الصراع يحتدم بالمجموعة الأولى والمضيبي يلحق بالمتأهلين «السيب والمصنعة»

بعد ختام مباريات الجولة التاسعة من الدرجة الأولى -

كتب - حمد الريامي -

جاءت مباريات ختام الأسبوع التاسع من الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بالبشرى لفريق المضيبي الذي خطف البطاقة الثالثة من المجموعة الثانية بعد فوزه على المصنعة 2/‏‏1 ليرفع رصيده إلى 18 نقطة محتلا المركز الثاني خلف السيب 20 نقطة الذي تعادل مع بدية 1/‏‏1 ليتراجع المصنعة إلى المركز الثالث برصيد 16 نقطة ويكون بدية الرابع برصيد 10 نقاط فيما فاز بهلا على الاتحاد 3/‏‏1 ليرفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز الخامس وبقي الاتحاد بنقطتين فقط. أما الصراع فلا يزال متواصلا في المجموعة الأولى والتي لم تتضح بعدها الرؤية الكاملة للمتأهلين نظرًا لتقارب الفرق في الترتيب العام على الرقم من القفزة التي أحدثها نزوى إلى صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة بعد فوزه على صور 4/‏‏2 ليبقى صور الخامس برصيد 12 نقطة، وتراجع مرباط للمركز الثاني بالرصيد نفسه بعد التعادل مع السلام 1/‏‏1 ليجد السلام نفسه في المركز الرابع برصيد 12 نقطة، أما بوشر فقد تمسك بالمركز الثالث برصيد 14 نقطة بعد الفوز على صلالة 2/‏‏صفر ليظل صلالة الأخير برصيد 3 نقاط.

ومع هذا التشابك في المجموعة الأولى فإن الأمور لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة من الدوري التي ستلعب مبارياتها يوم السبت المقبل عندما يلتقي مرباط مع صور ونزوى مع صلالة وبوشر مع السلام وإذا كان نزوى ومرباط هما الأقرب للصعود للمرحلة الثانية اللذان يملكان 15 نقطة ومن خلفهما بوشر 14 نقطة فإن الأمل لا يزال موجودا للسلام وصور اللذين يملكان 12 نقطة خاصة أن فوز السلام على بوشر وصور على مرباط أو تعادل بوشر مع السلام ستكون هنا 4 فرق تمتلك 15 نقطة وسوف يحسم ترتيب الفرق وصعودها للمرحلة الثانية حسب المادة (18) من لائحة المسابقات والتي وضحت كيفية احتساب النقاط والأهداف والمواجهات ما بين الفرق المعنية.

بطاقة مستحقة للمضيبي

البطاقة الثالثة التي خطفها المضيبي بالفعل كانت مستحقة بعد الفوز الرائع على المصنعة 2/‏‏1 خارج الديار ليرفع رصيده إلى 18 نقطة محتلا المركز الثاني ليتراجع المصنعة إلى المركز الثالث برصيد 16 نقطة وقدم الفريقان في تلك المباراة مستوى كبيرا منحهما بالفعل أحقية الوصول إلى المرحلة الثانية من الدوري وعلى الرغم من الأفضلية التي بدأها المصنعة الذي زحف نحو مرمى المضيبي لأجل إحراز هدف التقدم حتى تمكن روجر في الدقيقة 16 من تسجيل الهدف الأول في المباراة لصالح المصنعة، وبدأ بعدها المضيبي الضغط على حامل الكرة ولعب في منطقة المصنعة محاولا تعديل النتيجة وتسجيل التعادل، لينتهي الشوط الأول بهدف يتيم لأصحاب الأرض. إلا أن الشوط الثاني كانت فيه الأفضلية للمضيبي مستغلا تراجع المصنعة للمحافظة على الفوز لكن الضيوف استطاعوا تعديل النتيجة عبر عمر نادوج في الدقيقة 68، ليواصل المضيبي السيطرة وسط محاولات لاعبي المصنعة التي لم تكتمل، ليضيف بعدها عبدالله الصوافي الهدف الثاني للمضيبي بعد 3 دقائق ليعطي الفريق الضوء الأخضر للوصول إلى المرحلة الأخيرة ليلعب المباراة الأخيرة مع بدية يوم الخميس المقبل لتأدية الواجب في الوقت نفسه سيكون المصنعة في ضيافة بهلا بعيدا عن الحسابات.

