893121
893121
الرياضية

عقوبات الفيفا إنذار ..!

09 يناير 2017
09 يناير 2017

80 ألف دولار عـقوبة الفيفا على الخابورة .. وصور -

يدفــع 50 ألفا للاعـب شــارك فـي مباراتين فقط! -

كتب - راشد شنون السيابي:

أضحى موضوع العقوبات على ناديي صور والخابورة التي صدرت من قبل الاتحاد الدولي الفيفا ليس مجرد قرارات بالغرامة فقط ويتم دفعها وانتهى كل شيء، بل أن الأمر يتخطى ذلك بكثير.. لأن هناك أندية أخرى في الطريق وهلم جرا.. إذن الموضوع يحتاج إلى وقفة من قبل إدارات الأندية لدراسة كل الشروط والتأني في التعاقد مع أي لاعب دون الإمعان والتفكير في عملية العقد التي تكون لمصلحة الطرفين خاصة في ضوء سعي بعض الأندية التي تتغافل ما لها وما عليها وتوقع عقودا مؤقتة للتجربة وبعد الاستغناء عن اللاعب لا تكترث بالعقد وتتفاجأ بأن قضية اللاعب وصلت الى أروقة الفيفا وهو ما حصل مع عدد من أندية السلطنة ومثال على ذلك لاعبو الخابورة الثلاثة الذين تم التعاقد معهم في موسم 2014 /‏‏‏2015 وهم سمير أو قازان وإبراهيم غنيمات وذياب غديان (وكلهم من الأردن) وبعد أسبوع تم الاستغناء عنهم دون أن يلعبوا وحسب المعلومات ان اللاعبين رفضوا التجربة وأنهم لم يأتوا للتجربة وفي الجانب الآخر فإن النادي أبرم عقدا مؤقتا (مبدئيا) فقط وبعد إثبات وجودهم يتم توقيع العقد الرسمي إلا أنهم رفضوا وبعد عودة اللاعبين الى الأردن سارعوا الى تقديم شكوى رسمية الى الاتحاد الدولي بغية الحصول على مستحقاتهم المالية عن طريق مكتب محاماة معتمد.

وحينما نقول أن الأمر لا يتعدى عقوبات فقط على الأندية بل أكبر من ذلك وهو الذي الموضوع الذي طرحه المحامي عماد الحناينة في تصريح لـ«عمان الرياضي» مؤكد أن الأندية العمانية للأسف ينقصها الاحتراف بعملية الإدارة وأصبح لزاما عليها وجود مستشار قانوني حتى تتجنب الوقوع في المحظور وفرض عقوبات في غنى عنها.

وكان «عمان الرياضي» قد أجرى اتصالا مع المحامي عماد الحناينة بعد الإعلان عن العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي الفيفا على نادي صور الذي لم يدفع المستحقات المالية للاعب بشار بني ياسين الذي أشار في حديثه لـ«عمان الرياضي» انه لم يستلم ريالا واحدا من إدارة صور فيما أكدت الإدارة أنها أنهت كل التزاماتها مع اللاعب واستلم ورقة الاستغناء موثقة من النادي وفي الجانب الآخر فإن المدرب العراقي ياسين عمال لم يقف مكتوف الأيدي بعد إقالته من نادي الخابورة حيث سارع هو الآخر لتقديم شكوى الى الفيفا مشيرا الى انه لم يستلم مستحقاته المالية من النادي حسب الاتفاق المبرم ليقرر الفيفا إصدار عقوبات صارمة في حق النادي الذي بات لزاما عليه أن يدفع الغرامة ومقدارها 80 ألف دولار أو خصم ثلاث نقاط من رصيده، وفي حالة الرفض فإن القرار سيسري.

ومن خلال الذي تعرض له ناديا صور والخابورة فإن ذلك يعتبر إنذارا لكل إدارات الأندية في السلطنة حول كيفية التعاقد مع أي لاعب أو مدرب لأن حديث المحامي مع عمان الرياضي كان شفافا وصريحا وعاتب أيضا الإدارات التي تفتقد الى المستشار القانوني.

وفي الجانب الآخر فإن اللاعب الأردني أثار في حديثه انه لم يستلم كل مستحقاته من صور ولم يكن مصابا ووصل الأمر الى أن تطلب الإدارة من الجهاز الفني عدم مشاركته في المباراة الثالثة أمام صحم أو صحار (لا يتذكر) وفي سؤال لـ«عمان الرياضي» الى إدارة صور أكد عبدالله الكثيري الرئيس الأسبق ان الأمور المالية قد حسمت مع اللاعب في حينها واستلم ورقة الاستغناء وانه لم يعد يطالب النادي أي مستحقات.

