09012017_010110_0
09012017_010110_0
آخر الأخبار

الاحتفال باليوم السنوي لكلية الدفاع الوطني

09 يناير 2017
09 يناير 2017

مسقط في 9 يناير/ العمانية /احتفلت كلية الدفاع الوطني بيومها السنوي الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام وهي تستضيف الدورة الرابعة بعد أن رفدت الأجهزة الحكومية العسكرية والأمنية والمدنية بكوكبة من صناع القرارات الاستراتيجية.

وتعد كلية الدفاع الوطني أرقى صرح أكاديمي استراتيجي يعنى بإيجاد جيل من أبناء الوطن القادرين على دراسة الفكر الاستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الاستراتيجية، وقد أنشئت الكلية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 2/ 2013م ، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، وتخرجت أول دورة منها في الثاني والعشرين من يوليو 2014م.

وقال اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني: " تحتفل كلية الدفاع الوطني بيوم الثامن من يناير من كل عام تجسيدا وتخليدا بيومها السنوي ويأتي الاحتفال بهذا اليوم المجيد بدلالاته العميقة التي تعد برهانا ساطعا وثـمرة من ثـمار النهضة الظافرة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - حيث تعد كلية الدفاع الوطني أعلى صرح أكاديمي للدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع في السلطنة وأتى إنشاؤها تجسيدا للاهتمام الذي توليه حكومة جلالة السلطان المعظم لتنمية وتطوير الكوادر البشرية العمانية في مختلف قطاعات الدولة ومختلف المستويات".

وأضاف آمر كلية الدفاع الوطني: "وإيمانا بأهمية وجود مؤسسة تعليمية عليا تعمل الكلية على إعداد وتأهيل كفاءات وطنية عسكرية ومدنية على أسس علمية معاصرة تنسجم في مضمونها مع السياسات الوطنية في تنمية الكوادر البشرية وتأهيلها لتولي الوظائف القيادية العليا، وقد أرسى المرسوم السلطاني السامي أسس الكلية باعتبارها محفلا علميا وبحثيا متخصصا ودعامة أساسية تؤسس لفكر استراتيجي جديد في مفهوم العمل الوطني الشامل، ضمن منظومة استراتيجية متكاملة تخدم السياسات الدفاعية وتعزز مقومات الأمن الوطني العماني، وها هي كلية الدفاع الوطني بعد أربع سنوات منذ إشهارها تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق وأداء رسالتها السامية بكل ثقة ونجاح وتميز" وأعرب عن شكره لمعالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع لما قدمه معاليه ويقدمه دوما للكلية من اهتمام ورعاية .. ولما يقدمه مجلس الكلية من إسناد دائم لسياسات الكلية وعلى رأسه الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس مجلس الكلية وجميع أعضاء المجلس قادة الأسلحة وكبار القادة وأصحاب السعادة فلهم جميعا كل التقدير، كما لا يفوتني أن أهنئ كافة منتسبي كلية الدفاع الوطني من موجهين وأكاديميين وإداريين وعناصر الإسناد الأخرى بهذا اليوم، كما يسرني أن أتقدم بالتهنئة والتحية لكل من شارك في الدورات السابقة والمشاركين الحاليين داعيا المولى جلت قدرته أن يحفظ عمان وقائدها المفدى وكل عام والجميع بخير" .

هذا وقد تمكنت كلية الدفاع الوطني من تبوء مكانة مرموقة بين مثيلاتها من الكليات بفضل تطبيق رؤيتها ورسالتها والأهداف التي حددها المرسوم السلطاني. علاوة على الإعداد المبكر والتخطيط السليم لكل دورة والأخذ بملاحظات ومقترحات كل دورة إضافة إلى الكفاءة والخبرة العملية التي يتصف بها الكادر الأكاديمي والإداري، فجميع تلك العوامل ساعدت على تأهيل مجموعة من القادة الاستراتيجيين وفقا لبرنامج أكاديمي نفتخر بتنفيذه. وليس بخافٍ أن المخرجات من الدورتين الأولى والثانية والآن الثالثة قد نهلت من فيض المعرفة الأكاديمية بشتى فروعها على المستوى الاستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع أهلها لتبوّء مناصب قيادية واستراتيجية يعول عليها بفضل مصادر المعرفة المتنوعة التي وفّرتها الكلية من خلال استقدام المحاضرين من الجامعات المرموقة ومراكز الفكر الاستراتيجي والوزراء والسفراء، وليس أدل على ذلك من استضافة الكلية من خلال برنامجها الأكاديمي شخصيات بارزة كالأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وقادة الأسلحة الأمنية والعسكرية إضافةً إلى قادة استراتيجيين لهم باع طويل في القيادة والتخطيط على المستوى الاستراتيجي.

وهناك مكاسب مشتركة حققتها كلية الدفاع الوطني وجامعة السلطان قابوس من خلال ارتباطهما الأكاديمي حُدِدَ وأُطر بناءً على المرسوم السلطاني السامي 2 /2013م.

كما أن الاتفاقية التي وقعت بين كلا الطرفين وضحت جوانب التعاون والإسناد الأكاديمي التي ستتم بين الطرفين، إن حصول المشارك على شهادة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع من جامعة السلطان قابوس يُعد إنجازا أكاديميا كبيرا، كما أن الاعتراف الأكاديمي من قبل هذه المؤسسة بحد ذاته يعد إنجازا لكلية الدفاع الوطني، هذا المكسب لا يقتصر على الكلية فحسب ولكن إدراج برنامج الماجستير في الدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وهو الأول من نوعه ضمن برامج الدراسات العليا يُعد كذلك إضافة ومكسبا لجامعة السلطان قابوس. إن المكاسب تشتمل أيضا على الإشراف الأكاديمي للبرنامج من خلال انتداب ممثل أكاديمي من الجامعة حاضر بصفة دائمة في الكلية يعمل كحلقة وصل لتوفير المحاضرين من الجامعة وفقا للموضوعات والمقررات المطروحة في برنامج الماجستير.

وترتبط الكلية أكاديميا بجامعة السلطان قابوس وتستقطب في دوراتها التي تمتد عاما كاملا ضباطا من قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية وعددا من كبار المسؤولين في القطاع المدني من الجهاز الإداري للدولة.

وتمنح الكلية المشاركين شهادة الإكمال لبرنامج دورة الدفاع الوطني من الكلية، وشهادة دبلوم الدراسات العليا من الجامعة، كما تمنح الكلية شهادة ماجستير الآداب في الدراسات الاستراتيجية للأمن والدفاع الوطني من جامعة السلطان قابوس لأولئك الذين يشتركون في برنامج الجامعة.

وتتلخص أهداف كلية الدفاع الوطني في إعداد وتطوير الدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وفق خطط وبرامج معتمدة، وتطوير الفكر الاستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الاستراتيجي ، بالإضافة إلى صياغة السياسات الوطنية وصناعة القرار في مجالي الأمن والدفاع، وتنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات ضمن إطار وطني شامل، وإعداد وتأهيل القادة الاستراتيجيين على النحو الذي يمكّنهم من تولي المناصب العامة العسكرية والأمنية والمدنية وعلى المستوى الاستراتيجي، كما تهدف الكلية إلى توفير بيئة أكاديمية تحفز على التعلم والإبداع في الدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وتنمية الوعي والإدراك بقضايا الأمن الوطني، والقدرة على إدارة الأزمات وفق خطط منهجية علمية، وإجراء البحوث والدراسات وتطوير مهارات البحث العلمي في مجالي الأمن والدفاع.