صدارة الأولى للسيب

حافظ السيب على صدارة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة بالرغم من التعادل خارج ملعبه مع بهلا 1/‏‏1 والذي كان أول الواصلين للمرحلة الثانية من الدوري حيث أعطى المدرب الفرصة لأكثر من لاعب للاستفادة منهم في المباريات المقبلة على الرغم من المقاومة التي أبداها بدية الذي حافظ على وجوده بالدوري محتلا المركز الرابع برصيد 10 نقاط. ومن خلال المباراة التي كان بها التكافؤ ما بين الفريقين تقدم السيب عن طريق محمد الحراصي في الدقيقة 75 من الشوط الثاني بينما تعادل لبدية الأجنبي سيلسي بعد 3 دقائق بعدما انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي بعد أداء متكافئ تمكن خلاله فريق السيب من السيطرة على اللعب عن طريق الثلاثي هشام عبدالكريم وأحمد بن علي الريامي والنشط شميزي لكن تلك الهجمات لم تترجم في صورة أهداف على الرغم من خطورتها على المرمى فيما حافظ بدية على توازنه الجيد وتماسك خطوطه خاصة في الوسط والدفاع وفي الشوط الثاني رفع بدية من وتيرة اللعب مستثمرا إمكانيات ومهارات أكرم البلوشي الذي أضاع فرصة جميلة جاءت عن طريق مازن العمري في الدقيقة 16 ليواصل بعد ذلك بدر اليحمدي وسالم السالمي المحاولات الجريئة التي تمكن من خلالها الأجنبي سيلسي من تسجيل هدف التعادل في شوط المباراة الثاني مما ساعد في تحفيز الجمهور الكبير الذي تابع اللقاء.

نزوى الأقرب وصور ينتظر

لا يزال الصراع مستمرا في المجموعة الأولى والذي تربعها نزوى بعد الفوز على صور 4/‏‏2 ليرفع رصيده إلى 15 نقطة يتقدم بفارق الأهداف إلا أنه لا بد أن يحسم التأهل بشكل كامل عندما يستضيف صلالة يوم السبت المقبل باعتبار الحسابات لا تزال متداخله والخوف يكمن من السلام وصور اللذين يملكان 12 نقطة. لكن بالنظر إلى مباراة نزوى مع صور كانت بالفعل مثيرة حيث اتضح تصميم نزوى على الفوز منذ البداية بالرغم من أنه يلعب خارج ملعبه والذي أنهى الشوط الأول لصالحه 3/‏‏1 بعدما أحرز هدفه الأول في الدقيقة 3 بواسطة حسن موتيرلا، وأضاف الثاني في الدقيقة ٩ أيوب السالمي والثالث في الدقيقة ٢٨ من حسن موتيرلا، أما هدف صور فقد جاء في الدقيقة ٣٥ سجله خالد صالح وفي الشوط الثاني يضيف لنزوى الهدف الرابع في الدقيقة 74 البديل الناجح عبدالرحمن العمري، أما هدف صور الثاني فقد جاء في الوقت بدل الضائع الذي احتسبه حكم المباراة ٤ دقائق اللاعب جيفري سون.

ومن الواضح أن نزوى ركز منذ البداية على الجانب الهجومي الذي خطف 3 أهداف في الشوط الأول كان من الممكن أن يضاعف غلة الأهداف لو أحسن أيوب السالمي وحسن موتيرلا وعبدالرحمن العمري كيفية استغلال الفرص في المقدمة بعدما فتح صور الطريق على مصراعيه نحو مرماه على الرغم من المحاولات التي أبداها في الشوط الثاني إلا أن صلابة دفاع نزوى أحالت دون ذلك. وعلى الرغم ما حصل لصور إلا أنه لا يزال يحلم بالدخول في معمعة الصراع على البطاقات الثلاث عندما يلاقي الأسبوع القادم مرباط في محافظة ظفار على أمل تحقيق الفوز ليصل رصيده إلى 15 نقطة خاصة إذا فاز السلام على بوشر أو تعادل بوشر مع السلام وخسر نزوى من مرباط.