وكان «عمان الرياضي» قد نشر خبر عقوبات ضد نادي الخابورة في عدد الأمس وذلك بعد ان كسب المدرب العراقي ياسين عمال وثلاثة لاعبين أردنيين قضيتهم وهي الثانية ضد الأندية العمانية.

ضجة ولكن من مستوعب..!

وكانت أثارت قضية اللاعب الأردني بشار بني ياسين ضجة كبيرة في أوساط المتابعين والأندية المحلية بعد أن هدد الفيفا بإنزال نادي صور الى الدرجة الثانية في حالة عدم تنفيذ العقوبة المالية التي فرضت عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي أرسل خطابا إلى اتحاد كرة القدم، يؤكد فيه فرض غرامة مالية مقدارها 5 آلاف فرنك سويسري على فريق صور، وخصم 3 نقاط من رصيد الفريق في الدوري، بسبب عدم التزام النادي بقرار اللجنة التأديبية السابق المتضمن ضرورة دفع مبلغ 45 ألف دولار للاعب بشار بني ياسين الذي سبق وأن احترف في الفريق، قبل أن يتقدم بشكوى رسمية ضد النادي، بسبب عدم حصوله على المستحقات.

ومنح الاتحاد الدولي فريق صور مهلة شهر لدفع المبلغ لبني ياسين، وإلا فإن العقوبة المقبلة ستكون تهبيط الفريق إلى الدرجة الأقل. وقال الشيخ محسن المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد.. رئيس لجنة المسابقات أن على وزارة الشؤون الرياضية التشديد ومتابعة الأندية في عملية التعاقد مع الأجهزة الفنية واللاعبين وأيضا لابد أن يكون هناك دور ملموس للجمعية العمومية بالأندية حتى لا تترك المديونية على الإدارة الجديدة في أي ناد.

وقال أن أكثر الأندية تبالغ في العقود وهم غير قادرين على دفعها وعليها أن تعمل حسب الموازنة المتاحة لها وعلى كل الإدارات أن تعمل للكيان وليس لنفسها حتى لا تترك المديونية على النادي.

وقال الدكتور جاسم الشكيلي النائب الثاني لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات: إن النادي يتحمل كل التبعات المالية والاتحاد ليس طرفا وهو وسيط فيما يتعلق من حيث المراسلات المباشرة مع الفيفا.

المدرب ياسين قدم استقالته

ولمعرفة المزيد حول قضية الخابورة أجرى «عمان الرياضي» حوارا قصيرا مع سعادة الشيخ فهد الحوسني رئيس النادي فقال: أن إدارة النادي عاملت المدرب العراقي ياسين عمال معاملة طيبة جدا وهو الذي قدم استقالته لظروف أسرية وخاصة ووافق مجلس الإدارة على طلبه ولقد تمت مخاطبة اتحاد الكرة بعد وصلنا خطاب من اتحاد كرة القدم السابق وتم الرد على كل ما يتعلق بالموضوع حسب المستندات.

وقال لقد فوجئنا بالخبر وإذا كانت هناك أي التزامات او مستحقات فان النادي سيدفع وأما فيما يتعلق باللاعبين الأردنيين الثلاثة فلم نوقع معهم أي عقد رسمي بل كان مجرد عقد مبدئي وعندما طلبنا منهم الحضور للتجربة رفضوا والعقد المبدئي الذي طلبوه للحصول على الموافقة الرسمية لأخذ الإجازة من جهات عملهم.

حملة تبرعات في صور

وفي محاولة لإيجاد حل مادي وعبر التواصل الاجتماعي .. ناشد مجلس إدارة نادي صور جميع المحبين والداعمين والجماهير بالوقوف معه في قضية بشار بن ياسين وتمنى أن يقف الجميع لكون القضية تمس النادي وتاريخه ورجاله الأوفياء، بعد ان فرض الفيفا على النادي دفع المبلغ أو فرض عقوبات وهي خصم 3 نقاط وبعدها النزول الى الدرجة الثانية، ويتمنى أن يكتمل المبلغ من التبرعات والمساهمات قبل ان ينتهى اليوم للضرورة القصوى. والمبلغ المطلوب ٢٢ ألف ريال شاملة جميع المبالغ المحكومة والمصاريف ورسوم التحويل.

