصادق جلال العظم، أحد أبرز رموز الفكر النقدي الحر ونشرت آخر حوار معه وواحدة من أواخر دراساته وأكثرها إثارة للجدل ورسائله مع إدوار سعيد.

ولم تنس الاحتفاء بذكرى رحيل بدر شاكر السياب أبرز أعلام الشعر العربي الحديث، أو الاهتمام بدلالات فوز بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب، أو التريث عند أهمية اعتصام المثقف بالموقف النقدي واللايقين في مقال، وضرورة مساءلة المواطن العربي المستمرة له في مقال آخر.

كما اهتمت بمناقشة قضايا الترجمة ونسيان الوجود، ونشرت أكثر من دراسة عن القصة القصيرة في كل من المغرب ومصر، تناولت أولاهما استدعاء التراث فيها، بينما قدمت الثانية دراسة ضافية لأحدث ما صدر عن هذا الجنس الأدبي من إبداعات.

واحتفى العدد كالعادة بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدم رواية جديدة من ليبيا، مع قصص من مختلف البلدان العربية.

وباب شعر قدم فيه قصائد لشعراء من مختلف البلدان العربية.

وينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص ونقد وكتب ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.

ولعل اختيار الكلمة الصدور على الأنترنت قبل عشر سنوات، دون الاهتمام بأن يكون لها أي رديف ورقي كان رياديا في زمن تتزايد فيه القراءة على الشبكة الرقمية، وتحتجب فيه الكثير من المطبوعات الورقية، وخاصة المجلات الثقافية على امتداد الوطن العربي فجاءت «‏الكلمة»‏ وقتها تعبيرا عن مسعى هذا القارئ المتعطش للثقافة العربية الحقيقية والجادة معا.

نقلت إلى الفضاء الرقمي معايير المجلات الأدبية والثقافية العريقة التي تبلورت في الثقافة العربية عبر مسيرتها الطويلة.