مرباط ينتظر التأكيد

أما مرباط الذي رفض بأن يكون أول المتأهلين من هذه المجموعة بعد التعادل الصعب مع السلام 1/‏‏1 فإنه لا يزال الأمر معلقا حتى مباراته الأخيرة مع صور بالرغم من امتلاكه 15 نقطة في المركز الثاني لأن الخوف إذا تساوت 4 فرق بالرصيد نفسه ستدخل في الحسابات المعقدة وهذا ما يجعله في محطة الانتظار بعد المباراة الصعبة التي خاضها خارج الديار والتي عاد فيها بنقطة وكان السلام قد أحرز هدف السبق في الدقيقة 5 من الشوط الأول عن طريق أحمد بن سالم المعمري وأدرك مرباط التعادل في الوقت القاتل من بدل الضائع في الشوط الثاني عن طريق عبدالله بن ناصر العمري بعدما تميز اللقاء بمستوى متوسط فنيا، وبعد الهدف تمكن السلام من السيطرة وإنهاء الشوط الأول لصالحه واستمر بالتقدم في الشوط الثاني لكن مرباط رفض الخسارة وتمكن من تحقيق التعادل بعد أن سعى لذلك ولم يوفق السلام في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الذي كان في أمس الحاجة عليه للصعود للمرحلة الثانية وتبقت له مباراة أمام بوشر وبها أمل متبق شريطة أن تخدمه النتائج الأخرى.

فرصة بوشر ومنافسة السلام

كما يبدو أن فرصة بوشر هي أكبر أيضا والذي يمتلك 14 نقطة لكنها محفوفة بالمخاطر خاصة أنه سيلاقي في ملعبه منافسه السلام الذي يمتلك 12 نقطة لكن بالنظر إلى الأداء الذي قدمه بوشر أمام صلالة ومكنه من الفوز 2/‏‏صفر يعتبر الأفضل فنيا بالرغم من أن الشوط الأول انتهى سلبيا لكن الشوط الثاني عرف بوشر كيفية استغلال الأخطاء لصالحه والتي أثمرت عن هدف التقدم في الدقيقة 53 عن طريق يحيى الرقادي إثر خطأ احتسبه حكم المباراة هيثم العامري على مشارف المرمى نفذها الرقادي مباشرة في شباك فريق صلالة الذي حاول العودة للمباراة إلا أن بوشر واصل الضغط من أجل تعزيز النتيجة وفي الدقيقة 63 تعرض لاعب فريق بوشر مهند الشبلي للإصابة إثر تدخل لاعب صلالة المحترف كواد القوي نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما تبقى من زمن المباراة تبادل الفريقان الهجمات حتى الدقيقة الثانية من بدل الضائع التي شهدت الهدف الثاني لفريق بوشر عن طريق سامر خالد ليقتنص معها 3 نقاط ثمينة ويضع صلالة نفسه في دوامة مخاوف الهبوط للدرجة الثانية الموسم المقبل.

ضمان البقاء ومخاوف الهبوط

ضمن ناديا بدية وبهلا من المجموعة الأولى البقاء بعدما أصبح الفريقان بعيدين عن المنافسة وعن مخاوف الهبوط بعد النتائج التي آلت إليه ترتيبهما في المجموعة الثانية عندما احتل بدية الرابع برصيد 10 نقاط وبهلا الخامس 9 نقاط، أما مخاوف الهبوط فهي تهدد صلالة الأخير في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط والاتحاد الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطتين حيث إن الغريب أن الفريقين لم يحققا الفوز طوال الدوري لذلك سيلتقيان معا لتحديد الفريق الأخير في الدوري والذي سيلاقي الفريق الثالث بدوري الدرجة الثانية إما للبقاء أو صعود ثالث الدرجة الثانية إلى الأولى.

جولة الحسم

تعتبر الجولة العاشرة وهي الأخيرة بالدور الثاني من الدوري هي الحاسمة وخاصة لفرق المجموعة الأولى التي تنتظر الفرق الثلاثة الصاعدة إلى المرحلة الثانية لمرافقة الفرق الثلاثة التي صعدت من المجموعة الثانية لذلك سيلتقي يوم السبت المقبل في المجموعة الأولى مرباط بملعبه مع صور ونزوى يستقبل صلالة وبوشر يستضيف السلام. أما المجموعة الثانية والتي تلعب فيها الفرق لتأدية الواجب فسوف تقام مبارياتها يوم الخميس المقبل عندما يلتقي السيب بملعبه الاتحاد وبهلا يستضيف المصنعة والمضيبي يستقبل بدية.