العرب والعالم

فتح: نقل السفارة الأمريكية يعني تفجير الأوضاع في المنطقة

08 يناير 2017
08 يناير 2017

« مقاومة الجدار» تدعو لبلورة خطة مضادة لخطة « بينت» -

رام الله -عمان: قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن القدس الشرقية هي خط أحمر، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المعترف بها من الأمم المتحدة، وهي من ضمن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، وإن أية خطوة متعلقة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية ستتسبب بشكل مباشر في تفجير الأوضاع في المنطقة برمتها.

وأكد القواسمي في تصريح صحفي له، امس، ان اتخاذ اي اجراء في هذا الصدد هو مخالفه للقانون والشرعية الدوليين، وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني التي تبنتها وكفلتها الشرعية الدولية، وسيجعل من الولايات المتحدة الامريكية طرفا في الصراع وليس وسيطا للعملية السياسية، الامر الذي له تداعيات خطيرة على الامن والسلم في العالم.

وطالبت حركة فتح الإدارة الامريكية الجديدة بالتحلي بالحكمة، وعدم اتخاذ اي قرارات منافية ومخالف للقانون والشرعية الدوليين، والبناء على القرارات الدولية ذات الصلة لإفساح المجال أمام عملية سياسة جدية مبنية على أساس القانون الدولية وليس الأطماع الإسرائيلية في أراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها.

من جهة أخرى حذرت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان والتهويد في القدس المحتلة من خطورة ما تتحدث عنه وسائل الاعلام العبرية، حول خطة زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، والقاضية بضم مناطق « سي» لـ «إسرائيل»، معتبرة ذلك اجهاضًا معلنًا لحل الدولتين.

وقال رئيس اللجنة حمدي ذياب في تصريح صحفي له، أمس ، إن الحكومة الإسرائيلية تعيش في الوقت الراهن حالة هجوم شاملة على الشعب الفلسطيني، في مسعى منها لجرنا إلى مربع الدموي الذي من شأنه إعادة عقارب الساعة للوراء، وبالتالي تسهيل تمرير المخطط الإسرائيلي لإنهاء حل الدولتين وتهويد القدس ، ضاربة بعرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الاستيطان.

وشدد على أن خطة بينت القديمة الجديدة، تستوجب خطة فلسطينية مضادة تقدم لمؤسسات المجتمع الدولي ولمجلس الأمن الذي اتخذ قرارًا يعتبر فيه الاستيطان غير شرعي ، وأيضًا على مستوى جامعة الدول العربية للتحرك السريع في مواجهة الخطر الداهم.

وقال إن حكومة الاحتلال الحالية وبعد انضمام وزير الجيش الجديد أفيجدور ليبرمان أصبحت كافة السبل ميسرة أمامها، وكل العقبات مذللة أكثر من ذي قبل للتغوّل الاستيطاني، لأن الأراضي الفلسطينية وخاصة مناطق (سي ) والتي تزيد مساحتها على ٦٠٪ من الضفة الغربية، تقع تحت السيطرة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية المباشرة.

وأضاف أن عمليات تسمين وتوسيع المستوطنات جارية على قدم وساق ووفق مخطط تطويري يستمر حتى العام ٢٠٢٠، لإقامة ما يسمى ب « القدس الكبرى».

وأوضح أن مدينة القدس تشهد تكثيفًا للاستيطان وتوسيعًا لمعظم المستوطنات في داخل الجدار وفي محيطه، وخاصة في المستوطنات الحدودية مثل «هارحوماه - جبل أبو غنيم» و»جيلو - أ و ب وج»، أما في شمال المدينة فنشهد توسيع مستوطنات «رمات شلومو - وراخس شعفاط - وبزجات زئيف - ورموت».

وأشار ذياب إلى أن الجدار الفاصل أرغم عشرات آلاف السكان المقدسيين على مغادرة المدينة إلى تخومها، وهو أحد أبرز التدابير الديموغرافية التي تستخدمها سلطات الاحتلال لضمان أغلبيةٍ يهودية في القدس، لتجعل بذلك هذه الأخيرة أكبرَ مدينة في «إسرائيل» مع حلول2020.