اللاعب أدى مباراة واحدة فقط

وسعيا من «عمان الرياضي» للوصول الى الأسباب التي أدت الى ذلك ولماذا تأخر النادي في مخاطبة الاتحاد الدولي قبل ان تصل الأمور الى اصدار قرار ضد النادي اكد عبدالله بن حمد الكثيري الذي حصلت المشكلة إبان رئاسته للنادي مع اللاعب بشار بني ياسين: ان اللجنة المشرفة على التعاقد مع اللاعبين بالنادي هي التي تعاقدت معه وتم دفع المبلغ المستحق له وقيمته ثلاثة آلاف ريال فكيف وصل المبلغ الى اكثر من عشرين ألف ريال خاصة وأن اللاعب لم يلعب إلا مباراة واحدة فقط وانتهى كل ما يربط النادي باللاعب بإنهاء عقده واستلم كل مستحقاته ولكن أتساءل هناك إدارات تلاحقت على مجلس الإدارة لماذا لمن ينهوا الموضوع لان الفيفا خاطب اتحاد الكرة ونادي صور.

تساءل الكثيري في حديثه لـ«عمان الرياضي» قائلا: لماذا الآن (طلع) الموضوع بعد مضي اربع سنوات من المجلس الذي كنت أرأسه بالتأكيد هناك مخاطبات تمت وكادارة سابقة لا نتحمل؛ لأن العقد الذي يربطنا باللاعب انتهى بالاستغناء عنه ولو جاءت المراسلات خلال إدارتي للنادي لما وصل الأمر الى القرار الذي يؤسف عليه أن يصدر في حق صور أحد الأندية العريقة في السلطنة وعندما كنا في المجلس سبق ان تم حل عدد من المشاكل من بينها نفس المشكلة للاعب فرنسي وكرئيس سنتحمل الخطأ اذا كنا مخطئين ولا نرضى بمثل هذه المواقف غير المشرفة لنادي صور ولقد جاءت لرئاسة النادي ثلاثة إدارات بعدي وكانت لعبدالله الفارسي وخميس الجوي ووهيب الغيلاني الذي يقوم بأعمال الرئيس وأتساءل مرة أخرى: (ويين كانت هذه القضية؟؟!!) والآن يحملونا المسؤولية لا احد يرضى بهذا الوضع واذا كنا مخطئين أريد أي أحدا يواجهني..؟! أو أن (عبدالله) شماعة لأخطاء نادي صور كلها.

أضاف كمحبين للنادي لن نتخلى عنه ولن يهبط للدرجة الثانية سواء عشرين ألفا أو أكثر...

الأهم وقفة أوفياء ومحبي الأزرق

وقال وهيب الغيلاني القائم بأعمال رئيس النادي: اننا في هذا التوقيت لا نعاتب أي إدارة سابقة لأننا في موقف صعب جدا وكل الإدارات السابقة قامت بواجبها على خير ما يرام وعملت في مصلحة النادي بكل اخلاص وتفان وبعد الإعلان عن حملة التبرعات كانت هناك ردة فعل قوية من كل المخلصين للنادي وتم استلام مبالغ جيدة وكل ما نعرفه. أن الإدارة التي تعاقدت مع اللاعب الأردني بشار بني ياسين بانه لم يلعب سواء مباراة واحدة أو مباراتين فقط ومن ثم استلم كل مستحقاته والمجلس الحالي استلم قيادة النادي في 13 من يوليو 2015 وبعد يومين فقط وبالتحديد في 15 يوليو استلمنا حكم من الفيفا لدفع 45 ألف دولار وقمنا بالاستئناف وحينها اللاعب استلم عشرة آلاف دولار وتبقى 35 ألفا ورفع القضية بمبلغ آخر والاستئناف أيد الحكم.

مخاطبة الاتحاد

وقال لقد تمت مخاطبة الاتحاد حول القضية وتطرقنا الى المستحقات المالية المتبقية للنادي من العام الماضي والاتحاد وافق على الفكرة وأبدى استعداده مشكورا والمتبقي سيقوم النادي بدفعه وفي حالة تعذر ذلك فإن النادي سيخاطب وزارة الشؤون الرياضية على أن يتم خصم مستحقات النادي السنوية.

