أهالي البريمي يبدأون بجهود ذاتية في صيانة فلج صعراء

قلق من توزيع المخططات السكنية بالقرب من ثقاب الأفلاج -

البريمي - حميد بن حمد المنذري  -

بدء الأهالي بولاية البريمي في صيانة فلج صعراء وذلك بفتح ثقاب الفلج وإزالة الرمال والأتربة المتراكمة على مسار الفلج البالغ طوله أكثر من ١٠كم وهناك زيارات مستمرة من قبل الأهالي وأعضاء المجلس البلدي لدعم توجه الأهالي بصيانة الفلج من أجل استمرار جريانه وصولا إلى المزارع والضواحي مرة أخرى وقد شكل توزيع المخططات السكنية على مسار الفلج وبالقرب من ثقابه قلقا من الأهالي حول خطورة ثقاب الفلج على سكان المنطقة.

وتحدث حول هذا الجانب طالب بن أحمد الجابري رئيس فريق صيانة فلج صعراء حيث يقول في البداية نشكر فريق العمل الذي قام بجهود كبيرة لتنظيف فلج صعراء بالبريمي حيث اكتشفنا من خلال جهود التنظيف أن الثقاب وأمهات الأفلاج توجد فيها مياه وبكميات مبشرة وتتبعنا الثقاب لمعرفة عدم جريان المياه في سواقي الفلج وفي مجراه الطبيعي ومن خلال التتبع تبين لنا وجود انهيارات كثيرة في المجرى في ما يقارب أربع مواقع التي ظهرت على الأرض و لقد تكاتف من الأهالي وذلك من أجل إعادة جريان فلج صعراء وأتينا بالمعدات حيث اشتغلنا ما يقارب خمسة أيام العمل بالمعدات فقط وذلك قبل نزول العمال إلى ثقاب الفلج وذلك لرفع الضرر السطحي في البداية وبعد ذلك استطعنا الوصول إلى مجرى العمق المائي وبعد ذلك بدأ العمل اليدوي وتم توزيع أكثر من فريق على عدة مواقع والعمل ما زال متواصلا حيث استطاعنا في أحد الثقاب أن نرفع كميات كبيرة من الأتربة وبدأ الماء في الجريان وما زال يجري منذ أربعة أيام وبدون توقف وهناك صعوبات يواجهها فريق العمل نظرًا لكثرة الثقاب والأتربة المتراكمة فيها مما يجعل إطالة فترة العمل في سواقي الفلج وسيتم كشف جميع ثقاب الفلج ومتابعته حتى منبع الفلج ومن خلال المتابعة سيتضح مدى التراكمات والانسدادات الموجودة داخل ثقاب الفلج.

وردا على سؤال حول وجود عدد من ثقاب الفلج بالقرب من المخططات السكنية مما يشكل بعض الخطورة على قاطني المنطقة خاصة مع وجود الأطفال والمرور واللعب بجانب تلك الثقاب أشار طالب الجابري إلى أنها تعتبر معاناة لجميع  الأهالي الذين تفاجأوا بعدما استقروا وشيدوا منازلهم بوجود الفلج وعمق الثقاب وهي متهالكة ويمكن أن تنهار وبدون سابق إنذار مما يسبب بعض الصعوبات على قاطني المنطقة ولذلك يتم تدارك هذا الموضوع من الآن ومحاولة معالجة هذه الثقاب بحيث لا تهدد سلامة المواطنين ولا تضر أيضا بالفلج الذي يمر وسط المنطقة ويشير الجابري إلى أن المخططات السكنية توزعت بالقرب من مجرى الفلج وبالتالي نطالب الجهات المختصة بالتدخل وإيجاد حلول للأفلاج في ولاية البريمي.

وحول طموح الأهالي من خلال صيانة فلج صعراء أجاب الجابري بأن الطموح يكمن في رجوع فلج صعراء للجريان مرة أخرى وإعادة الحياة إلى مزارع النخيل في البريمي التي كان يضرب بها المثل في إنتاج أجود أنواع الرطب والتمور وأن يقبل الأهالي على مزارعهم والرجوع للعادات الزراعية وللمصطلحات القديمة التي بدأت تندثر والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأفلاج مثل القنطرة والداحوس والمرد والعامد حيث الجيل الحالي لا يهتم بمثل هذه المصطلحات ويجب أن يتعرف على هذه الكلمات المرتبطة بالفلج وكذلك التعرف على منتجات البلاد وخاصة الحرفية منها مثل الدعن والجذوع وصناعات التمور بأنواعها.