وأكد وهيب الغيلاني أن كل الأندية تعاني من مشاكل مادية وليس نادي صور فقط والدليل على ذلك أن هناك أندية خليجية تمر بنفس الإشكالية من بينها نادي الاتحاد السعودي الذي خصم منه ثلاث نقاط وأيضا نادي الشباب السعودي الذي حرم من التعاقدات الشتوية هذا الموسم ولكن ما يؤسفنا أن الحادثة جاءت في توقيت غير مناسب لأن الفريق ما زال لديه الفرصة للصعود الى المرحلة الثانية وأمامه مباراة أمام نادي مرباط تحدد نتيجتها ملامح البقاء في المنافسة أو لا وفي حالة عدم دفع المبلغ سيتم خصم ثلاث نقاط وهو قرار صعب جدا وكل فرق المجموعة متقاربة في رصيد النقاط.

لم أستلم ريالا واحدا..!

وأجرى «عمان الرياضي» اتصالا مع اللاعب صاحب القضية بشار بني ياسين وقال لقد احترفت في نادي صور 2014 وبعد مضي ثلاثة أشهر لم استلم ولا راتب وعندما طالبت برواتبي ومستحقاتي قالوا انه تم فسخ العقد وكان المبلغ المتبقي 30 ألف دولار وطلبوا مني استلام 5 آلاف دولار فقط للتسوية ورفضت ولم استلم (ريالا واحدا) باستثناء ورقة الاستغناء ومنذ عام و3 أشهر كسبت القضية وهم لم يدفعوا المبلغ المستحق وفي البداية كان الحكم خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق وعندما تجاهلوا رفعت القضية مرة أخرى مع المبلغ الذي طالبت به عن طريق الاتحاد الدولي الفيفا وأتذكر أن الرئيس السابق طلب مني تسوية لكني رفضت لأنه ليس من المنطق من 40 ألف دولار يدفع النادي 5 آلاف دولار فقط فهل هذه ليست تسوية؟

يضيف بشار بني ياسين لقد لعبت للفريق مباراتين وكان الدوري متوقفا وفي المباراة الثالثة منع من السفر مع الفريق وحسب ما أتذكر أن المباراة كانت أمام صحم أو صحار على الرغم ان الجهاز الفني المغربي المكون من مولاي الحسن والمرابط كانا يرغبان بمشاركتي ولم أكن مصابا إلا بتمزق خفيف تغيبت على اثره عشرة أيام فقط .

الخابورة أيضا

وفي اتصال مع المحامي عماد الحناينة أكد أن الحكم ضد نادي صور صدر في مارس من عام 2015 وأصبح الموقف محرجا للنادي بعد أن وصل المبلغ الى 50 ألف دولار مع الفوائد وبات من الضروري أن يلتزم بدفع المبلغ كاملا وفي حالة عدم التطبيق فان الاتحاد العماني هو المسؤول وهناك ناد آخر أيضا صدرت ضده عقوبات هو نادي الخابورة بعد أن رفض دفع مستحقات ثلاثة لاعبين أردنيين وبلغت قيمة المبالغ ثلاثين ألف دولار و50 ألف دولار لصالح المدرب العراقي ياسين عمال الذي درب الخابورة ثلاثة أشهر وبعد ذلك خالف النادي العقد ولم يدفع ليصبح مجموع المبالغ 80 ألف دولار وللأسف أن الأندية العمانية ينقصها الاحتراف بعملية الإدارة لأنه عندما ينهون العلاقة بين الطرفين ليس بأسس وأصول.

وقال المحامي عماد الحناينة أن الأندية العمانية بشكل عام تفتقر الى الاحترافية في إدارة العمل والثقافة القانونية منعدمة وهذا يؤدي الى مشاكل قانونية في المستقبل ولابد من تواجد مستشار قانوني مختص ليس بالأمور الرياضية فقط بل بتعليمات الاتحاد الدولي ومحكمة التحكيم الرياضي وقانون التشريعات السويسري هي التي تحكم القضايا الرياضية والقوانين المحلية بالدولة ويجب أن نتعامل وفق المنظومة ووجود مستشار بالأندية للنصيحة للاستعانة بالركائز الأساسية واذا لم يأخذوا الأمر بجدية ستصير هناك مشاكل.

اختتم المحامي عماد الحناينة حديثه قائلا: الأندية تتعامل من منطلق الفوقية وأنهم الطرف الأقوى وهذا أمر مخالف فالعلاقة تحكمها القوانين الدولية وليس القانون العماني واذا تم انهاء العقد فلابد أن يكون على أسس قانونية.